كنت قد كتبت عدة مرات وقبل عدة اشهر عن تشكيل غرفة عمليات لتسقيط رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونبهت من خطورة هذه الغرفة اعلاميا لانها تضم محترفين ومختصين ومدعومين ماليا ومعلوماتيا وان الماكنة الاعلامية لرئيس الوزراء لن تستطيع الوقوف بوجهها وفعلا الهجمة على السيد السوداني نجحت في اهدافها لكنها كانت حملة قذرة لم تراعي مبدأ شرف الخصومة واستعمل فيها اسلوب التنمر القذر… هنا اكتب ليس مدافعا عن رئيس الوزراء لاني انتقده عندما ارى قرارا خاطئا وكنت اول من كتبت وتوقع ان السوداني لن ينال الولاية الثانية وتستطيعون الرجوع لمقالاتي السابقة ولكني هنا اقول ان السوداني تعرض لاشياء كثيرة ظالمة وانه لايستحق هذه الهجمة الاعلامية التسقيطية ومادفعني للكتابة هو الصورة التي تم نشرها على نطاق واسع للسوداني وهو في مؤتمر زراعي قبل عام 2003 وتظهر فيها صورة صدام حسين في القاعة والجميع يعلم ان صور صدام حسين موجودة في كل الدوائر الرسمية وغير الرسمية وفي البيوت والمدارس وفي كل مكان بالعراق والرجل كان موظفا في دائرة زراعة ميسان وكان يحضر مؤتمر زراعي فهل وصل مستوى الكذب عندكم عندما جعله البعض انه يحضر اجتماعا حزبيا… هذا وغيره من النشريات والمقالات التي تقول انه اعطى استثناء لفلان وعلان وللشركة الفلانية وغيرها وحتى رواتب الاقليم يخرج عليك احدهم ويقول تأخرت رواتب المتقاعدين لانه ارسل الاموال لاقليم كردستان…… واقول ان الكلمة امانة وقلم الكاتب يجب ان يكتب بشرف وان يلتزم بمباديء الخلاف السياسي واصول مهنية التخاطب السياسي… ولقد اصبح الوضع الاعلامي مقرفا لدرجة كبيرة وهنا اقول للجميع من كان عنده ملف فساد او مخالفة ادارية تم ارتكابها من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فليرسلها لي وانا اول من ينشرها ولكن تركيب الاكاذيب واتباع اسلوب التنمر على الرجل غير مقبول ابدا ابدا ابدا وليشهد الله اني لاتربطني علاقة بالرجل ولابمكتبه ولا وبالمقربين منه ولكن ضميري المهني والشخصي املى عليه ماكتبته الان…. ولنلتزم بشرف الخصومة وشرف الكتابة الصادقة لان كل شيء التاريخ يسجله والتاريخ لايرحم.