23 ديسمبر، 2024 2:23 م

ايها العراقيون … اسمعوا وعوا

ايها العراقيون … اسمعوا وعوا

لم يبق على موعد الانتخابات الا اربعة ايام تلك الانتخابات التي يتصور البعض منا انها مجرد حدث عابر سيمر كما مر غيره من الاحداث لأنها اي الانتخابات لم تكن في يوم من الايام في كل دول العالم كما هي عندنا في العراق لان اغلبية الشعب العراقي المظلوم الى الان لم يعوا انهم كانوا ابان حكم الطاغية الملعون في حكم استعبادي كان يعمل بكل ما اؤتي من قوة على اذلال الناس وانتهاك كرامتهم وقد من الله سبحانه وتعالى عليهم بالخلاص من هذا الطاغوت بأيدي اسياده لذلك نرى ان البعض من ابناء شعبنا المظلوم مازالت ترسخ في اذهانهم فكرة القائد الاوحد والقائد القوي وان العراق لا يحكم الا بالقوة وان العراقيون لا ينفع معهم الا حاكم جلاد وغيرها من الافكار التي رسختها في اذهان الناس الدوائر الاستعمارية ووعاظهم من ائمة السوء ومع كل هذا فقد جاءت الفرصة لإزالة هذه الافكار الممقوتة واعادة تحديث المنظومة الفكرية العراقية بما يتلاءم مع ما وصلت له البشرية في الوقت الحاضر, كل ذلك سيكون بيد العراقيين في يوم الانتخابات لانهم لو لم يفعلوا ما يمليه عليهم العقل الانساني فسيعودون الى العبودية من جديد وسيعودون الحرمان من جديد وسيعودون الى انتهاك الحرمات من جديد واكثر من ذلك ففي عهد الطاغية الملعون كان الانسان الملتزم والمتدين يقتل ويذهب الا ربه واما في هذا الزمان لو عاد هؤلاء النكرات فانه لن يقتل بل سيبقى ولكن سيواجه بأساليب ترغمه على ترك دينه ومذهبه فسيتسلطون على رقابكم اناس لن يتعاملوا معكم الا بانكم رفضتموهم ولم تنتخبوهم وعليه سينتقمون منكم شر انتقام وقد يقال اننا قد عايشنا هذا الحكم لمدة ثمان سنوات ماضية ولم يحدث ما تتكلم عنه فأقول في تلك السنوات كان الحاكم وزبانيته يعتقدون ان الشعب وهو الذي انتخبهم وهو الذي يؤيدهم واما في هذه المرة لو لا سامح الله وعادوا من جديد فستدفعهم نفسهم الامارة بالسوء الى الانتقام من الشعب لانهم يعلمون كل العلم ان الاغلبية منه قد رفضتهم فيزدادون ايغالا بدماء الابرياء وسيعملون على محاربة كل شريف ووطني وسيفعلون بالأمة ما فعله معاوية بن هند عندما غصب الخلافة بعد استشهاد امير المؤمنين (عليه السلام) فيا ابناء علي والحسين هي فرصتكم ولا اعتقد انها ستتكرر مرة اخرى اخرجوا بكل شرائحكم رجالا ونساء واطردوا النكرات عبدة الدينار والدولار وارجعوهم الى من حيث جاؤوا وانتخبوا من ترونه مناسبا من المرشحين وهم بالمئات واياكم ان تفكروا بانتخاب هؤلاء او من اتباعهم وعبيدهم فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .