8 أبريل، 2024 5:34 ص
Search
Close this search box.

اين دعمكم المالي يا عشاق الدولة المدنية؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

سبق وأن ذكرت للكثير من قادتكم وجماهيركم حقيقتين.. او انهما برؤيتي المتواضعة حقيقتان.. كانت الأولى هو ان الحل لن يأت الا منكم وبالتالي يمكنكم تصور حجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم وهي تاريخية كونها تهدف فيما تهدف اليه بناء دولة مدنية مؤمنة تؤمن بالله وكتبه ورسله فعلا وليس قولا كالدولة الدينية القائمة اليوم والتي هي إسلامية ، والإسلامية لا بد ان تكون سنية تقصي الشيعة او شيعية تقصي السنة اما باقي الأديان فالأناجيل كلها محرفة عد انجيل برنابة ، والمندائيين لا دين لهم ، والا يزيدية عبدة الشيطان ، وكل هؤلاء اديانهم غير رسمية حسب الدستور ((الإسلام دين الدولة الرسمي)) و ((لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الإسلام)) وذهب ذلك الى القوانين فقانون الخدمة والتقاعد العسكري لسنة 2010 يقول ((يمنع اصدار أي تعليمات او أوامر تجبر العسكري على أفعال متعارضة مع احكام الشريعة الإسلامية)) أي يمكن سن التشريعات لتخالف احكام الأديان الأخرى وهذا يشمل الأوامر العسكرية .. عليه يبقى الحل لهذه الفوضى بيدكم انتم لأنكم كما اسلفنا تحترمون كل الأديان وتبعدوها عن مستنقع السياسة الآسن من خلال فصل الدين عن الدولة كي تكون دولة الجميع فعلا وليس قولا كالدول الدينية التي لا يجوز لها التدين لأنها (كيان) سياسي فيها المسجد والحسينية والكنيسة والمعبد وهي مضطرة بنفس الوقت الى تبليط الشارع الذي فيه بارات وملاهي وتزوده بالخدمات.
الحقيقة الثانية هي ان الدولة الدينية لا بد ان يكون استقلالها ناقصا كون حدود الأديان ليست نفسها حدود الأوطان ولا حتى حدود القارات فالإسلام مثلا حدوده كل القارات كما هي المسيحية وعليه لا ضير ان يستقطع شيئا من الوطن طالما (الامة الإسلامية) بخير والحوزة والازهر بخير وهكذا فأن الامتدادات المذهبية تلعب دورها في تدمير المواطنة وتمزيق الوطن ورهنه للأجانب كالامتداد السني مع تركيا والخليج والامتداد الشيعي مع ايران وهنا بيت القصيد في الحقيقة الثانية التي قلتها لكم وهو انه سوف لن تجدو دولة تدعمكم مطلقا بينما الدول نفسها مستعدة لتجويع شعوبها وتشبع الأحزاب الدينية وتضمن لها هيمنتها على المفوضية وصناديقها وتضمن لك عدم الحساب حتى لو دفنت الاف الجثث تحت انقاض المدينة القديمة ولم تنتشلها بعد شهور وشهور .. المهم ان الامة الإسلامية بخير والمذهب لا غبار عليه وقانون التمويل نافذ على قدم وساق
اما انتم يا عشاق الدولة المدنية فما الذي يمكن ان يستقيده منكم من يقدم لكم الدعم ؟؟ هل ستعطونه ولاءات بينما ولائكم للوطن والمواطنة ؟؟ وهل بامكانكم منح الولاء لدولة لأن دينها دينك ومذهبها مذهبك كما تفعل الأحزاب الإسلامية؟؟ وهل بامكانكم ان تحولوا شعبكم الى كماشة نار بيد دولة أخرى لأنها من الدين المقدس والمذهب الاقدس والمرجع المقدس والأماكن المقدسة. كل شيء لم يطعمنا ولم يؤينا هو مقدس عدا الذي قدم لنا كل شيء (الوطن) فهو غير مقدس. وبالتالي فأن (المواطنة) التي تأسست عليها معظم دول العالم (الكافر)التي نهرب من (سماحة)الإسلام السياسي اليها هي غير مقدسة لدينا أيضا
هذا هو قدركم يا من ينتظر الشرفاء منكم كل الخير. فلا تخذلوهم وانسوا موضوع الدعم الخارجي فهو لن يأت الا للأحزاب الشيعية والسنية وانسوا موقع الأمين العام وغيره مما يعيق توحدكم … من يريد العراق لن يحصل على قرش اجنبي واحد وتذكروا مقالي عن مشروع القرش ولا تهربوا الى الامام بالبرامج السياسية والأنظمة الداخلية وغيرها مما صار مدعاة للملل والسخرية فالكل اتحفوا شعبكم بخير البرامج وأروع الأنظمة الداخلية وليكن شعاركم (التحالفات ثم التحالفات ثم التحالفات) وضعوا قرشكم على قرش الاخرين وسيبارك الله والشعب بها وسيسجل صندوق الاقتراع نصركم مهما بلغت درجة فساده … هذا ليس حثا خطابيا بل هو الواقعية بعينها ولو كنت اعرف طريقا غيره لما توانيت عن توضيحه.. انهما طريقان الجلوس على التل او التحالف (ووضع القرش على القرش او انتظار غودو الذي لن يأت)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب