سؤال يخطر ببال كل عراقي ، أو بخلد كل عربي ، أو في تفكير كل مسلم ، ابتداءا من أفغانستان مرورا بإيران والمشرق العربي وصولا إلى مغرب العرب عند ملوك الارقام المغاربة ، ومفاده ،، اين نحن من العالم .؟ في أي مرتبة ، أو عند اي حد من التوقف أمام سير الازمان ، نحن دولا وشعوب يقف عند سلوكها ومسالكها عقل الرضيع، وينطلق عند منزلقاتها عقل البليغ ، نحن ننظر بحسرة إلى منجزات الشعوب ، ونحدق بإعجاب على ما يقع علينا من خطوب. ، ونجتر التاريخ لشرعنة الحروب ، نقاتل بعضنا من أجل خرافة أو من أجل ما هو للسلف منسوب ، حرفنا التاريخ وغيرنا المكتوب ، أننا نستحق كل هذه النتائج ، لأننا نعتقد أن قوتنا فوق الحقائق ، صنعوا منا منظمات تقاتل السوفيت ، وسخروها لمقاتلة إخوانهم العرب والمسلمين ، بعد القاعدة أوجدوا داعش لتمزيق الدول ، وهكذا جنت على نفسها براقش ، الكل يبني ونحن المسلمون نهدم ، منذ معاهدة سايكس – بيكو التي ضحك فيها الغرب علينا ، يقاتل الكردي من أجل وطن قومي ، والارمني يكره الاتراك ، والايراني يكره العرب ، وخلاف الشيعة والسنة صار سنة يتبعها المسيرون ، الشعوب تستحضر تواريخها وتعرضها في المتاحف ،ونحن نستعرض تاريخنا ، تحت شعار ، هؤلاء روافض واؤلئك نواصب .
بعد هذا الملخص المضغوط جدا ، اقول لنفسي ولغيري من العرب والمسلمين ، متى يصحى هذا الجمع التائه .؟ انظروا الى الاتراك أحفاد العثمانيين ، أو انظروا الى الإيرانيين أحفاد الفرس ، وهم الأقرب الينا ، وهم ليسوا من الغرب ، هم شرقيون ، ولنأخذ مسطرة وتجري عملية قياس بسيطة ، لنرى البون الواسع بينهم وبينها ، هم في متوسط التطور ونحن نقع دونما الأدنى ، دمرنا ليبيا باسم الوطنية والاسلام ، ودمرنا تونس باسم الإسلام ، ودمرنا سوريا حفاظا على الإسلام ، وتتقاتل في اليمن من أجل نصرة الإسلام ، وفي العراق فالمحنة عند دعاة الإسلام ، رحم الله كل مسلم حقيقي عرف حقا الاسلام ، والخوف أن نعود إلى عبادة الهياكل والأصنام ، والحليم تكفيه إشارة الإبهام…