الموت حق علينا، ولكن لا أستطيع أن أخفى سعادتى وشماتتي فى موت كل من خان العراق وسرق ثرواته، بعد 2003 اصبح جسم العراق السياسي متسمما بالطائفية والقومية والعرقية والمناطقية والفساد،وغابت الهوية الوطنية الجامعة والقضاء اصبح عشيق الباطل والحرام .
وهناك فرق في الموت وان تساوى في النتيجة،بين الموت الشجاع والموت الجبان .. واهلا بالموت .. وليذهب القضاء المسيس وقادة العملية السياسية إلى الجحيم. وهل ضرورات السياسة وحساباتها البراجماتية تبرر قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق. هذا الذي حصل في عراق شيعة السلطة وسنتها.. لا قانون ولا سياسة ولا دين يساوى لحظة رعب وألم وحسرة ونحن نشاهد بلدنا يُحرَق ويخرَّب ويُدفَع دفعاً إلى طريق الموت الاجباري والنزوح والتهجير وغيرها من اهات الزمن الاغبر ، جاء ملك الموت وقبض على روح اول خائن وسارق مسؤول ساهم في تدمير وخراب العراق انه “احمد الجلبي”.
هذا الجلبي وكما قال عنه صديقه التاريخي “انتفاض قنبر”في لقاء سابق معه على قناة البغدادية:إن معظم عمليات التفجير في منطقة المنصور كانت باشراف الجلبي،والجلبي كما معروف عنه له تاريخ حافل في الخيانة وعمليات النصب القانوني ، العراقيين الذين ترملت زوجاتهم وتيتم أبناؤهم واحترقت قلوب آبائهم وأمهاتهم.كلها بسبب من جاء بالاحتلال وما نتج عنه وفي مقدمتهم الجلبي ، والجنازات شبه اليومية، والسرادقات المنصوبة فى معظم انحاء العراق كلها تنادي وتردد كلام الله ” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون “.
فأهلاً بالموت، ولكن المساواة فى الموت عدل. ملعون القضاء عندما يقف عائقاً دون إعدام القتلة والخونة وسراق المال العام ، أعداء الدين والوطن والإنسانية.وان نار جهنم بانتظارهم.
يا قادة “العملية السياسية ” القلوب ما عادت مضغ ..لقد استحالت إلى حمم ومتفجرات ..فأين المفر ؟..في كبد الضعفاء والمظلومين ..في جرح الصغار والأبرياء ..شبح مفترس يثور وينفجر عند ذكر ” اسمائكم ” ..لن يخمده شيء سوى الموت ..وما أشهى الموت ساعة “مصير الكرامة”. لم يعد هناك شيء يحتفظ به المواطن العراقي أو يدخره..إنه الموت ياسياسيو الصدفة ..إنه صوت الحقيقة القادم “سقف الحذاء ” أو “جنة رب السماء”.
ومن هنا اوجه كلامي الى ( الجعفري والمالكي وعلاوي والنجيفي والمطلك والكربولي والحكيم والجبوري وصولا ..الى الطبقة الثانية من مقاوليهم ) عليكم الاعتراف بالخطيئة الكبرى واعادة المال العام المسروق تحت عناوين شتى ، والله نرجو لكم نصيحة المواطنة والاخلاق والاسلام لكي لاينطبق عليكم قول الله تعالى ” أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون “، قبل ان يتوفاكم ملك الموت ثم إلى ربكم ترجعون..واخيرا الى كل المظلومين والثائرين من ابناء شعبنا البطل ..غمامة اليأس لا بد أن تنقشع ..وحلية الموت لا بد من لبسها ..وقولوا ” يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون”.