23 ديسمبر، 2024 3:07 ص

ايها السياسيون…متى تتصالحون..أفعلوها..أن استطعتم

ايها السياسيون…متى تتصالحون..أفعلوها..أن استطعتم

مابعد العام المشوؤم 2003 وماتلاه من ويلات فجع بها هذا الشعب جراء الأحتلال ونتائجه المقيته لم نألفها سابقآ ..هذا الشعب الذي كان والحمد لله متآلف متصاهر دم واحد ضمير واحد ( غيرة واحدة ) وحب لهذا الوطن..على الرغم من مآسي وصفحات مؤلمة مرت عليه تجاوزها بحكمة وحنكة بكل نجاح والحمد لله بالرغم من محاولة بعض ساسة ( مابعد 2003 ) اللعب على الوتر الطائفي البغيض وانجرار البعض من الفئة الضالة من متسولي ( الورق الأخضر ) وراء هذا السحابة  الأقليمية القاتمة الآ أن الفضل يعود لأساس اللحمة الوطنية المتينة مابين فئاته استطاعت تجاوز هذا المحنة نحو بر السلام والآمان المنشود..

نعود الى مابدأنا ماكتبناه سابقآ..من فواجع مابعد 2003 ..خرج علينا بعض الساسة والعياذ بالله بنغمة ( المصالحة الوطنية ) على أساس مايدعون أن هناك خلافات مابين فئات الشعب ..ونحن نعلم ..وهم يعلمون جيدآ أن مبدأ ( المصالحة الوطنية ) المزعومة..هي مابين السياسين أنفسهم وذلك لأنعدام الثقة والتوافق بينهم على ( الغنائم )..ولأن البعض منهم ( كالخفافيش في الظلام )…و( طرزانات زمانهم ) في المنابر..وكنا نتمنى أن يفهم البعض ممن يطلق مبدأ المصالحة ..ليفهم معناها أولا..( نتصالح مع من…ولأجل من نتصالح )..أذا كان مبدأ المصالحة من مفهومه الثقافي والمعنوي كما نعرفه فهو ( عفى الله عما سلف )..هكذا نشأئنا وتعلمنا من بيئتنا التي أنطلقنا منها ..وأننا تربينا على مبدأ الرسول عليه ( افضل الصلاة والسلام ) ( جارك..ثم جارك…ثم جارك ).ثم أخاك )..وتعلمنا منذ الصغر ( سابع جار حقه علينه )  هكذا نعلم..اما ساستنا ( المبجلين ) فأن مبدأ المصالح عندهم يعمل مع كل بداية أنتخابات..فهم يبدأون بالعزف بمهارة على هذا الوتر ( التصالحي ..والتهامسي.) منطلقين من مبدأ ( غطيني..وأغطيلك )..وما أن يستحوذوا على الغنائم..والمكارم ..والعطايا السخية التي لم يحلم بها حتى ( اجدادهم )..( تشتغل علينه رحمة الله )..لامصالحة…لامصافحة….لا..مصاهرة..ذبح…قتل..تهجير..طائفية مقيته….والعياذ بالله..

لآأريد أن أطيل أكثر..ولكن أو القول لبعض….ساستنا ..الذين يفهمون منطلق ( المصالحة الوطنية )..وفق أهوائهم..أن شعبنا البطل..لايحتاج مصالحتكم..ولا هتافاتكم..ولا منابركم ( الرنانه..الكاذبه ).شعبنا كما قلناها سابقآ ..

هو..شمعون من دهوك…وعلي..من النجف…ومحمد..من بغداد…ونوزاد من أربيل …وجاسم من ميسان…غسان من ذي قار..وسعدون من البصرة….فوالله..شدة ورد…لاتفرقهم شائبة….ولا تفرقهم مهاتراتكم ..ولا تفر قهم..منابركم…كلنا من ( ظهر واحد)…ونسل واحد.

كنا نتمى أن تتعضون..او يكون لديكم جزء من الحس الوطني لهذا البلد..وأنتم تعرفون تلاحم جيشنا وشعبنا وقواتنا..كنا نتمى أن تتعضوا من كل زيارة مليونية بحب آل البيت الأطهار..؟ كنا نتمتى أن تتعضوا من ضحكات وابتسامات أطفالنا..ولا تصدقوأ من يقول لكم..أن ( البهادلي يزعل من الدليمي ….؟ أو الدراجي ..يخاصم ..العزاوي..؟ أو العنبكي…يغدر ..بالجنابي..ولا العامري ..يهجر..المشهداني)..نعم شدة ورد…ليس وليدة اليوم…منذ تاريخ العراق…هذا واقع حال لاخلاف عليه..

كنا نتمى…أن تتعلموا دروس التسامح من  رسولنا العظيم ..وآل بيته الأطهار..؟ كنا نتمى أن تتعلموا من المارد الأسود ( مانديلا)..كيف استطاع توحيد ( قارة بأكملها)..وعفى سجانيه بعد ( 27 سنة )…ماذا نقول لكم..

ساستنا..الكرام..لا أطيل عليكم!!!!!

دامت لكم…كواليسكم…سهراتكم…سفراتكم…أمتيازاتكم…منابركم..مهاتراكم..فأنها زائلة بعد ( اربعة سنوات )..وسوف نلتقي بأذن الله..

ولكن..هذا الشعب..باق ..للأبد..كما..نشأ…ولأجيال قادمة.

نحن أهل الدار ….( أهل مكة أدرى بشعابها )…شعب شدة ورد…عراقيين..للأبد.

مع السلامة