سؤال ارقني واتعبني اتوجه به هذه الفترة الى كل السياسيين والى البرلمانيين بوجه خاص لانه لابد من معرفة انتماءات الناس الى الارض التي يحيون عليها ومعرفة جذورهم ودرجة ايمانهم ببلدهم من عدمها .ثم اليس الاحرى بنا ان نعمل مخططا تقريبيا لمنجزاته ونضعه على مسطبة التشريح لنرى حجم الانجاز والفشل في آن واحد ,ثم نوازن بينهم وبين نوع المسؤولية التي تحملوها عندها سنعرف النجاح من عدمه وهذا حق طبيعي للمواطن .ارى اني بالغت في سؤالي ولكن ارى اني مصيب لان وضع العراق الحالي لايسمح بالتجارب والانتظار بل يامرنا بالعمل السريع الصحيح لتعويض اخفاقات المرحلة السابقة .
ان نظام الحكم اليوم في العراق وكما هو معروف اعتمد على سياسة الفصل بين السلطات الثلاثة ( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) واعتمد النظام البرلماني لادارة شؤون الدولة كافة من حيث تشريع القوانين الملحة والاستراتيجية والنظر بافق ابعد لمصالح العراق الاقليمية والدولية كذلك العمل مع المنظومة الدولية والتعاون معها وهذا الجانب هو اصعب شيء في عمل الدولة بكل مفاصلها اي انها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المشرع العراقي الذي يجب ان تتوفر به مواصفات خاصة ملائمة لما هو مطلوب منه ,ووسط هذه المهام الجسيمة نرى بوضوح الفرق الشاسع بين ماهو مطلوب من عضو البرلمان وبين صورة البرلماني الحالي ,حيث يتميز اغلب اعضاء البرلمان العراقي بعدم المعرفة لمهامهم وعدم المهنية والكفاءة واعتمد في اختيارهم على التطرف والتعصب والقومية بدون اعتبارات الوطنية والاخلاص والكفاءة وهو ماجعل البرلمان العراقي الحالي من اضعف البرلمانات التي مرت على تاريخ العراق لانه ولد كسيحا لايقوى على السير وحاول اعضاء مجلس النوابي اضافة امراض اخرى لما موجود فيه اصلا مثل مرض النزاعات والاختلافات القاتلة وطمس هوية العراق ومحاولة جره للتبعية الاقليمية والدولية وفق مخططات مدروسة ومحسوبة كذلك ركن اسم العراق على الرف وتقديثم اسم الشخص والعشيرة والطائفة والقومية والفساد ونهب ماامكن من ثروات البلد وتحويلها الى الخارج ودعم جماعات مشبوهة تسعى دائما لضرب وحدة العراق وتفتيت اجزاءه ,ولايسلم احد من الشعب من مخططاتهم بل الكل ضحية ويجب عليهم دفع الفاتورة المستحقة عليهم من دماءهم واقتصادهم ومستقبل بلدهم المجهول ,لذلك نرى ان العراق بكيانه العظيم غائب عن مفكرة الاخوة النواب وتم وضع الكتلة والمكون والقومية مكانه وباسلوب مقرف جدا ,وغياب العراق عن هذه المفكرة سمح لهم ان يعبثوا بالعراق واهله كيفما شاؤوا بلا وازع من ضمير ودين .
اليوم نحن نناشد ابناء شعبنا الاعزاء كما ناشدناهم من قبل وندعوهم الى اجراء عملية تغيير واسعة بشخوص هؤلاء من خلا صندوق الانتخابات والبحث عن من مزج دمه بتربة العراق وجعل عرقه يسقي ارض العراق وزرعه ونبته ينمو دافئا بحب العراق وان يبتعدوا عمن اساؤوا للعراق ونهبوه وهم كثر وان يجعلوا الله تعالى رقيبا عليهم لان بيدهم التغيير وان بقيت هذه الاسماء لاسامح الله فاننا سنبكي دما على تراثنا الذي نهب وسينهب وسيبقى العراق اسير الظلم والاضطهاد وسوف لن تقوم لنا قائمة وستلعننا اجيالنا القادمة لاننا لم نستطع انقاذ العراق من الخطر الداه له والمتمثل بشلة الانس سياسيي الغفلة الذين تورمت جيوبهم وبطونهم من المال الحرام .