20 ديسمبر، 2024 12:34 ص

ايها السياسيون زوروني بالسنة مرة

ايها السياسيون زوروني بالسنة مرة

لكل امرئ وسيلة يعيش من خلالها، فالفلاح في حقله، و المهندس في مصنعه او مكتبه، و المعلم في مدرسته، و الطبيب في عيادته، و السائق في مركبته، وووو.. ووسيلة عيشي هي منضدتي و كتبي و يراعي.لكن جهاز (الموبايل) (النقال) ازعجني قبل الانتخابات حتى انني لم استطع التركيز فاصبحت مثل (قيس بن الملوح) يوم قال:
اصلي فما ادري اذا ما ذكرتها               اثنتين صليت الضحى ام ثمانيا
افسد عليّ جهاز النقال متعة القراءة و الكتابة فلم اعد ادري اقرات هذه الصفحة ام لم اقراها، اكتبت عن هذا الموضوع ام لم اكتب. ففي كل دقيقة له رنه و كما يقول (كاظم الساهر) (رن رن) و ازعجني و عذبني فلقد كَثُر الرنين و كثُرت الرسائل فجأة، فمن انا؟ و من هم هؤلاء الذين تعرفو عليّ؟ فوصلتني رسائلهم كالمطر! تصلني رسائل كثيرة في الاعياد و المناسبات الاجتماعية و الدينية، لكن ان تصلني رسائل كثيرة و بهذا الكم من سياسيين فهو امر يدعو الى الدهشة و الغرابة، فمن انا وكيف عرفني هؤلاء الكرام الطيبون الذين لم التق بهم يوما او لربما التقيتهم في عالم الروح فاحبوني و احبوا ان يراسلوني و عبر الاثير يهاتفونني و عبر زين العراق و زين الاثير و اسيا يجاملونني فمن انا؟ لم اعطِ ارقامي لاحد لكنهم عرفوها و هاتفوها و في كل دقيقة ارسلوا رسائلهم المليئة بالوعود ليوم الحسم الموعود. ادام الله معرفتكم لي و انا فخور بها شرط ان تبقوا على عهودكم و مواثيقكم و مبادئكم فالوطن جريح و بحاجة الى التضميد. ان احتضنوا اليتامى فالرسول الاعظم (ص) يقول (انا و كافل اليتيم في الجنة) و ارعوا الارامل و انزلوا الى الشارع كما نزل اليه سيد الكائنات محمد (ص) و خلفاؤه الراشدون، ان اجلسوا مع الفقراء فهم بناة الوطن و هم درع الوطن. اخي المرشح لا تصعر خدك للناس و افتح قلبك قبل بابك للناس و احبابك الذين انتخبوك.         

وفقكم الله اخوتي في الدين، وفقكم الله اخوتي في الوطن، وفقكم الله اخوتي في الانسانية، لكني ارجوكم ان تتصلوا بي ان شاء الله بعد ان تجلسوا تحت القبة البرلمانية يومها لن تغني فيروز  ايها السياسيون  (زوروني بالسنة مرة حرام تنسوني بالمرة)…
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات