19 ديسمبر، 2024 1:23 ص

اين القانون … في سنوات الفشل؟

اين القانون … في سنوات الفشل؟

يلعب الأعلام في كل زمن، دورا فاعلا في توجيه الرأي العام، لمن له علم بدوره وفعاليته، من القوى السياسية التي تقود الجماهير لتحقيق هدف معين، سواء كان هدفا ساميا، أو منحطا .وأن كل من يغض، أو يستهين بدوره، يكون فريسة سهله لمن أستثمره، بقوة ونشاط، وعلم كيف يحرك القضايا، ويميت أخرى لغرض أخر .
يعيش العراق مرحلة صراع بين إرادات متناقضة، تتنافس على أن تكون القابضة على مقدراته، والمتحكم بقراراته، فكان الأعلام المحرك الأساس، للرأي العام في البلد، الذي لم يصل بعد بمجموعه الى الوعي الكامل، بما يدور حوله وبما يحاك من مؤامرات، للأيقاع به، ليكون تحت سيطرت القوى الكبرى التي همها مصالحها ليس غير.
وكانت البغدادية من الواجهات الأعلامية،  التي رسمت بصمة في نفوس بعض العراقيين، لما تظهره من حقائق في إدارة الدولة، من خلال المسؤليين الذين تلتقيهم في قناتها . وبغض النظر عمن يمولها، وبالتأكيد جهات اكبر مني ومنك، لها هدف معين من ذلك!؟ ولكن المثير للأستغراب، إن الجهات المتضررة، من إظهار الفساد، وسوء الأدارة، لاتواجه هذا الهجوم المضاد، لها للدفاع عن نفسها أمام جماهيرها؟ التي وقفت متأملة لحجم الفساد، الذي أحاط بمؤسسات الدولة، وكيف يمكن القضاء عليه، وقد تحول الى دولة مستقلة، داخل الدولة! الا البعض، ممن كان له الشجاعة دائما في المواجه أمام الأعلام . وأن إتهام البغدادية بالعمالة، وضرب العملية السياسية، لاترتقي الى هدفنا في بناء دولة المؤسسات، ودولة الأنسان المهني الذي يرد الحجة بالحجة، والذي يدع عمله يتكلم، ويقف أمام القضاء فضلا عن الأعلام، لرد الشبهات ولأظهار كفاءته في بناء البلد، ودوره الفاعل في محاربة الفساد، وبناء الدولة المؤسساتية، وليس دولة المحسوبية والحزبية؟! وعلى المسؤليين اذا كانت لهم نية في الاستمرار في مناصبهم، عليهم أن يظهروا للأعلام لبيان إنجازاتهم، التي حققوها في الفترة السابقة ليعرف الجمهور ماله وماعليه ومن معه ومن ضده . أما السكوت الذي يعني الرضا مرة، ويعني التمرد أخرى! فهو لايرتقي بدولة متحضرة، ولادولة تريد أن تتحضر أنما تريد أن تبقى دولة الغرف المغلقة، التي تعني التأمر وبيع الذمم! وعدم المصداقية في تنفيذ البرامج لخدمة المواطن، إنما خدمة أجندات خارجية، لخدمة مصالح ضيقة ومحدودة!

أحدث المقالات

أحدث المقالات