22 أكتوبر، 2024 4:24 م
Search
Close this search box.

ايها السياسيون الفاسدون الفاشلون المكابرة ستادي بكم

ايها السياسيون الفاسدون الفاشلون المكابرة ستادي بكم

يمكننا كتابة مجلدات على ما جرى للعراق منذ تولي نظام البعث الحكم ولحد الان من نكبات وماسي اختصرها  بما يلي : جميع السياسيين العراقيين الذين تولوا امور البلد منذ سقوط نظام صدام ولحد الان بضمنهم قوات التحالف بقيادة امريكا وممثليها من ج. كارنر  الى بول بريمر وزلماي خليل زادة وغيرهم الذين شجعوا الفساد والنهب والسلب وحلوا الجيش والشرطة لتخريب البلد كانوا ورثة نظام البعث بامتياز بجميع ممارساته وفساده وفشله بحيث ( العراق الجديد ) اصبح امتدادا لنظام البعث وكان نظام صدام لم يسقط وثقافة البعث هي التي تحكم البلد لحد الان.بما ان جميع الامور لجميع مناحي الحياة كانت تسير للخلف طيلة عقود من حكم البعث ولم نرى اي تطور  ملحوظ الا في وسط بغداد فقط باعتبارها (عاصمة صدام العرب) بالاضافة الى تصفية خيرة السياسيين الوطنيين المحنكين عماد  ثروة البلد المعنوية .ولم تتمكن حكومة البعث من بناء نمط دولة مؤسسات بل مثلا حتى مرافق عدي كان بمقدوره ان يامر اي وزير وجميع الوزارات كانت في خدمة ديوان الرئاسة والفتات للشعب.وكان الوزراء موظفين صغار لدى ديوان الرئاسة .ولم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب.والرتب العسكرية تعطى جزافا وكمكرمات (قائد الضرورة)الذي بيده كل ثروات ومقدرات البلد والجندي الاول حسين كامل يصبح فريق ركن ويدير ثلاث وزارات وغيرها من عجائب الدنيا التي استمرت لحد الان كتقليد يغذي الفساد. وكان القانون غفور رحيم لاعوان النظام وشديد العقاب للشعب. وشرعنة استغلال النفوذ للمصلحة الشخصية بدا من هناك مع جميع انواع الفساد فاستفحلت بسبب استمراريتها لحد الان.لا الامريكان ولا سياسيينا لم يعملوا على تغيير ثقافة ومنهجية الحكم ولا ثقافة المجتمع ولو بالايحاء بتغييرها ليراجع كل واحد  نفسه بل استمروا على نفس ثقافة ومنهج وممارسات النظام السابق والكثير من قوانينه وقراراته  يعمل بها لحد الان بحيث لطفوا وجه نظام البعث واحيوا امال اعوانه لاستعادة حكمهم الاسود.ايها السياسيون الا تخجلوا كمناضلين ضد نظام البعث وكمضحين في سبيل خلاص الشعب من اسواء نظام في التاريخ ان تحذوا حذوه في سحق الشعب وافقاره والتجاوز على مقدراته وثروته واغتصاب ممتلكات البلد والمنافسة على نهبه ؟ بالرغم من علمكم بان الفساد يغذي ويقوي الارهاب والنفوذ الاجنبي في العراق الى ان وصل البلد الى الحضيض ولم ترعووا لحد الان بالرغم من احتجاج الشعب والمرجعيات الدينية ومظاهراتها واعتصاماتها الى ان وصل الحال الى انقسام مجلس النواب الى نصفين واعتصم نصفه في مبنى البرلمان احتجاجا على مكابرتكم واصراركم على الاستمرار بمحاصصتكم لمقدرات البلد لمصالحكم الشخصية والحزبية واليذهب الشعب  الى الجحيم .اليس من مصلحتم استغلال هذه الفرصة الذهبية بالانضمام الى المحتجين  والمعتصمين كما فعل السيد مقتدى الصدر بدلا من التذرع بالعملية السياسية الهزيلة التي لم تادي حتى الى بناء دولة مؤسسات يكون فيها الفساد بالمستوى المعقول بل دولة مبنيه على الفساد منذ البداية. اليست مصلحة الشعب فوق القانون والدستور؟ وان يكن النواب المعتصمين من نفس طينتكم الا انه تحسب لهم صحوة ضميرهم وان كان قسم منهم بدوافع مغرضة الا ان الهدف والغاية يصبان في مصلحة الشعب والوطن وعلى الجميع ان يحذوا حذوهم لان كسر طوق المحاصصة في البرلمان هي الاساس لبناء دولة المواطنة.