14 أبريل، 2024 1:13 م
Search
Close this search box.

ايها العراقيون .. لا تتعبوا انفسكم مع حُثالات البعث الصدامي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأً لم نتسلم مقاليد السلطة يوما ما ولم نعش زهوها ولا بهرجتها ولا مغرياتها ولا امتيازاتها ولا متاعبها أو مسؤولياتها لذلك لا نريد بيع شعارات على العراقيين ولا التنظير للمثاليات الغير واقعية وانما مهمتنا واضحة ومحددة الا وهي الدعوة الى القضاء على الفساد وفضح الفاسدين اياً كانوا وكان توجههم والى اي حزب ينتمون سابقاً وحاليا والدعوة الى اصلاح احوال العراق وشعبه فقط لا غير وهي مهمة وطنية مجانية لا نريد المتاجرة بها ولا التملق من خلالها الى احد من الاحزاب او الشخصيات السياسية القائمة استجداء لعطفهم وكرمهم ف لله الحمد والمنة اننا مكتفون وقانعون وزاهدون في هذه الحياة الدنيا ولسنا بحاجة الى اموال الايتام والارامل والعاجزين المسروقة كي نستعرض بها على الاخرين في عمّان او بيروت او دبي.

نعم لا تتعبوا انفسكم مع هذه الحثالات التي قضت على بلد كامل بقضه وقضيضه وجعلته في مهب الريح اذ بدأ مسيرة الخراب هذه حزب البعث الصدامي وانتهى بها حزب الدعوة الاسلامية ومن لف لفهم والحمدلله بفضل هذه المسيرة اصبح العراق البلد الاول في اعداد اللاجئين والمهاجرين والمهجرين والفاسدين واخرهم النازحين ولا نعرف ماذا ينتظرنا وشعبنا من مآسي والام في المستقبل القريب القادم نسال الله ان يحمينا من غدرهم وكيدهم وينجينا اجمعين بفضله ومنّه انه سميع مجيب.

عودة على حزب البعث الصدامي والحثالة عزة الدوري وصلاح المختار الذي نصّب نفسه محاميا عن حزبه القذر وعن سيده الخسيس الملعون في الدفاع عن الرسالة الموجهة الى حكام ايران ( ايران التي قاتلها العراقيين ٨ سنوات سقط فيها خيرة شباب العراق من اصحاب الخلق الرفيع والشهادات والمهارات العالية والاجيال التي لن يعوضها بسهولة مجتمع مكلوم كالمجتمع العراقي وخسر العراق مليارات الدولارات في سبيل اهل العكل ال سعود وال صباح وال نهيان وغيرهم وذهبت كل تلك التضحيات ادراج الرياح بجرة قلم من المعتوه صدام .. عجبا.. لكن حقا لم يعاني هؤلاء ولم يرسلوا ابنائهم الى جبهات القتال ولم يخسروا شيئا لا مالا او ولدا او سلطانا وانما المعاناة تحملها اولاد الخايبة وابناء الضيم من العراقيين الشرفاء ) والذين اوصلوا العراق الى هذه المنزلة الحقيرة واسوق اليكم مثالين بسيطين جدا ولا اريد النزول الى مستوى الاحمق صلاح المختار وامثاله ممن يكذب على العراقيين ويحاول استغفالهم وخداعهم عبر شعارات برّاقة ونظريات اثبتت فشلها ولنرٓ كيف هو قدْر الشعب العراقي لدى هؤلاء ومدى استعلائهم واحتقارهم للعراقيين عندما كانوا في السلطة وما الشعارات الوطنية التي نقرأها ونسمعها اليوم الا للمتاجرة الرخيصة واخص هنا المجرمّين المقبور صدام حسين وعزة الدوري بالخصوص وهذين الموقفين من مئات المواقف التي عايشها العراقيين وخبروها عن هؤلاء الحثالات.

