ايران بلد متنوع النشاطات الاقتصادية وفير الايرادات والايدي العاملة الماهرة والمشاريع الانتاجية الناجحة المتطورة ،لكنها منذ خضوعها لسلطات الملالي الجهلة بدأت مؤشراتها المستقبلية تتجه من سيء الى اسوأ ،فمن حرب عدوانية على العراق استنزفت مقدرات ايران الى تدخلات في شؤون المنطقة استنزفت ما تبقى فبدأ المجتمع الايراني يعرف معنى الجوع والعطش والبطالة وتراجع الاقتصاد الايراني وعلى هذا جاءوصف حسام الدين آشنا مستشار الملا حسن روحاني في مؤتمر المساعدين والمدراء التربويين والاجتماعيين لجامعات ومراكز التعليم وضعية ايران الاقتصادية والاجتماعية تحت حكم الملالي بان«المنظومة المصرفية للبلاد تسودها المراباة ولم يخضع معظم الصناديق المالية والاعتبارية لمراقبة البنك المركزي وتم ازدياد اسهم غير الحكوميين لاموال السحت من الاقتصاد، وتم تخريب البيئة وهرب الاخصائيون من البلاد ووصلت الاضرار الاجتماعية الى حد خطير، وارتفع الاستيراد العشوائي واضعف الانتاج الداخلي وارتفعت البطالة».على وفق ما نشرته المعارضة الايرانية نقلا عن (وكالة ايرانا الحكومية 22 نيسان 2016)وكل هذا يعكس جانباً من الحقيقة فقط، لكن هذا الاعتراف جدير بالتأني في التعامل معه وبخاصة الاضرار الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الايراني تحت حكم الملالي والامر الذي يحذر منه مسؤولو النظام ويشعرون بالخطر.ما هي جذورهذه الاضرار الاجتماعية؟ عن هذا السؤال اجاب مجتبى رحمان دوست عضو برلمان النظام في مقابلة اجرتها معه وكالة قوات القدس الارهابية «اذا رسمنا الاضرار الاجتماعية كمربع فهو يشمل البطالة، والادمان على المخدرات، والطلاق والفقر(الفساد والفحشاء) والسبب الرئيس والهام هو البطالة… هناك ارتباط وثيق بين اضلاع المربع دائما لكن جذر كل الاضرار الاجتماعية يكمن في البطالة ومادام لايعني بها لن نستطيع ان نتوقع ازالة الاضرار الاجتماعية»(وكالة تسنيم الحكومية 20 نيسان 2016)وتابع هذا المسؤول للنظام يقول معترفا – ان النظام لا يتجه صوب معالجة هذه الازمة وهنا ليس فقط لن يتضاءل عدد العاطلين عن العمل انما ستزداد البطالة في ايران تحت حكم الملالي.«مع الاسف حاليا كثير من العمال باتوا عاطلين عن العمل بسبب تعطيل بعض المعامل الانتاجية وستودي هذه البطالة الى الاضرار الاجتماعية»(المصدرنفسه)نعم،وصلنا الى حد يعترف فيه الملالي ومسؤولو النظام بان جذر كل الاضرار الاجتماعية يكمن في البطالة.اذا اعتبرنا هذا الكلام مبدأ، فستطرح الاسئلة الكثيرة ويجب على الملالي الاجابة عليها، اذاً لماذا تصدر محاكم النظام حكم الاعدام بذرائع هذه الاضرار الاجتماعية؟ لماذا يجلدون؟ ولماذا يقومون بالسجن والتعذيب؟ اذاً ما سبب كل هذا القمع والقوات القمعية؟والحقيقة ان الملالي وكافة عصابات النظام الداخلية لن يردوا على هذه الاسئلة، واعترافهم ناتج عن الذعر وياتي لتهميش بعضهم البعض في صراع السلطة وهم لايعبرون عن الحقيقة ويذكرون جزءا ضئيلا منها .انهم لايستطيعون التخلي عن الاحكام الاجرامية باعتبارها ضمان نظام ولاية الفقيه وانه كاف لهم ان يتخلوا عن هذه الاحكام يوما ليروا كيف يكنس الشباب الايرانيون سيادتهم ويلقونهم في مزبلة التاريخ.