23 ديسمبر، 2024 12:22 ص

ايها الصغار العراق ليس مومس عمياء.

ايها الصغار العراق ليس مومس عمياء.

كل المهن قابله للتغيرالامهنة واحدة في حياة المرء لن يستطيع ان يغيرها مهما أراد لها من فنون في ضروب التحول ومهما تلبس اي لبوس يبقى العار يطارده فيها اعتقد ان مهنة العماله الخسيسة ان المرء يبيع من خلالها كل القيم الاخلاقية وبيع الشرف والضمير كونه باع الوطن وأي مقابل لايساوي شي امام هذا المقدس الروحي عند الشرفاء ولذلك نلاحظ ان الذين باعوا اوطانهم سحقتهم ارجل الازمنة بقدميها حتى غدوا جرذان تتشرد بين جيف الارض والتاريخ ولعل العراق من اول الدول التي يشار لها في هذا الجانب اذ قوافل العملاء دونتهم جدران الحرية الكاشفة ولو بعد حين او قرون من البرامكة الى من اشتراهم هولاكو او تيمورلنك وغيرهم عبر مسار التاريخ الى احتلال العراق على يد الانكليزالتي شهدت فيها المرحلة العديد من اصناف العمالة منهم رجال دول ورجال دين وشيوخ عشائر او رجال جيش اوشرطة هولاء كانوا وقتها مطية بيد بريطانياوما ان حدثت ثورة تموز حتى انهارت تلك الرموز بين الموت والخذلان والتشردولعل هذه كنا نتمنى لها ان تكون عبرة لاولي الالباب الاان ضعف المناعة لدى اشباه الرجال ومن اجل مصالح ضيقة يتكرر التاريخ لينجب عملاء اخر حيث بعد تموز عادة صفة العمالةبوجه اخر وحسب سجلات التاريخ عاد البعث على صهوة العمالة لأكثر من دولة وأكثر من جهة لخصت بمذكرات علي صالح السعدي وحردان التكريتي الذين اكدوا على مجيئهم السلطةمع صدام على متن قطار اميركي والحقيقة كان القطار لعبد الناصر واميركا والكويت وبريطانيا وبه انقضوا على احلام شعبنا حتى انقلب السحر على الساحر يوم ٩/٤/٢٠٠٣يوم عادت نفس الدبات والطائرات تدك معاقل البعث وصدام وللاسف يدنس الوطن بشكل واضع وسافر لتعود مجددا ارهاصات الموت لشعبنا وهذه المرة على اياد اكثر لوثة واكثر وقاحة ومساومة ومتاجرة بالعراق وشعبه تحت مسميات التحرير من ربق صدام نعم ولى وراح صدام غير ماسوف علية وكنا نومل الانفس بشئ الا اننا ابدلنا (جاسمية بهاشمية)ابدلنا شربشرابدلنا دكتاتور بدكتاتورياتاابدلناحزب باحزاب متعددة ومزدوجة الولاءات صباحا مع اميركا ومساء مع ايران اليوم مع تركيا وغدا مع السعودية وهذه واضحة الاثمان من خلال جعل العراق بركان من الفوضى والهيجان والموت والدمار وهم قادة الوطن يبيعون ويشترون بمقداراتنا نحن الغلابة المنكودين حزنا والما وهم يلعبون ويمرحون على اكتافنا وهم المتنقلون الضاحكون يوما مع المبعوث الاميركي او الايراني تحت عناوين المصالح المشتركة اي مصالح تتجاوز عمر الزمن والعراق تمزق وغدا لقمة لمخططات وصراعات اميركا والسعودية وايران اما آن لكم صحوة وعزة في وطننا الجميل او شعبنا الفقير النقي لقد اشتريتم بعض النكرات لتتربعوا على مقاليد ادارة الدولة من خلال كم السرقات واثمان العمالة لكن العراق لن يكون مومس عمياء كما قال السياب بل العراق الام المناضلة الشريفة ذات البريق المعطر بحناء الحرية لن يكون كما اراد من امتهنكم ان يوصيكم واعلموا ان العراق كما سحق قوافل اراذل العملاء يوعدكم ان الغد النقي والجميل قادم وانكم وان طال الزمن تذهبون لكنف من اشتراكم خدما تافهين.