مضى اكثر من ربع قرن اتشرف بارتقاء منبر الحسين(ع) في جميع المناسبات , طيلة ايام السنة , لم اكترث للغافلين ولا البعثيين ولا الظلاميين , لأني مؤمن كغيري من ابناء التيار الحسيني رجالا ونساء , شبابا واطفالا مؤمنون ان احياء شعائر وذكرى شهادة ابي عبد الله(ع) افضل مدرسة واشرف موضوع نتعلم منه الاباء والصمود والعطاء , ( وليس لقلقة لسان كما نراه في الضائعين المناوئين لأهل البيت (ع) وذلك لشدة كرههم لعلي وابناءه-ع-) الذين لا يملكون سوى الثرثرة والخوف من الاقدام والعطاء .
يا سادتي الرجولة بالأفعال , وخير من مثل الرجولة هم التيار الحسيني , ولهم مواقف تعرفونها وجحدتم بها ,وهذا لا يفت عضدنا لأننا عرفنا الطريق والنتائج .
ان الوجع الذي تقاسمه الانبياء والاولياء كان ثقيلا ومرهقا , بسبب موقف المتخاذلين الضائعين عن نصرة الحق والعدل, فتحولوا الى ” البا لأعدائكم على اولياءكم” فأجهضت بسبب مواقفهم كثير من مشاريع الاصلاح والنهوض, بل ذهب بعضهم يلتمس العطف من اعداء الدين في الخارج ان يقبلونه تحت أي عنوان , واليوم شياطين الدنيا تجمعت مرة ثانية ضد الحسين . كما حدث في كربلاء سنة 61 هــ .
ليقولوا للحسين (ع) اترك لنا الساحة انت وجمهورك ومحبيك , فليس في الدنيا حسين ولا تابع له سوى اولياء الطاغوت . ولكن لسعة التيار الحسيني وانتشاره , كان الهجوم عليه مجرد نباح من بعيد , ووضع العصا بعجلة الشعائر ومهاجمتها . متناسين قول العقيلة ” والله لا تمحوا ذكرنا” لا اريد الاطالة مع من لا يستحق ان اقف معه , او اذكر اسمه لأعطيه قيمة , لان الشمس لا يحجبها غربال . والسلام على من اتبع الهدى.