مازالت الخدمات البيئية وانقطاع التيار الكهربائي وشحة مياه الشرب تشكل الهاجس الأكبر لسكان العاصمة بغداد وخاصة في مراكز المدن وخارجها ، وحين تسلم محافظ بغداد (على التميمي ) مهام عمله استبشر اهالي بغداد بهذه المهمة وفرحوا كثيرا خصوصا انه قال سوف اسير على سعي وخطى محافظ ميسان (على داوي) في تقديم الخدمات وأطلق لنفسه اللقب الجديد( خادم بغداد) وارتدى البدلة الزرقاء لكن الخدمات بقيت متعثرة وحتى في المناطق التي تشرف عليها المحافظة في الاقضية والنواحي وحتى مشكلة الكهرباء المستدامة التي شبعنا منها الكذب والتدليس والوعود “الفنطازية” من قبل ا(لثنائي المرح )عفتان ومصعب المدرس الذي تفوق على مسيلمة الكذاب بالتصريحات الكاذبة . حيث اصبح عفتان يرفع ومصعب يكبس ، مستشار وزارة النفط عاصم جهاد يؤكد للاعلام ان وزارته زودت الكهرباء بالكميات المطلوبه من الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية ، ومصعب المدرس يقسم بان وزارته لم تتسلم شيئا ، وحتى لو زودوا بها فانها قليلة ولاتكفي لادامة التشغيل . بحيث بقي الاعلام والمواطن ( صافن ) وفي حيره من امره وعلى قول المثل المصري (اصدق مين واكذب مين ) ( 2 ) ذات يوم كتبنا مقالا صحفيا بخصوص نقص الخدمات في (مجمع الصالحية السكني) هذا الصرح العمراني الذي يتوسط العاصمة بغداد وقد استجاب السيد المحافظ مشكورا وارسل لجنة خاصة كشفت على العمارة (138 ) التي تعاني نقصا كبيرا في انعدام الخدمات وخاصة المنظومة الكهربائية وعطل مصعد العمارة التي تعد اكبر العمارات اذ تتكون من (11) طابق بواقع( 1 32 ) شقة ونحو 1000)) مواطن يسكنون بها وحتى المخا زن الخاصة بخدمات تلك العمارة قد تم بيعها من قبل (دائرة خماطة الدولة) واستقطعت مبالغ للخدمات لكن تم شفطها بحجة ارباح للموظفين في دائرة عقارات الدولة وهم يدعون ان تلك المبالغ الضخمة قد تم تحويلها الى (جمعية الصالحية التعاونية لادارة المجمع ) في حينه ، ونحن نطالب هيئة النزاهة التحقق من هذا الخرق الخطير، وعلى الرغم من صغرالشقق ألا ان جل ساكنيها هم من المتقاعدين وكبار السن، حيث يعاني سكانها من انعدام الخدمات المستمرة على مستوى الخدمات والتي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمن وحسب بعض السكان الذين تحاورت معهم فقد شب مؤخرا حريق مهول في أحد بوابات المصعد مما يخشى ان يسبب في كارثة بيئية ، ومنذ ذلك الحادث لم يتم الالتفات الى نقص الخدمات وبقي الامر على حاله، فيما اعرب السكان عن استياء هم من تجاهل دعواتهم ، إذ يجعلهم يضطرون إلى الاعتماد على صعود السلالم التي أتعبتهم خاصة المسنين منهم الذين لا يجدون بدا إلا صعودها بصورة يومية. من جهة أخرى نجد هذه المعاناة طالت الأطفال أيضا خاصةاالذين يذهبون الى رياض الاطفال والمدارس ، حيث أكد أولياء امور هؤلاء التلاميذ أنه جراء هذا العطل في المصاعد، فإن الأطفال يعانون مشقة صعود 11 طابق على الأقل، وهذا من أجل مداومتهم لمدارسهم، الأمر الذي أصبح يشكل عبئا على الأطفال وعلى أوليائهم، إذ يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل في أسرع وقت ممكن لحل هذه المشكلة ويتمنون ان يمد السيد المحافظ يد العون لهم . وقد تم تدوين وتصوير كافة الاجزاء المتضررة من هذه العمارة ونقلت كل المشاكل التي تواجه السكان الى السيد المحافظ ووعد الرجل بتقديم المساعدة الممكنة وخاصة استبدال المصعد المتضرر الذي قيل انه تم شرائه في عهد المحافظ السابق صلاح عبد الرزاق وتم (شفطه ) ولا (خبر ولا جفية ) ولا احد يعرف اين حل المطاف بهذا (المصعد العملاق) على الرغم من معاناة نحو الف إنسان يوميا ومنذ عقدين من الزمن ، ونحن نطرح التساؤل عن سبب التستر على أمر قائم وثابت أضر السكان كثيرا، رغم مراسلاتنا ونداءاتنا العديدة والمتكررة التي لم تجد أذنا صاغية. عموما سكان العمارة قالوا لنا ان وعد الحر دين ونتمنى ان لا تبقى تلك الملفات متروكة على رفوف النسيان ، وقد وعدنا السيد المحافظ (على التميمي) بالمساهمة بالتخفيف عن معاناتنا المستمرة اما ان يتم فتح تحقيق بمعرفة اين وصل الامر بخصوص تجهيز المصعد السابق ، وأما تقديم المساعدة الى جمعية الصالحية التعاونية التي تسعى جاهدا في ضل الإدارة الشبابية الجديدة شراء مصعد جديد لكن ميزانية الجمعية لا تساعد، ونتمنى من السادة المسؤولين على متابعة نقص الخدمات تقديم المساعدة الممكنة الى الجمعية ليتحقق حلم السكان بمشاهدة المصعد المفقود ، وايفاءا للوعود التي اطلقها محافظ بغداد عند تسنمه لمهام عمله بالاهتمام بتقديم الخدمات لسكان العاصمة وعليه تنفيذ وعوده التي قطعهاعلى نفسه ، اما بخصوص انعدام الكهرباء، اننا نرى بقية المحافظين فهم دائما مايعترضون على وزير الكهرباء من جراء نقص الطاقة لكننا لم نرى اعتراض لمحافظ بغداد وحل المشكلة وهي انعدام الكهرباء في العاصمة، والمواطن البغدادي يطالب بتحسين الخدمات والإيفاء بالوعود الانتخابية الرنانة والبراقة .
[email protected]