ومن الخطا الفاحش اثارة الحزازات و الاختلافات والسير الذاتية بل الوصول الى العدد المطلوب للتغيير هو الاهم.وعلى المعتصمين وغيرهم اقناع زملائهم بالاعتصام معهم بكل الوسائل لاكتمال عددهم المطلوب للتغيير.تارة تتذرعون باستحقاقكم الانتخابي بالرغم من علمكم بان انتخاباتكم جرت وفق اليات وقانون فصلت على مقاسكم بالاضافة الى تزويراتكم, وتارة اخرى تتذرعون بان المظاهرات ليست مليونية وكان الذين لا يتظاهرون راضين عنكم وعن اداءكم في حين ان الطليعة الواعية من الشعب هي التي تتظاهر عادة. الم تسقط مظاهرات من بضعة الاف في العهد الملكي عدة حكومات؟ وحتى تذرعكم بوضع البلد الحساس ومعركتنا مع داعش ليس مبررا لان معركتنا مع داغش لن تتاثر سلبا بل ايجابا لان مقاتلينا سيحذوهم الامل بالتغيير والخلاص من حكومة فاسدة قد تستفاد من تضحياتهم وتجيرها لمصلحة الفاسدين بدلا من مصلحة الشعب والوطن.كان لحيدر العبادي النية الصادقة للاصلاح وانقاذ البلد من الفساد والمحاصصة الغنائمية الا انكم كبلتموه بمحاصصتكم وتوافقياتكم الغير الشريفة ولم يكن من الجراة والشجاعة للتخلص من طوقكم وطوق حزبه الصدىء.وحتى رئيس مجلس النواب حذى حذوه ولم يحترم النواب عندما اعطاه العبادي حجما اكبر من حجمه الحقيقي معتبرا اياه رئيسا للبرلمان وليس كما هو رئيس مجلس النواب له صوت واحد فقط ودوره يتحدد بادارة جلسات المجلس فقط حسب الدستور.اليس العبادي منكم وبيكم؟لما لا تطلقوا يده بالكامل وتدعموه بكل ما يقوم به من تغيير واصلاح ومن ثم تحاسبوه عن كل اخفاق؟حتى امتيازاتكم الخيالية التي تسيء لكم ولسمعتكم لم تدعوه  ان يقلصها للمستوى المعقول كالرواتب والمخصصات والحمايات والاستحواذ على ممتلكات الدولة .ايعقل ان تقوموا بتقليص رواتب ومداخيل المواطنين لدعم الميزانية ولا تسترجعون قسم من الاموال التي نهبتموها نهبا من قوت الشعب؟على العبادي ان يعمل على تجميد رواتب ومخصصات جميع الدرجات الخاصة من النواب والوزراء والهيئات والوكلاء والمستشارين واعضاء مجالس المحافظات لانهم يمكنهم العيش بدون رواتب لمدة سنة على الاقل .وفي نفس الوقت العمل بكل الوسائل على استرداد اموال الشعب المنهوبة في الداخل والخارج ومنذ نظام البعث ولحد الان.الم يكن الاولى بكم ولمصلحتكم ان ينجح العبادي في تمرير كابينته الاولى من المستقلين التكنوقراط مع بعض التعديلات والاستبدال  بدلا من الرجوع الى المحاصصة في تقديم الكابينة الثانية وخلق هذا الاحتجاج العارم من قبل نصف النواب والجماهير؟الذي ربما لا يحمد عقباء لو ركبتم رؤوسكم؟ اليس من مصلحتكم ومصلحة شعبكم ووطنكم ان تحلوا الازمة بالحوار الجاد بدلا من املاءات الامريكان والايرانيين وغيرهم؟لا يمكن ان نصدق بانكم كنتم مناضلين عنيدين ضد نظام البعث عندما نراكم الان وانكم منعزلون كليا عن مشاعر وامال شعبكم وخاصة عندما نراكم تضحكون وتتمضحكون امام الكامرة في اجتماعاتكم في هذا الظرف العصيب بدلا من ان تعصروا ادمغتكم لايجاد حل فوري لهذا الوضع المشين. و(كان الدنيا ربيع والجو بديع) كما كان صدام يقهقه في اجتماعاته بقياداته والبلد على وشك تلقي ضربات مدمرة من الامريكان. لو لم يجد السياسيين الفاسدين الفاشلين مخرجا لهم الان فلا بد للشعب العراقي ان يحاسبهم ولو بعد سنوات عندما تاتي حكومة تمثله حتما والحراك الشعبي الذي بدا لا يمكن ان ينتهي بدون نتيجة لصالح الشعب والوطن.بحيث سيتنفس الشعب الصعداء ويشعر بسقوط نظام البعث الذي لم يشعر به لحد الان وحتما سيستعيد فرحته التي سرقتموها منه  بسقوط نظام البعث وسيحتفل بالمناسبة.

أحدث المقالات