الجميع في مختلف البقاع والأصقاع إطّلعوا وقرأوا تصريح الرئيس الأمريكي بإيقافه تزويد تل ابيب بالقذائف المتطورة والصاروخية , مشترطاً ” اذا ما شنّت اسرائيل هجوماً كبيراً ! على رفح ” , وبأنّ هذه القذائف ستقتل المدنيين الفلسطينيين .!
في ابسط تفسيرٍ لغوي وغير لغوي فتصريحه يعني فيما يعني القبول المسبق بشن هجوم متوسط الحجم او اصغر .! وبايدن يعلم مسبقاً او أنّ حكومة نتنياهو قد اطلعته بخطتها لتجزئة اجتياح واحتلال رفح على مراحلٍ مجزّأة على مناطقٍ جغرافية في هذه المدينة , وهذا ما يجري آنيّاً , كما أنّ العرب او حكّام العرب على دراية مسبقة أنّ كلتا بريطانيا وايطاليا هما اكبر مزوّد للأسلحة الذكية لتل ابيب , وبموازاة الإندفاع المسرف لألمانيا بأرسال الصواريخ والقذائف الشديدة الأنفجار المخصصة للمناطق المحصّنة ” الأنفاق ” لإسرائيل , وبمضاعفة ذلك بعد يوم 7 اكتوبر من العام الماضي , ثُمّ ماذا لو اوعز الرئيس الأمريكي الى عددٍ من دول الناتو ليغمروا حكومة نتنياهو بالأسلحة الأمريكية المتواجدة في بلدانهم بكميات الذخائر الذكية والأخرى الموجّهة من صناعة تلك البلدان .
على الرغم من أنّ ايقاف او تعليق الأمريكان لإرسال او تزويد اسرائيل بهذه الذخيرة الشديدة الأنفجار , يرتبط بعواملٍ اخرى ليس اقلّها بدء الدنوّ ” او نصفه ” من الأنتخابات الرئاسية الأمريكية في خريف هذا العام , ومتطلبات المنافسة الساخنة مع ترامب , بجانب وبموازاة محاولة امتصاص بعض ردود افعال التظاهرات الأحتجاجية لعدد من الجامعات الأمريكية والتي سوف تتوّج في 9 مايو كتظاهرة مليونية ضد بايدن ونتنياهو مطالبةً بوقف القتل الفوري للمدنيين الفلسطينيين , ومثل هذه التظاهرة تمتلك قابلية التشظّي وسعة الإنتشار , بالإضافة الى انضمام شرائح اجتماعية وسياسية اخرى من الجمهور الأمريكي من خارج نطاق صفوف الطلبة الجامعيين , ويصعب التنبؤ المسبق بما سيترتّب عنها وما قد تفرزه سوى الإنتظار الحارّ, والمفتوحة أمامه ومن حوله كلّ عناصر المفاجآت المفاجئة على صعيد الداخل الأسرائيلي والساحة الأمريكية