ما زال الكثير من صفحات الاتفاق النهائي بشان الملف النووي الايراني بين مجموعة الخمسة زائدا واحد طي الغموض ،وحين تكشف المجموعة صفحة ما يشعر النظام الايراني انها لا تناسبه ينكرها ويدعي انها ليست بضمن الاتفاق ،وهذا ما حدث حين كشف كيري ان ايران بتدخلها في شؤون المنطقة العربية انما تخرق بنود الاتفاق النووي ،حيث رد عليه عباس عراقجي مساعد الخارجية الايرانية واحد المفاوضين في الوفد الايراني قائلا وباصرار على التدخل واستمراره في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين :إن قضايا المنطقة لا علاقة لها بالاتفاق المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران.
وأوضح عراقجي في لقاء مع التلفزيون الإيراني أن بلاده لن تقبل شروطا جديدة في الاتفاق النووي وأن قضايا الاتفاق منفصلة عن القضايا الأخرى، في إشارة إلى ما تقوم به إيران من تدخلات في اليمن وسوريا.وكان وزير الخارجية الأميركي قال في لقاء نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأميركية إن سياسات طهران في اليمن ودعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحزب الله تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران.ورداً على كيري، قال مساعد الخارجية الإيرانية إن “هذه الادعاءات ليست سوى ذرائع للتنصل من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي”. حسب تعبير عراقجي.
وأضاف عراقجي: “كنا قد أوضحنا خلال المفاوضات لجميع الأطراف أن القضايا المرتبطة بسياسة الأمن القومي والدفاع الصاروخي والقضايا المتعلقة بسياسات إيران الإقليمية ومبادئ وقيم الجمهورية الإسلامية الخارجية غير قابلة للتفاوض “.وتعتبر تصريحات عراقجي هذه، حول علاقة الاتفاق النووي بتدخلات إيران في دول المنطقة هي الأولى من نوعها حيث يكشف مساعد الخارجية الإيرانية في المقابلة تفاصيل جديدة عن الاتفاق النووي مع الدول الست خاصة بالمنطقة.وقال مساعد الخارجية الإيراني: “نحن أكدنا في المفاوضات أن قضايا المنطقة لا علاقة لها بالنووي الإيراني واتفقنا على هذا الأساس… أن تحاول الآن بعض الأطراف وضع شروط جديدة على الاتفاق، فهذا غير مقبول.”هذا ويواجه الاتفاق النووي المبرم بين الدول الست وإيران معارضات داخل الولايات المتحدة وخارجها حيث يرى كثيرون لاسيما من الحزب الجمهوري أن الاتفاق قدّم في ظل الإدارة الأميركية الحالية برئاسة باراك أوباما، امتيازات قد تستغلها إيران لمشاريعها التوسعية في المنطقة.