لنضع النقاط على الحروف ونتحدث بصراحة عن الامن في بغداد والمحافظات لماذا هذه الخروقات هل السبب هو عدم الشعور بالمسؤولية من بعض القائمين على الامن ولو جمعنا عدد الرتب الممنوحة لمنتسبين في وزارة الداخلية والدفاع ومن رتب فريق فما دون لوجدناها تفوق عدد الرتب في الصين ، وان أكثرهم يستلمون رواتب بدون وجه حق ولا فائدة من وجودهم وهم ليسوا من منتسبي الجيش او الشرطة او خريجي الكليتين العسكريتين .
لذلك نجد في حالة أي تفجير ارهابي هناك ظاهرة امنية فاقدة لكل مميزات المعرفة الأمنية ودليل على ذلك التفجير الارهابي في الكرادة وكيف دخلت السيارة المفخخة والطرق التي سارت فيها ، وماذا تحمل وجميع التصريحات التي أطلقها المسؤولين الامنيين متضاربة ولا تحمل اي دليل علمي او تقني سوى فقط تصريح رئيس الوزراء الذي أفتى لسحب كافة اجهزة كشف المتفجرات من جميع يعرف ان المنطقة الواقعة من ساحة كهرمانة الى موقع لانفجار لا يوجد فيها اي اجهزه لكشف المتفجرات وحتى ان وجدت فان الجميع يشاهد كيف يتم تفتيش السيارات .. وماهي الطرق التي يقوم بها افراد المفرزة ،ولا نتوسع في الحديث عن المفارز لان الحديث يطول ،ولا نتحدث عن الاجهزة المستوردة لكشف المتفجرات التي تستخدم في جميع دول المنطقة مثل الاردن ودبي وتونس والسعودية وغيرها ..
و لو جلبنا جميع اجهزة كشف المتفجرات من ارقى المصانع لن يضاف اي شيئ لان الحرص مفقود عند البعض ..
ولكن نقول الخلل بِنَا نحن عندما وضعنا هذه الاجهزة بيد أشخاص لا يتحملون المسؤولية في استخدامها والتصريحات الغير مسؤولة التي قللت من قدراتها الفنية وسريتها وفعاليتها ..يا سادة يا كرام ان تفجير الكرادة لا يقل عن تفجير بيروت الذي راح ضحيته الرئيس الحريري وكلفت الحكومة اللبنانية جهات دولية للتحقيق في طبيعة الانفجار والمواد المستعملة فيه ، وهنا لابد ان نضع التحقيق بيد امينة ودولية لا ان تمر ونبدأ بكيل التهم جزافا اطرافا بعيدة كل البعد عن الحادثة .
وان نقول للحكومة بان الواجب اليوم ان تجتث العناصر الدخيلة على الامن والدفاع وان لا نسمح بدس السم بالعسل في رمي الاتهامات والتراشق بين السياسيين الذين هم بعيدين كل البعد عن السياسة
والله جل جلاله يحمي العراق والعراقيين