الاول فيما يخص صدام حسين وطغيانه وجبروته وهو القادم من قرية العوجة في تكريت واهل تكريت الاصلاء ابرياء من هذا الساقط اذ في سنين العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اميركا على العراق بسبب غزو واحتلال الكويت كانت فرق التفتيش تجوب العراق طولا وعرضا بحثا عن اسلحة الدمار الشامل وكان على رأس فرق التفتيش هذه السويدي رالف ايكيوس اذ اقام له المقبور صدام حسين وليمة في قصر الرضوانية والذي دام بنائه عقد من الزمن بدم العراقيين واموالهم وجهودهم احتوت هذه الوليمة على ما لذ وطاب من الماكولات العراقية حتى يقال ان رالف ايكيوس ابدى دهشته مما رأى فقال له صدام: ( هذا طعام صدام حسين انتم فارضين حصار على الشعب العراقي)، ( انا حقيقة اكره استخدام كلمة حصار لانها كذب وتزوير على الشعب العراقي انها عقوبات دولية بسبب خطأ ارتكبه الرئيس المجرم الا وهو غزو الكويت )، طيب هنا سؤال يطرح نفسه هل اصدر الشعب العراقي او فوّض رئيسه تفويض رسمي وعبر استفتاء عام بمهاجمة وغزو الكويت حتى يقال اننا نستحق ما يجري لنا من تجويع وعقوبات اقتصادية بحيث اصبح رغيف الخبز والغذاء والدواء حسرة على العوائل العراقية ؟ ام ان الرئيس نفسه هو من اصدر امرا كهذا وورّط شعبه وبلده وعليه فانه يجب ان يتحمل مسؤولية وتبعات هذا القرار واجراءاته وعليه ان يعتذر لشعبه عما لحق بهم من اذى ودمار وان ينزل من برجه العاجي الى مستوى الشعب و يعيش ويأكل مما يأكله عامة الشعب !

الموقف الثاني للمدعو عزة الدوري الدرويش المتصوف والذي كان ينهي دوامه في مكتبه الساعة العاشرة صباحا اي يداوم في مكتبه ساعتين من الثامنة حتى العاشرة يعود بعدها لقصره على نهر دجلة ليستقبل الدراويش ولتبدأ بعدها عملية الدروشة والتحشيش الصوفي حتى يتعبوا من الدف والذكر والمدح النبوي و ( النبي بريء منهم ومن امثالهم) وتبدأ بعدها عملية تنزيل القوازي والطعام المسلفن ليأكلوا ( الزغنبوت ) ثم يمسحوا افواههم ويقوم السيد النائب بتوديعهم وهذا هو نهجه وبرنامجه اليومي وانقل هنا واقعة تبين مدى احتقار هؤلاء للشعب العراقي والذين يتغنون كذبا وزورا ودجلا بماسيه ومحنه اليوم من احد المقاولين الذين عملوا في قصر السيد النائب عندما اراد بناء مطبخا ثانيا في الطابق الثاني من قصره انه وفريق العمل كان يعمل ويشقى ولاحظ ان فريق الخدم او الحماية الخاصة بالقصر لم يقوموا بضيافة او اطعام هؤلاء العاملين لا من صناديق القيمر والزبد العراقي من مصانع البان ابوغريب التي كانت تصل للدار ويروها باعينهم على وجبة الفطور ولا من احدى صواني القوزي على وجبة الغداء التي يتغدى منها الدراويش ولا على الاقل مرة واحدة( هسة عمي لخاطر من خاطر ) ولم يقدموا لهم قدح ماء او حتى استكان شاي ( جاي ) حتى، وهذا الخلق والتصرف هو غريب وعلى غير عادة العراقيين اطلاقا اذ كما تقول السيدة العجوز الانبارية الكريمة من على شاشة الشرقية ( والله ابيع عباتي واعزّب ) فعلا هذه هي اخلاق العراقيين جميعا شمالا وجنوبا شرقا وغربا وما الخسيس عزة الدوني الا نكرة حسبت للاسف على العراق واهله !

ان السياسي النزيه والوطني الشريف هو من يعيش واقع اهله وشعبه ويشعر ويستشعر معاناتهم والامهم ويشاركهم همومهم واحزانهم ويحاول ايجاد الحلول لتلك المعاناة التي تعصف بهم لا ان يسكن القصور الغانية وخلف الجدران العالية لتصنع حاجزا بينه وبين شعبه وليكون بعيدا عن واقعهم المحزن فهكذا سياسي سيكون القتل والسحل وحبل المشنقة بل وربما البسطال الامريكي بانتظاره فاعتبروا يا اولي الالباب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب