لا الوم الكتاب والمحققين والصحفيين على اختلاف هوياتهم ومناطق ومنطلقات عملهم وهم يفترضون واحيانا بيقين ثابت ان داعش صناعة ايرانية على وفق تحديد هوية المستفيد منها ،وكانت ايران دون ادنى شك هي المستفيد الاول من ورقة داعش وانتشارها في العراق وسوريا ،فقد كانت الذريعة التي لا تجادل التي تمسك بها النظام الايراني للتغلغل والتدخل في الشان العراقي والسوري وقد حاول مرارا اقناع دول التحالف التي قادتها اميركا لمحاربة هذا التنظيم الارهابي بالانضما الى صفوفهم لكنه كان يجابه دائما بالقول ان ايران جزء من المشكلة وليس الحل .
واليوم بعد ان بات التنظيم الارهابي على سرير المةت يلفظ انفاسه الاخيرة تحاول ايران لعب ورقته وملء الفراغ الذي سيخلفه موته ،وعلى هذه الخلفية أكد نائب الرئيس الأمريكي « مايك بنس» الذي زار المنطقة قبل ايام في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: « أمريكا لن تسمح لقوات الحرس بملء فراغ داعش في العراق وسوريا. مضيفا: النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم انها لم تصدر مجرد الإستبداد، كما رأينا في الاحتجاجات الأخيرة في شوارع إيران ركزواعلى قمع المواطنين. انهم يواصلون تصديرالعنف إلى خارج الحدود الإيرانية ومازالوا يحاولون زيادة نفوذهم ليس فقط في سوريا بل في العراق واليمن. ونحن نعمل الآن مع التحالفات الجديدة التي أنشأها الرئيس ترامب في العالم العربي ونرفض نفوذ إيران في المنطقة. وأصر على أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن تسمح لإيران وقوات الحرس بعد طرد داعش من العراق وعشية القضاء عليه في سوريا بملء فراغ داعش في العراق وسوريا.