19 ديسمبر، 2024 2:14 ص

اين نحن من محاولات نقل الارهابيين من ادلب الى العراق ..

اين نحن من محاولات نقل الارهابيين من ادلب الى العراق ..

صرح نائب وزير الخارجية الروسي ، ان هناك محاولات لنقل ارهابيين من ادلب الى العراق ، وذلك لجعله من الموانئ الهادئة للارهاريين وفي جملة غامضة يقول ويتحمل العراق ذلك ، ان هذا التصريح جدير بالتأمل وجدير بأن يأخذه المسؤولون العراقيون على محل الجد جدا. ومجمل اللعبة الدولية يقوم قبل كل شئ برأينا على اعادة تدوير الارهاب ومنحه فرصة الحراك الزئبقي بين دول الشرق الاوسط وشمال أفريقا
ولقد كان لحديث نائب وزير خارجية روسيا امتداد ملحوظ يقوم على ان هذه العناصر الارهابية ربما مسموح لها بالانتقال من ادلب الى بقاع أخرى بعد كل هذا التجميع ومنها حتى الى روسيا، والغريب ان ثمة تدريج للارهابيين وفق مصالح الدول فألجيش السوري الحر المدعوم من تركيا ليس بنظرها ارهابي ، فهو ضد النظام السوري، ودولة اخرى ترى ان جند الاسلام ليسوا ارهابيين وهكذا لمطاطية الارهاب تمطى مفهومه وتنوعت مصادره، والحال اليوم ان كل الارهابيين جمعوا في ادلب وبعض تخوم حلب وبعض الزوايا في حمص ، والسؤال لماذا لم يتم التعامل مع هذه المجاميع قبل تحشيدها في ادلب وزيادة امكانياتها على المقاومة بعد ان كانت متشرذمة ، واليوم يدور الكلام عن مغادرة حوالي الالف لادلب ، الى الى اين الله يعلم،
ان الارهاب هو ارهاب واحد لا فرق بين الجيش الحر او جبهة النصرة او جند الشام او الدولة الاسلامية ، او او ، الكل امعن في قتل النفس البشرية والكل اوغل في تدمير المدن ، والكل اعاد المسلمين الى عهود غابرة والكل هم والحكومات في المنطقة مسؤولون امام شعوبها عما حل بالاوطان ، واليوم وبعد تصريح نائب الوزير الروسي ،على الحكومة العراقية الحالية او القادمة أخذ هذا التصريح على محمل الجد والاهمية وعلى الهيئات الاستخبارية الاستعداد لمتابعة هذا الانتقال السريع من ادلب الى الحواضر الاخرى ومنها العراق ،
ان العراق مستهدف من جديد وما اصحاب الرايات البيض الا تفريخ جديد للدولة الاسلامية ، والقادم من ادلب هو الاخر مستعد لتكوين جبهة جديدة سسيما وان المناخ متاح فالاختلافات المذهبية والعوز والبطالة وحقد الواحد على الاخر كلها عوامل مساعدة لعودة الارهاب الى هذا البلد المدمر وعلى الحكومة ان تحسب لكل خطوة حسابها وكفاكم التقاتل على المناصب فالخطر داهم والله هو العالم…

أحدث المقالات

أحدث المقالات