كتبت في مقال سابق اني لا اصدق تحرير الرمادي ونحن ما زلنا نتبادل الصواريخ الطائفية ،وهذه الصواريخ في حقيقتها سواء اكانت صواريخ عسكرية قاتلة او اعلامية اشد فتكا وقتلا او سياسية تنتهك سيادة العراق ،مصدرها الاساس هو ايران الملالي ،التي ما زالت تشعل الفتنة بين مكونات العراق مستغلة أي حدث او اشاعة او خبر يمكن توظيفه وتحريكه طائفيا لصب الزيت على النار ،وايران الملالي تتحرك اليوم وبسعي مجنون لاستغلال الوضعفي الرمادي بعد انهيار الدواعش من خلال دفع الميليشيات التابعة لها لوضع مطالب تعرف مسبقا ان العراقيين واهل الرمادي تحديدا يرفضونها لانها مطالب غير شرعية وماسة بالسيادة الوطنية ،فما معنى مطالبات عدد من ميليشيات الحشد بتوزيع مفارز في الرمادي والطرق المؤدية لها ومخارجها لتفتيش السكان والداخلين والخارجين بذريعة التحوط من تسلل داعشي ،وما هي التسهيلات التي طالب بها قادة هذه الميليشيات لتسهيل تحركاتهم وبخاصة في منطقة النخيب التي لا تخفي ايران اطماعها بها بسبب موقعها العسكري كقاعدة متقدمة على حدود السعودية والكويت ؟؟
وماهي تلك الاشاعات او الاخبار حول وصول وفد عسكري ايراني الى الانبار ومطالبة قائد شرطتها بتسليم عدد من ضباط الجيش العراقي من الذين قادوا وشاركوا في صد العدوان الايراني على العراق وحماية حدوده وسيادته ،وانا هنا اشير ايضا الى معلومة اخرى تعالج التحركات الايرانية على الساحة العراقية ،وكلنا نتذكراقتحام الحدود العراقية ودخول ما يقرب من نصف مليون ايراني وافغاني دون تاشيرات دخول ولا اوراق ثبوتيه وقدشككنا في حينها حول هدف الملالي من هذا الخرق والتوغل ،وهو بكل بساطة توفير ايدي مسلحة ( وجيش مضاف )يقوده عملاؤها في الداخل العراقي بعد تدريبهم وتسليحهم وربطهم عبر الميلشيات التي ستتولى مهمة التدريب هذه بقوة القدس والمخابرات الايرانية ،وقد تداولت وسائل الاعلام المحلية اشاعات او اخبارا او معلومات بهذا الخصوص حيث كشف مصدر عشائري بمحافظة بابل عن قيام منظمة بدر بتهيئة معسكرات لتدريب آلاف الإيرانيين والافغان الذين اقتحموا الحدود العراقية مؤخرا بذريعة أداء مراسيم زيارة الأربعين دون أوراق ثبوتية.
وقد نقلت صحيفة القدس العربي عن المصدر قوله “إن قيادات دينية في المحافظة قامت بتهيئة معسكرات لتدريب عناصر من الإيرانيين والأجانب الذين اقتحموا الحدود العراقية مؤخرا ودخلوا البلاد دون أوراق ثبوتية” .. مبينا ان منظمة بدر التي يقودها (هادي العامري) القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي هي التي تشرف على هذه المعسكرات.
وذكرت الأخبار ان أكثر من (2500) إيراني وإفغاني قدموا بحافلات من محافظة كربلاء إلى مناطق جنوب محافظة بابل، حيث تم نقلهم الى تلك المعسكرات لغرض تدريبهم والحاقهم بميليشيات الحشد الشعبي .. مشيرا الى وجود معسكرات مماثلة تم انشاؤها في محافظات كربلاء، وواسط، وديالى، حيث يعد المعسكر المُقام في جنوب كربلاء الابرز والأكبر.
ولفت المصدر الانتباه الى ان لجانا أمنية شُكلت حديثا تختص بجمع التبرعات من المحال التجارية والحسينيات والمقاهي والمطاعم تحت ذريعة دعم الحشد، حيث يتم جمع هذه الأموال لتوفير مستلزمات المعسكرات الجديدة .. مؤكدا ان احد اقاربه المنتمي لمنظمة بدر اخبره بان الأمر برمته من ترتيب تلك المنظمة، حيث اقام عناصرها المعسكرات في مناطق جنوب بابل، وأحاطوها بسواتر ترابية قبل أحداث اختراق الحدود، ما يدل على وجود تنسيق مسبق وأن الأمر لم يأت بمحض الصدفة والادهى ان الحكومة ساهية لاهية غارقة في سبات مهين .