مع بداية أزمة ( النازحين ) في العراق مطلع عام ( 2014 ) تم تشكيل لجنة عليا أكرر عليا .. للجنة النازحين والمهجرين يرأسها الدكتور صالح المطلك وعدد من كبار المسؤولين ، بينهم وزراء وأعضاء في مجلس النواب .. وخُصصت لهم ميزانية مالية تُقدر بمليارات الدولارات أي ما يعادل بالعملة العراقية تريليونات ( التيرليون مليون مليون ) وخرج المطلك وخرج أعضاء هذه اللجنة وهم يبشرون النازحين والمهجرين بتخصيص بيوت وكرفانات وتأجير شقق لهم .. وبشروهم بتوزيع منح شهرية وموسمية وسنوية وإنشاء مدارس وكليات ومشافي ومراكز صحية .. وتدافعت الفضائيات ووسائل الإعلام يوماً بعد آخر مع زيادة أعداد النازحين وبخاصة كارثة نزوح أبناء مدينتي الرُمادي للاستفسار من المطلك وغير المطلك عما سيقدموه ويفعلوه وينفذوه من وعود ! فإذا به يخرج مبتسماً على سواحل البحر الميت
( في المؤتمر الاقتصادي العالمي الأخير الذي عُقد في الأردن ) في لقاء مع فضائية لإحدى الفنانات يتحدث عن حاجة العراق لمساعدة العالم والمنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين .. وبعدها بأيام خرج الناطق باسم اللجنة متباكياً على شاشة فضائية عراقية ( لأنه ) متهم بالسرقة , مدافعاً زوراً عن نفسه من اتهامات موثقة ضده تدين عمله وعمل لجنته الفاشلة التي تبخرت الأموال منها والنازحون يتلقون المساعدات من كذابي ومنافقي وضباط مخابرات وعملاء الأمم المتحدة وجواسيسهم في العراق .. ما الذي قدمته اللجنة والخيام مختومة من دول العالم مجاناً والهلال الأحمر ومنظمات تُسمى إنسانية تعمل كبنك لمعلومات دول عدة وضعت أسماءها فوق صناديق تكفي وجبة واحدة .. أين الأموال التي خُصصت لكم !
أقول لرئيس لجنة النازحين والمهجرين السفلى وليست العليا وإلى زمرة النصابين معه والناطق المتخلف باسم اللجنة الذي لا يُحسن قراءة حتى اسمه وإلى من أمر وساهم وأعد وتعاون مع هذه اللجنة من رئيسها .. وأذكرهم بمثل عراقي شعبي يُطلق على القطط لكنَّ المقصود هم اللصوص والسراق ( وَدَّع البزون شحمة ) و يا لها من شحمة بالمليارات ..