جاء في الذكر الحكيم ( ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها ) هكذا تعودنا ان نربط بين الملوك والافساد هناك فرق بين الفساد والافساد . ولو ان الاثتين اجتمعا على ذلك وصارت صفتان متلازمتان ..
اذكر ان والدتي كانت تحب الملك ولما قتل بكت عليه . لما سألتها عن سبب البكاء قالت مازال طفلا صغيرا . واجهشت بالبكاء ..
حينما صار الزعيم رئيسا للبلاد كانت تصعد الى سطح الدار تلوح للمظاهرات بجريد النخل تأييدا لهم تنزل من الدرج هاشة باشة مرددة : عاش الزعيم ..
كبرنا وعرفنا السياسة وشجونها . قرأنا كيف البلاشفة قضوا على القيصر وعائلته كما حصل في بغداد . الشعوب كلها تفعل ذلك مع ملوكها حينما تنتهي صلاحيتهم . اما ملك يترك المملكة ويحكمها بالاتصالات امرا جديدا علينا . لابد ان الشعب مسالم لحد البطر او ان خيال الملك مستطيل او انه لاتنطبق عليه الاية الكريمة اعلاه .
وكما في الاخبار اختفى جلالته :
يطرح مواطنون ونخب سياسية أردنية تساؤلات عن الملك، بعد غياب العاهل الأردني عبد الله الثاني في إجازة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ تاريخ 21\6\2018، سبقها لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليعلن الديوان الملكي أن الملك وأسرته في إجازة خاصة.
وتأتي التساؤلات حول إجازة الملك في وقت تعيش فيه البلاد حراكا سياسيا اجتماعيا، بعد الكشف عن تفاصيل ما عرفت بـ”قضية الدخان المزور”، التي أحيل 30 متهما فيها إلى محكمة أمن الدولة، منهم رجل أعمال أردني، المتهم الرئيس عوني مطيع، الهارب خارج البلاد.
النقابي والناشط الحقوقي، ميسرة ملص، يقول لـ”عربي21″ إن “غياب الملك دستوريا أمر طبيعي، لكن عمليا الملك هو من يملك السلطات جميعا، وعلى الرغم من وجود وسائل اتصال وهو على اتصال يومي، إلا أن هذا الغياب يقلق المواطن، وهو أشبه برب أسرة غاب عن أسرته لمدة أربعين يوما، خصوصا أن الأردن ليس نظاما نيابيا ملكيا على أرض الواقع، إنما ملكي رئاسي”.
“هذا الغياب يقلق المواطن الأردني، خصوصا أننا في إقليم ملتهب، بالإضافة إلى الأزمات الداخلية المتراكمة، حيث إن رئيس الوزراء شكلي”. حسب ملص.
رئيس مجلس الأعيان يتحدث عن سفر الملك
ودفع غياب الملك الطويل إلى ظهور إشاعات في الشارع الأردني دفعت رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، للحديث عن سفر الملك، في لقاء عقدته غرفة صناعة إربد السبت الماضي، قال فيه “إن المعلومات المتداولة وما يتردد حول سفر الملك وغيابه منذ مدة غير دقيق، وهي مجرد إشاعات تطلق من الخارج، ولا أساس لها من الصحة إطلاقا، منوها إلى أن مصدر هذه الشائعات معروف لدينا”.
وأوضح الفايز أن الملك عبدالله الثاني في إجازة خاصة، واعتاد منذ فترات طويلة قضاء إجازة خاصة به، وفي كل سنة يقوم بهذا الأمر ويذهب بإجازة لشهر من الزمن”.
ويعطي الدستور الأردني الحق للملك بمغادرة البلاد لمدة تصل إلى أربعة أشهر، إذ تنص الفقرة (ط) من المادة 28 في الدستور الأردني على أنه “إذا اعتزم الملك مغادرة البلاد، يعين قبل مغادرته بإرادة ملكية نائبا له أو هيئة نيابة لممارسة صلاحياته مدة غيابه، وعلى الهيئة أو النائب مراعاة أي شروط قد تشمل عليها تلك الإرادة، وإذا امتد غياب الملك أكثر من أربعة أشهر، ولم يكن مجلس الأمة مجتمعا، فإنه يدعى حالا للاجتماع لينظر في الأمر”.
الوزير الأسبق محمد داودية، كتب في مقال له نشرته صحيفة الدستور الأردنية تحت عنوان “أين الملك”: “اخذ الملك وقته، الموزع بين الاستجمام وبين الاتصالات الدولية والداخلية؛ لأنه في ذروة الاطمئنان والثقة بالمؤسسات الوطنية كلها، والأهم ثقته بالمواطن الذي لا يقبض الإشاعات المغرضة -على غرار إشاعة إخفاء خبر وفاة الملكة الوالدة-. ويحب المواطن الأردني ملكه، ويدفعه الحرص على الاطمئنان عليه وتتبع أخباره”.
وأضاف: “الملك مطمئن إلى صحة وقوة إجراءات مواجهة غدة الفساد الأخيرة. فالمداهمات «على ودنه» والمحاكم منعقدة. البلاد في فقر صحيح، لكنها ليست في خطر، ولو كانت كذلك فلا يغادرها ملكها الهاشمي، بل يعود إليها بلا إبطاء”.
الملك يمارس سلطاته من خلال وزرائه
يبدو ان الاختفاء امر قسري ليس على الملوك فقط بل على امهاتهم ايضا ترى ما تشكله الامهات من خطورة على الملك هذا ماشاع من خبر على صفحات وسائل الاتصال :
طالما تحدث الأمير محمد بن سلمان عن تربيته التي تلقاها وكيف كان لوالدته كل الفضل في تنشئته. فأين تكون هذه السيدة، ووالدة ملك السعودية المقبل؟
بينما يوشك ولي العهد السعودي أن يحزم حقائبه لزيارة واشنطن والبيت الأبيض الذي يرى فيه رجلا إصلاحيا يروّج لحقوق المرأة في أكثر دول العالم صرامة، فجّرت قناة ان بي سي الأمريكية قنبلة من العيار الثقيل مفادها أن الأمير الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة ودخول الملاعب وحضور الحفلات الموسيقية، هو نفسه الذي منع والدته طيلة سنتين من رؤية والده الملك سلمان بن عبد العزيز.
الخبر نقلته القناة الأمريكية استنادا إلى معلومات استخباراتية أدلى بها 14 مسؤولا أمريكا ساميا منهم من لا يزال في الخدمة ومنهم من غادرها.
وعلى مدى تلك الفترة تقول القناة، لم يعدم الأمير الشاب وسيلة إلا وبرّر بها غياب والدته. منها مثلا أنها خارج البلاد للعلاج حتى لا ينتاب الشك العاهلَ السعودي بأن نجله هو الذي يقف وراء اختفاء زوجته ووالدة ولي العهد.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون بحسب إن بي سي نيوز واستنادا إلى المعلومات الاستخباراتية أن الأمير بن سلمان اتخذ هذا الإجراء ضد والدته لأنه خشي من أن تعارض مخططاته للإمساك بالسلطة ما كان قد يهدد تماسك وحدة العائلة المالكة خاصة وأن الوالدة تحظى بمكانة خاصة لدى الملك سلمان.
ويضيف المصدر أن الرجل الثاني في هرم السلطة السعودية والحاكم الفعلي للبلاد، قد وضع والدته تحت الإقامة الجبرية لبعض الوقت في أحد القصور في المملكة دون علم والده.
وهذا الإجراء يأتي يعزز قائمة طويلة من القرارات التي اتخذها الأمير محمد بن سلمان منذ أن تولى والده عرش السعودية قبل ثلاث سنوات.
بدأها بشن حرب على اليمن في مارس 2015 باعتباره وزيرا للدفاع لتتوالى بعد الإجراءات الرامية لتعزيز سلطته. حيث عزل ابن عمه الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد في يونيو حزيران من العام الماضي قبل أن يشن حملة واسعة تحت عنوان مكافحة الفساد طالت نحو مئتي شخصية من الأمراء ورجال الأعمال منهم ابن عمه الوليد بن طلال أغنى رجل في العالم العربي وشريك في كبريات الشركات العالمية منها سيتي بنك وتويتر وغيرها.
وقد حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفاع عن حملة بن سلمان الذي يرى فيه سيد البيت الأبيض وصهره ومستشاره جارد كوشنر بأن ولي العهد السعودي هو شريك أساسي في سياسة ترامب بشأن الشرق الأوسط.
وترى الإدارة الأمريكية في الزيارة المرتقبة وسيلة لتعزيز العلاقات بين واشنطن والرياض وإعطاء دفع لما أسمتها الأولويات المشتركة في مجال الأمن والاقتصاد بحسب بيان صدر عن البيت الأبيض قبيل الزيارة المرتقبة في العشرين من هذا الشهر.
موقف ترامب من محمد بن سلمان يتعارض مع موقف عدة مسؤولين أمريكيين كبارا أعربوا عن قلقهم من أن تؤدي السياسة السعودية الجديدة إلى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وبحسب المعلومات الاستخباراتية فإن ما فعله ولي العهد السعودي بحق والدته هو دليل على عزمه إزاحة أية عراقيل من شأنها أن تعيق تعزيز مكانته كملك مقبل على عرش السعودية.
