7 أبريل، 2024 10:49 م
Search
Close this search box.

ايها البغداديون لا تظلموا علي التميمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذا الرجل الذي لم التقيه من قبل ولن اراه الا واحدة فقط خلال احتفالية نقابة الصحفيين العراقيين باجرعة قرعة اراضي بغداد ولكن ما اثير حوله وهو لم يزل في بدايات تسلمه المسؤولية تجعل المرء يتوقف لمتابعة ما يقوله الرجل ويرد عن فعل اشيع انه له علاقة بعمل دائرته وحدث بدفع منها فما كان علينا ان نسمع اولا في خضم تلك الحملة التي تصاعدت سريعا, ربما لننصفه او نلقي باللائمة عليه وربما نعرف مقاصد ما جرى ومن يقف خلف ذلك لبيان الحقيقة وقول كلمة الحق
انه السيد علي التميمي محافظ بغداد وخادمها كما اطلقها على نفسه وهي صفة كريمة لم تلازم المحافظين والمتصرفين السابقين ممن تولوا امر بغداد على مر التاريخ
اما الحدث الذي ارعب البغداديين وخصوصا الشباب منهم فهو غلق المقاهي والكافيهات بطريقة قاسية ومرعبة عدها البعض منافية للحريات الشخصية والعامة وحقوق الانسان وتتدخلا في حياة الناس ومصادرة تتطلعاتهم واوقاتهم وخياراتهم الحياتية سيما بعد ان سقط جرى ليلة الحادث شاب بريء لتحزن منطقته برمتها
ولا اريد هنا ان اكون في موضوع دفاع عن السيد المحافظ الذي لا تجمعني واياه الا صلة المواطنة فان ما سمعت منه غداة الحادث وفي مستهل كلمته في احتفالية نقابة الصحفيين باحترامه للحريات العامة والخيارات الشخصية وحرية التعبير فقد استبشرت منه خيرا سيما بعد ان دعا المثقفين العراقيين ان يكونوا قريبين من المحافظة بفعالياتها وانشطتها وفي المكانة التي تليق بهم وبتاريخهم الادبي والابداعي وهذا ماذكرني بالفجوة الكبيرة التي كان تشغل المثقفين والادباء والصحفيين بينهم وبين السياسين والمسؤولين حيث كثيرا ما كان النقاش ينصب بينهم عن ترفع السياسين عن المثقفين كون البعض منهم بعيد عن الثقافة مما جعل المثقف العراقي في زاوية مهملة ومهمشة ولاغية لدوره في بناء الوطن الا ان دعوة المحافظ انعشت الامل في النظرة الى المثقف بكل احترام وتقدير
وجاء بيان المحافظ بنفيه تشكيل فوج طوارىء لغلق المقاهي وليس ذلك من صلاحيات المحافظة الى جانب الزيارة التي قام بها لبعض المقاهي في بغداد ليوكد براءة ساحة المحافظ من كل ما نسب اليه من اتهامات باطلة
وقد دفعني فضولي الصحفي ان اعرف اكثر عن هذا الرجل الذي اتوسم فيه خدمة بغداد واهلها فاهتديت انه ابن منطقة فقيرة وقد روى لي ولدي عمار الطالب في كلية العلوم السياسية عن تواضعه واخلاقه العالية وعلاقته الطيبة مع جميع الطلبة حيث يدرسان في ذات الكلية
اقول قولي هذا واملي الخير في التميمي البغدادي العراقي الاصيل الطموح لنصرة الفقراء ومن الموكد انه سيضع كلمات السيد مقتدى الصدر اينما حل وعمل نصب عينه لخدمة بغداد وناسها

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب