4 نوفمبر، 2024 9:19 م
Search
Close this search box.

اين البرنامج الحكومي ؟

اين البرنامج الحكومي ؟

لااعلم هل هو اهمال ام تعمد أن لاتنشر المواقع الرسمية التابعة للحكومة برنامجها وخطة عملها للدورة الحالية،فمن حق الصحفيين ووسائل الاعلام والناشطين والمواطنين الاطلاع بشكل تفصيلي عن البرنامج الذي ستعتمده حكومتهم المنتخبة ، يحدث ذلك في الدول المتقدمة والمؤمنة فعلا بـ”الشفافية والأفصاح ” لان هذا البرنامج هو عقد بين المواطنين والحكومة ومن حق كلا المتعاقدين أن يطلعا على صيغة العقد والأحتفاظ به والمطالبة بتنفيذه .
.

قبل اكثر من ثلاث سنوات ونصف سلم رئيس الوزراء نوري المالكي برنامجه الحكومي إلى رئيس مجلس النواب اسامه النجيفي ومعاونه قصي السهيل، حينها خرج النجيفي ليصف البرنامج الحكومي بـ”المميز ” لكنه لم يكشف ماهي الدوافع الذي دفعته ليقول عنه ذلك ، بعدها بايام وفي يوم الاعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة مرور المالكي على برنامجه الحكومي وتحدث عن محاور”مطاطية ” قابلة للتأويل .

، قيل انه تألف من 400 صفحة ورقية مرفقة بكراس الكتروني مكون من 26 صفحة مصممة ببرنامج “باور بوينت”.

شيء مهم أن تضع المؤسسة التنفيذية برنامجاً طويل الامد لطيلة فترة تشكيلها ، وهذا يفترض ان تنفذه المؤسسة التشريعية كذلك ، لكن الأهم من ذلك هو الافصاح عن الذي انجز من تلك البرامج .

في الدول المتقدمة علينا بالديمقراطية يبالغ رؤساء الوزراء باطلاع المواطنين على معوقات التي تعرقل تنفيذ فقرات البرنامج الحكومي ومواده عبر وسائل الاعلام واللقاءات المباشرة معهم بل رئيس الوزراء الهولندي السابق بيتر بالكينيند خصص برنامجاً تلفزونياً يبث كل اثنين يتحدث فيه هو ووزرائه عن البرنامج الحكومي ومتعلقاته.

فائدة الدعوة لعرض البرنامج الحكومي هذه الايام ليس لتقيم اداء رئيس الوزراء والوزراء والمستشارين والمدراء العامين والموظفين الكبار فحسب ، بل لمعرفة المعوقات التي عرقلت تنفيذ البرنامج الحكومي وتشخيص مواطن الخلل عن قرب وهي بداية لتحمل المواطن مسؤوليته متباعة اداء السلطات.

ليس هناك صعوبة لو عقد رئيس الوزراء نوري المالكي وزرائه جلسات مفتوحة تتصف بـ”الصراحة ” مع وسائل الاعلام المعارضة والمؤيدة لسياسية الحكومة والناشطين والمواطنين الاعتياديين ليكشف لهم عن تفاصيل برنامجه اولاً ثم يوضح المعوقات التي عرقلت تنفيذ ذلك بمهنية وبعيدا عن الغايات سياسية، اعتقد ان الامر لايحتاج إلى مشورة مستشارين !.

وحقيقة لااجد مبررا مقنعاً على استمرار التكتيم على هذا البرنامج الذي لم يسعفني للاطلاع عليه حتى الصديق الصدوق “جوجل “!.

أحدث المقالات