23 ديسمبر، 2024 8:42 م

ايها الشعوب المخدرة…..افيقوا قبل أن تبتلعكم البراكين !!

ايها الشعوب المخدرة…..افيقوا قبل أن تبتلعكم البراكين !!

لقد أصبحت خطوط ألمؤامرة على الشعوب العربية وألأسلامية واضحة وضوح الشمس ؛فهي حرب أبادة جماعية بالوكالة ؛تحركها أصابع ألقوى الكبرى عن طريق أذنابها في ألمنطقة ؛ويكون ضحاياها ووقودها شعوب هذه المنطقة المغلوب على أمرهم ؛الذين وقعوا ضحية أرادات الدول الكبرى وحكامنا ألجهلة الفاقدين لآبسط قواعد ألأنسانية والشعور بالمسؤولية وتأنيب الضمير أمام الله وأمام شعوبهم.
 مايحدث ألآن في سوريا من مجازر وأبادة جماعية ؛أدواتها وصناعها من نفس البلد ونفس القومية ونفس ألأنتماء .أطرافها وأدواتها ألداخلية ألنظام البعثي الفاشي ألدموي في سوريا وألمجموعات ألسلفية ألأرهابية ألتكفيرية؛أما الخارجية فهي الدول ألأوربية وأميركا ومشايخ الخليج؛ ونتيجتها تعرض شعب سوريا ألمغلوب على أمره لحملة أبادة وتدمير وتهجير تذكرنا بماحصل من مجازر تعرض لها الفلسطينيين على يد عصابات ألهجانا وألأرغون ألصهيونية ؛وكانت نتائجها  ضياع فلسطين وتشريد أهلها وبقائهم في بلاد الشتات الى يومنا هذا.
نفس السيناريوا حصل في الحرب العراقية ألأيرانية حيث تعرض ألشعب ألعراقي وألأيراني ألى تدمير وأبادة جماعية وتخريب أقتصاد البلدين وتهجير مئات ألألوف   وكان المحرك أمريكا والغرب وأذنابهم حكام الخليج وعلى رأسهم مشيخة السعودية ؛وليست بعيدة عنا ألحرب ألأهلية أللبنانية التي حصدت أرواح مئات ألألوف من ألأبرياء وتدمير البنية ألأساسية لهذا البلد ألصغير .
ألمطلوب وبشكل ملح وعاجل من الشعوب ألعربية وألأسلامية بالدرجة ألأولى وشعوب العالم الحر بالخروج بمظاهرات مليونية لوقف الحرب ألمجنونة في سوريا قبل فوات ألآوان وعندها لاينفع الندم ؛وذلك بالضغط على النظام الفاشي في سوريا وألمنظمات ألأرهابية ألتي تقاتل النظام وهو فرض عين على كافة المسلمين وواجب على كل أنسان .لقد وقفت الشعوب الحية في مظاهرات مليونية في العديد من الدول الأوربية والعالم ألثالث ضد ألحرب ألبربرية ألعدوانية ضد الشعب الفيتنامي ألعظيم ؛مما جعل ألأدارة ألأمريكية توقف أطلاق النار وألجلاء عن فيتنام ؛ولاننسى مواقف ألشعوب ألأوربية ضد الحرب ألأمريكية على العراق .
فمن ألأولى أن تكون الشعوب ألعربية سباقة في هذا المجال لوقف المجازر وبعكسه فستكون لعنة الله والعالم أجمع علينا لأن السكوت هنا خيانة { ولاتركنوا الى ألذين ظلموا فتمسكم ألنار} وكما قال ألنبي ٍ{ص}؛من راى منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع  فبقلبه وهذا أضعف ألأيمان } فقد خرجت ألشعوب في تونس ومصر وليبيا ضد الطغاة وخلعوهم ؛أخرجوا بمظاهرات تزلزل ألأرض تحت أقدام ألحكام ألطغاة ومن يدعمهم في الداخل والخارج.
أن فوهات ألبراكين أندلعت فيها النيران وأصبحت تمتد من بلد لأخر ولن ينجوا منها أحد.بدأت مؤشراتها في لبنان بتفجير بيروت ألأخير وبعض أرهاصتها بدات تظهر للعيان في ألأردن وستمتد الى العراق ولن تنجوا منها شعوب الخليج ألمغلوب على أمرها بحكام جهلة وضعوا أنفسهم بخدمة مخططات ألدول ألكبرى الطامعة بخيراتها وبتمزيقها الى كانتونات .
فالدماء ألتي تنزف عربية وأسلامية وألأموال وألأسلحة أيضا عربية وأسلامية وألمستفيد منها بالدرجة الأولى أسرائيل وحليفتها أمريكا وألدول الغربية .أن أصوات وآهات ودموع وصرخات ألضحايا والجرحى وألأيتام وألثكالى وألأرامل ترتفع الى ألسماء وتناديكم الى الخروج الى الشوارع لنصرة شعب سوريا  ووقف نزيف الدماء ؛وخاصة أن عيد الله عيد ألأضحى على ألأبواب ؛فضحوا بدقائق من وقتكم بالوقوف في كل عاصمة ومدينة وزقاق ضد هذا ألجنون ألأعمى ؛فما خسرناه لحد ألأن ليس بالقليل ولكن ترك الجروح تنزف وألدماء تسيل كالأنهار ؛لن يعفيكم من مسؤلياتكم ولن تغفر لكم  الأجيال ألقادمة لما أقترفتموه بسكوتكم على هذا الصراع ألهمجي ألدموي .تخلوا عن ألطائفية والمذهبية والعنصرية  وفكروا بعقولكم قبل أن يغرق ألجميع في بحار من الدماء لاسمح الله!!.أضغطوا على هذه الحكومات العملية المتخلفة الديناصورية لكي تعود الى رشدها وتستمع الى صوت العقل والحكمة .