22 ديسمبر، 2024 11:54 م

ايها الاخوة في السودان القتال بينكم يؤلمنا جداً…..

ايها الاخوة في السودان القتال بينكم يؤلمنا جداً…..

من لا يعرف شعب السودان الشقيق فانه لا يعرف عن الامة العربية شيئا لا من بعيد ولا من قريب..
فالشعب السوداني شعبٌ يحب السلام ويعيش ببساطته بعيداً عن المظاهر الكاذبة الحياه رغم ذكاء ابناء هذا الشعب في كل المجالات ورغم توفر وسائل الحضارة التكنولوجية في المدن الرئيسية مثل العاصمة الخرطوم وغيرها من عواصم الاقاليم…
ان الشعب السوداني شعب محب للخير وشعب منتج اضافه الى ان المواطن السوداني يحمل بصفاته الخاصة تحمل المشقة والصبر ولا يعيشون على التأفف او حب الانا..
نسمع في هذه الايام وجود خلافات بين السياسيين وخاصة الضباط في الجيش وصلت ذروته الى القنال بين ابناء الشعب الواحد ويبدو ان الصراع من اجل كرسي السلطة الذي لا يستحق قطرة دم واحدةً من الدماء الزكية لأبناء شعبنا السوداني الشقيق…
لماذا يتقاتل الاخوان فيما بينهم ولماذا يقدمون كل هذه التضحيات من الارواح البشرية ونحن نرى العوائل المشردة في الشوارع تبحث عن ملاذ آمن وقد بان عليها الخوف والجوع…
هل يعقل كل هذا من اجل كرسي لا يعرف من يتقاتل من اجله هل سوف يجلس عليه ام ان اجل الله اقرب..
لماذا هذه الدماء الزكية تهدر في الشوارع ولماذا؟؟ ولماذا؟؟
واين موقف الدول العربية من شقيقتهم العربية الاصيلة جمهورية السودان الشقيقة….
اليس الواجب يتطلب من الجميع حلحلة هذه المسألة وبطرق سلمية تضمن الحقوق للجميع..
واين دور الجامعة العربية هل سوف تبقى خرساء عمياء ونحن نسمع بين الحين والآخر عن مؤتمراتها دون نرى اي قرار حاسم لها وخاصة بعد ما سمي بالربيع العربي…
ان قتال الأخوة فيما بينهم يعتبر فيه اضرار كبيرة وجسيمة وسوف ينعكس تماماً على كل شعوب المنطقة سواء كانت مساندة لهذه الجهة او الجهة الاخرى وعلى الجميع ان يبدي مساعيه وان يصل الفرقاء الى حلول ترضي الجميع حتى نحافظ على دماء اخواننا ابناء الشعب السوداني الشقيق..
ان الواجب علينا كشعوب وحكومات عربية ان نقدم المشورة والنصيحة لجميع ولكنني لم ارى لحد هذه اللحظة من المجتمع الدولي عموما والمجتمع العربي بشكل خاص اي وقفة جادة لحل هذا الخلاف القائم بين الطرفين..
ان امتنا العربية اليوم تعيش في اوضاع صعبة جدا فاغلب بلدانها تمر بحالة عدم الاستقرار اما بسبب ما يسمى بالديمقراطية المزيفة او بسبب تعصب العسكر من اجل الحصول على مكاسب خاصة..
اننا ننظر اليوم لما يحصل في بلدنا الثاني السودان الشقيق بعين القلق ونعلن تضامننا مع كل ابناء العوائل التي اجبرتها الحرب على النزوح من مساكنها وبصفتي مواطن عربي اعيش في بلدي العراق قد مررت بهكذا حالات واعرف طعم مرارة الحروب الداخلية واعرف المهاول والخوف الذي يلحق بها…
املنا من كل الاطراف ان يعودوا الى مشورة الراي والى مشورة الصواب والابتعاد عن التشنج والتعصب وان يحقنوا دماء ابناء شعبهم هذا الشعب المسالم الذي يحمل كل الطيب داخل قلبه ويتمنى كل الخير لكل ابناء الكرة الأرضية عامة ولمجتمعه العربي خاصة وان يعلم جميع الحكام والرؤساء والملوك العرب ان زعزعة جمهورية السودان سوف يكون له عواقب وخيمه على الجميع ولن يقف الحد عند هذه الدولة او تلك كما نلاحظ اليوم في بعض الدول الافريقية خاصة…
فعلى الجميع التحرك فورا لوقف نزيف الدم ومصالحة الأخوة الفرقاء فيما بينهم والعودة الى حكمة العقل واستقرار الامن وعوده العوائل النازحة امنةً الى بيوتها…