19 ديسمبر، 2024 12:05 ص

اين وزارة الخارجية العراقية ؟

اين وزارة الخارجية العراقية ؟

بالقرب من مدينة (دريسدن) الالمانية وفي الحادي والعشرين من شهر مايس 2016 قيد شاب عراقي الى جذع شجرة بعد ان انهال عليه اربعة اشخاص بالضرب ليسحبوه بعدها ويقيدوه الى شجرة بالقرب من المتجر الذي انهالوا فيه ضربا عليه. والكارثة ان احد الاشخاص المهاجمين كان من حزب المستشارة الالمانية(ميركل) والمستشارة الالمانيةانسانة نبيلة اظهرت كل المودة والتعاطف الانساني مع المهاجرين السوريين والعراقيين. وميركل ليست من اصحاب البروج العاجية فهي لاتزال تسكن شقة بسيطة وسط العمال والكسبة وليس لديها سيارات مصفحة ولا حمايات بل تعتمد على اخلاصها لشعبها ووفاء شعبها لها حينها تلغى السيارات والحمايات.
انتشر هذا الفديو انتشار النار في الهشيم وفي مواقع التواصل الاجتماعي كان انتشاره اسرع من سرعة الصوت. والغريب في الامر ان الحكومة الالمانية لم تعلق عليه ولا وزارة الخارجية العراقية وهي المعنية بالامر!!
الذي اعرفه ان الحكومات تتابع اخبار واحوال مواطنيها في الداخل والخارج فالحكومة هي رب عائلة كبيرة اسمها الشعب.وتولي وزارة الخارجية اهتمامها بالمهاجرين والمهجرين وهذه من اولويات عمل وزارة الخارجية فكيف اذا ضرب العراقي ثم تلحق به اهانة اخرى وهي التقييد الى جذع شجرة !(هل يربط الالمان كلابهم وابقارهم وخيولهم الى جذوع الاشجار)؟ سؤال موجه الى المسؤولين في مدينة(دريسدن) وموجه الى الخارجية العراقية فلم السكوت على اهانة مواطن عراقي اجبرته الايام العصيبة على الهجرة الم يسمع المسؤولون العراقيون بحديث المصطفى(ص) (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ألم يقرأوا الاية الكريمة (وقفوهم انهم مسؤولون) الم يسمعوا بمقولة عمر بن الخطاب(رض) (ويل لابن الخطاب من ناقة كبت بارض السواد)؟ فكيف بالانسان؟ اين السفارة العراقية واين القنصلية العراقية ان وجدت من هذا الامر؟وهل يجيد العاملون فيهما اللغة الالمانية او الانكليزية على الاقل؟وماهو تحصيلهم الدراسي؟ انها دعوة الى الاهتمام بسفاراتنا وتعيين المخلصين والافياء لوطنهم ومن يجيدون لغة ذلك البلد ولكي يدافعوا عن انفسهم وعن مواطنيهم لا ان يعينوا حسب المحاصصة المقيتة والتي حطمت البلد او عن طريق الوساطات.حفظ الله العراق واهل العراق وسائر بلاد المسلمين والانسانية جمعاء. [email protected]