لكن المملكة في واشنطن نفت بان تكون والدة لن سلمان الأميرة فهدة بنت فلاح قيد الإقامة الجبرية.
أين اختفت والدة بن سلمان؟
بحسب مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الموضوع، فإن العاهل السعودي كان صرح عدة مرات بأن زوجته الثالثة ووالدة ولي العهد كانت خارج البلاد لتلقي العلاج. وأضافوا أن الملك قال للمحيطين به إنه اشتاق لزوجته وإنه لا يملك معلومات عن حالتها الصحية ولا عن مكانها.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد صرحوا لقناة ان بي سي نيوز بأن أحاديثهم مع الملك توحي بأنه ليس دائما في حالة صفاء ذهني.
فمرة قال الملك في لقاء جمعه بالرئيس السابق باراك أوباما في سبتمبر 2015 إن زوجته كانت في نيويورك للعلاج وأنه يرجو رؤيتها أثناء زيارته تلك.
وأضاف المصدر أن الرئيس أوباما لم يخبر العاهل السعودي بأن زوجته ليست في نيويورك لكن ما قاله الملك سلمان كان دليلا إضافيا على ما نقلته الاستخبارات الأمريكية بشأن العائلة المالكة في السعودية.
وفي 2016، اعترض المسؤولون الأمريكيون مكالمات للأمير محمد بن سلمان تحدث فيها عن جهوده في إبقاء والدته بعيدا عن والده ودون علم الملك.
وقد رفض الناطق باسم مكتب أوباما التعليق على المسألة لخصوصية الأحاديث التي كانت للرئيس أوباما مع الزعماء الأجانب.
نفس الموقف اتخذته وكالة الاستخبارات الأمريكية التي رفضت التعليق على أي معلومات تخص العائلة السعودية المالكة.
أما الناطقة باسم سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن فاطمة سالم باعشن فقد نفت لقناة ان بي سي نيوز نفيا قاطعا احتجاز بن سلمان لوالدته وقالت في بيان: إنه أمر غير صحيح، وإذا أردتم أن تسألوا سمو الأميرة شخصيا، فسنسعد بترتيب مقابلة لكم معها فورا”.
لكن حين حاولت ان بي سي الاتصال بالمسؤولة السعودية في ديسمبر الماضي بشأن إجراء المقابلة، قالت باعشن إن الأمر غير ممكن لأن الحكومة السعودية لن تسمح للقناة الأمريكية أن تكشف أن أحد صحفييها قابل الأميرة أو أن تستعمل أي معلومات قد تقدمها حتى وإن تعهدت ان بي سي بعدم الكشف عن هويتها للحديث بشأن مسائل حساسة كما فعلت مع آخرين تحدثوا بهذا الشأن.
على صعيد آخر، عرض ناطق آخر باسم السفارة السعودية على ان بي سي الحديث مع أطراف مقربة لوالدة ولي العهد وقبلت القناة العرض لكنها قالت إنها لن تقبل مقابلة الأميرة إلا إذا سمح لها بأن تكشف عن المكان الذي تجري فيه المقابلة وطلبت تزويدها بأسماء الأشخاص المقربين من الأمير حتى يتسنى لها الاتصال بهم بكل حرية.
ورد الناطق باسم السفارة بأن موقف القناة متهور وأنه يضع الأميرة في مأزق ويدفع بها إلى الأضواء رغما عنها.
وأضاف في بيان: إن القصة ملفقة ومسيئة للغاية. لقد قبلت الأميرة أن تقابلكم بصفة خاصة حتى تنفي شخصيا هذه المعلومات لكنكم رفضتم. وفضلتكم أن تعتمدوا على مصادر مجهولة لإعداد التقرير. وبالتالي فإن مشاهديكم لن يستطيعوا الحكم على مصداقية مصادركم والأسباب التي دفعتها لقول ما قالته.
وبين تأكيد المسؤولين الأمريكيين بشأن احتجاز الأميرة، والنفي السعودي يبقى مصير والدة ولي العهد الشاب طيّ الغموض والكتمان إلى أن يقرر محمد بن سلمان غير ذلك.
اشعر بغصة حينما اتطلع الى السعفة التي كانت تلوح بها امي الى المظاهرات فقد احتفظ بها اخي الكبير وعلقها في غرفة الضيوف لتكون شاهدا لكل من يزورنا اننا نحب الملك لكننا في الخفاء ننتظر الزعيم !!