22 نوفمبر، 2024 11:36 ص
Search
Close this search box.

ايها السياسيون ..حبل كذبكم قصير !

ايها السياسيون ..حبل كذبكم قصير !

برغم القول المأثور ان حبل الكذب قصير فانه عند سياسيي الصدفة كما يبدو طويل وطويل جداً حتى انهم بكذبهم المستمروحملات التضليل والخداع استطاعوا ان يحافظوا على ما منحهم اياه الاحتلال الاميركي من سلطات وجاه .. فتراهم يلعنون الاميركان ليل نهار ويطالبون برحيل قواتهم من العراق ويدعون بطولات ليست فيهم ، وهم يعرفون انهم جميعا صنيعة هذا المحتل وادواته ويتسابقون لارضائه وتنفيذ ما مطلوب .. ويدركون ايضا ان الشعب اذكى من ان تنطلي عليه مثل هذه البهلوانيات وما يرافقها من مسرحيات تنقصها دقة الاخراج وضعف اداء الممثلين !لذلك لجأوا الى اسلوب رخيص هو اختلاق الازمات ليعيش المواطن في دوامتها فينشغل عن التفكير بما ينقذ العراق من فسادهم وتعمدهم تشويه صورة وطن جميل ..ولا نبالغ ولا نرمي القول جزافاً اذا قلنا ان الدستور حمال الاوجه والملغوم يعطينا صورة واضحة عن خبث الادارة الاميركية وهي تضع مسودة هذا الدستور .. نعلم ان البعض سيتهمنا بهاجس المؤامرة ، وكأن ما حصل منذ الاحتلال الى اليوم لم يكن بتخطيط مسبق ولئيم ..والا لماذا المشاكل بين فترة واخرى بين المركز والاقليم لو كانت مواد الدستور لاتقبل اكثر من تفسير ؟! وموضوع تعطيل قانون النفط والغاز برهان اخر على هشاشة الدستور ناهيك عن مصطلح المناطق المتنازع عليها .. انه ( اي الدستور ) مفرق وليس جامع للعراقيين .. ليراجع كل واحد منا فضائح ما ينشرويقال عن اداء هذه الطبقة السياسية سواء من كان فيها في مجلس النواب او في الحكومة ، لنلمس بالدليل انها مجموعة من الكذابين النفعيين الذين اثروا على حساب جوع وفقر الملايين !! سياسيون قضوا حياتهم عبيد للاجنبي وتربوا على ارضاء سيدهم بالحيلة والكذب فلا يعرفون غير الزيف والخداع والتضليل وبلا خجل او حياء .. وهاهم اليوم يبررون يوميا قرار رفع سعر صرف الدولار ويتمادون فيقولون انه جاء لصالح الفقراء والمساكين في وقت اعلن ويعلن المتخصصين بشؤون المال والاقتصاد وبالمنطق عن الاثار السلبية لرفع سعر صرف الدولار على المواطنين وانه يخدم الفاسدين ممن يمتلكون المصارف الاهلية ويضاربون ليس بالدولار بل بمستقبل وطن صار مرهوناً بسياسيين بلا ضمير. فهل هنالك اكثر استهانة بعقول المواطنين واستخفافا بحياتهم ورزقهم وحقوقهم ؟!
اليوم ليس امامنا غيرتصعيد ثورة الغضب الشعبي السلمي الذي بدأ في تشرين عام 2019 لنؤكد لهم ان حبل كذبهم مهما طال قصير فقد رفضهم الشعب وما زال متمسكاً بحقه بوطن خال من اللصوص القتلة الفاسدين . و برغم القمع والتشويه وتغييب وقتل الناشطين والالتفاف على مطالب المتظاهرين ومحاولة حصرها بقضايا مطلبية وتغييب شعار ( نريد وطن ) ، فان الفرصة ما زالت كبيرة لا حداث تغييرجذري حقيقي وكبير يعيد للمواطنة بريقها ومكانتها في نفوس المخلصين وينهي المحاصصة واصحابها ممن اكدت الاحداث انهم ليسوا غير مهرجين فاشلين وكاذبين . فما نريده وطن عزيز لايحكمه النصابين ، وهذا عكس ما يريده السياسيين ..

أحدث المقالات