عام 1988 العام الذي جرع فيه العراقيون خميني الدجال كاس السم الزعاف بعد ثمان سنوات من القتال الشرس ليركع ويقبل وقف القتال ،هو العام الذي استدار فيه خميني الى داخل ايران بعد فشل شعار تصدير الثورة ليعاقب ابناء الشعب الايراني على انكساره امام العراقيين فيعدم ثلاثين الفا من شبيبة المعارضة من انصار مجاهدي خلق ،وفي تسجيل صوتي للسيد منتظري الذي كان نائبا لخميني قبل ان يطيح به بعد انتقاده لجرائمه الدموية والاباة الجماعية التي ارتكبها ضد ابناء الشعب الايراني ،اعتراف صريح بتلك الجريمة على المجتمع الدولي شالاخذ به وتقديم المسؤولين عن تلك الجريمة الى العدالة ليأخذوا جزاءهم العادل ،ويوم امس 24 اب الجاري – 2016 خاطبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية الايرانية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مؤتمرا عقد في بلدية المنطقة 2 بباريس بمناسبة تخليد الذكرى السنوية لمجزرة السجناء السياسيين في عام 1988 وإدانة استمرار الإعدامات الجماعية في إيران، داعية إلى إجراء تحقيق دولي بشأن هذه المجزرة وتقديم مسؤوليها أمام العدالة. وقالت ان اولئك المسؤولين عن المجزرة يحتلون الآن أعلى المناصب السياسية والقضائية والمخابراتية في إيران الرازحة تحت حكم الملالي.
وأشادت مريم رجوي في هذا المؤتمر الذي اقيم تزامنا مع الذكرى السنوية لتحرير باريس في 24 أغسطس 1944، بصمود الأبطال الفرنسيين الذين هبوا لمقاومة الفاشية الهتلرية وقالت إن خمول وتقاعس المجتمع الدولي تجاه جرائم النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران خاصة مجزرة 1988، يشجع نظام الملالي على التمادي في مواصلة القمع والجريمة داخل إيران وخارجها – كما ورد في بيان للمقاومة الايرانية صدر بهذا الخصوص -.
واضاف البيان انه خلال تفقد الزعيمة رجوي لمعرض صور السجناء السياسيين المعدومين المقام في بلدية المنطقة 2، استذكرت السيدة رجوي هؤلاء الشهداء الذين كانوا مراهقين ونساء حوامل وآباء وأمهات طاعنين في السن معتبرة حراك مقاضاة المسؤولين عن إراقة دماء 30 ألف سجين سياسي راحوا ضحية مجزرة عام 1988 بأنه جزء من المقاومة من أجل تحرير إيران. ويدعو الحراك إلى نشر أسماء الشهداء ومقابرهم وأسماء منفذي هذه الجريمة.
واقيم المؤتمر بمشاركة وكلمات كل من جاك بوتو عمدة المنطقة 2 بباريس وعدد من الشخصيات الفرنسية من أمثال راما ياد وزيرة حقوق الانسان الفرنسية السابقة ، والسيناتور السابق جان بير بيرار وجان بير بكيه عضو مجلس محافظة والدواز وكذلك اينغريد بتانغورد المرشحة السابقة للرئاسة من كولومبيا.
وشرح خلال افتتاح المعرض عدد من السجناء السياسيين المحررين للزائرين جوانب من قساوة عمل جلادي النظام والأعمال البطولية للسجناء المتفانين الذين تم إبادتهم في المجزرة.