23 ديسمبر، 2024 4:29 ص

ايران ..فنزويلا والسفن ” الخمس “المحملة بالتحدي

ايران ..فنزويلا والسفن ” الخمس “المحملة بالتحدي

ان الشعب الایرانی الغیور والفهیم ذلك البرکان الحقیقی الذي حصل فی المنطقة وادى إلى إیجاد معادلات جدیدة فيها اذهلت العقول الاستكبارية في العالم وذيولهم . ومن الطبیعی أن البرکان یولد هزات أرضیة لا یمکن الوقوف بوجهها فكانت انتصارات تلوى الانتصارات ومنها القدرة الصاروخية لايران التي وقفت الى جانب العراق حكومة وشعبا في ايام الحرب العراق على داعش والجماعات التكفيرية بطلب من الحكومة العراقية ودعمت في تلك الايام المصيرية الحشد الشعبي والجيش العراقي

وهي في الحقيقة قدرة الاسلام والثورة والنظام لمواجهة اميركا والمطبلين للسياسة التطبيعية والذيليلة والانبطاحية وكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها وعلى قدرات المقاومة وباقتدار ولا تسمح باستهداف عمقها الاستراتيجي وبقيادة واعية وخلال تواجدها في ساحات الجهاد والنضال المختلفة و استطاعت من ان تجعل من تهدیدات الاعداء فرصا ستراتیجیة لمواصلة المسیرة المتعالیة لشعبها والتقدم العلمي والتكنولوجي في ايران يعدان اكبر شوكة في عيون من لا يريدون الخير للشعوب المتحررة ،ويعني افشال نظام الهیمنة و مخططاته الخبیثة ضد القوى الوطنية التي تسعى للتحرر ومنها الجمهوریة الاسلامیة الايرانية واحباط نوياها امام الایمان والارادة الحدیدیة لکافة شرائح الامة الايرانية العزیزة وقوتها المبنية على العقيدة الاسلامیة الحقة دون خوف ووجل من اي قوى تحاول النيل منه وكما قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل “ان إیران هي تبقى التحدي الوحید للسیاسة الأمیرکیة في المنطقة ” وتفشل باستمرار للسیناریوهات المضحکة والسیاسات العدائیة المشوبة بالتناقض والکذب للبيت الابيض ومحاولاتها في ارساء دعائم قوى الشر فی المنطقة كما يحدث في العراق وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان ولا تساعد على تعزیز التنوع الثقافی والسلام عبر الحوار بین الادیان والقومیات، وانما خلقت اجواء یسودها الاحباط الامر الذی تجسد فی التصریحات غیر المسؤولة والمستمرة للرئیس الامریكی دونالد ترامب اذ يجدد بين حين واخر اساءاته للشعوب وللحركات التحررية في العالم وضد حماس وحزب الله عبر ادراجهما فی قائمة الارهاب وكشف عن انه لا یلتزم بالتوافقات الدولیة ولا یكنّ الاحترام للامم المتحدة ویظهر للدول بان امریكا لن تلتزم بأی من التعهدات وكان لخروجها من اتفاق1+5 بعد سنوات من المفاوضات التی شارك فیها الاتحاد الاوروبی وروسیا والصین والمانیا وفرنسا وبریطانیا مع ایران، و انجز الاتفاق وصادق علیه مجلس الامن الدولی و خروج امریكا من الاتفاق بدون احترامها ذلك العهد يؤكد على انها غير ملتزمة بالمواثيق وكذلك اتفاق باریس المناخیة، وبناء جدار مع المكزیك بهدف اذلال هذا البلد، وایضا الخروج من منظمة الیونسكو الدولیة للثقافة والتراث وقطع المساعدات عن المنظمة العالمية للصحة في واقع يسود العالم وباء كوفيد 19 يحتاج الى تعاون دولي للقضاء عليه ، ورغم كل تلك المحاولات إلأ انها لم تنتقص من قيم تلك الشعوب في مواجهة الرضوخ للهيمنة و كانت فرصة استراتیجیة لايران لمواصلة المسیرة المتعالیة في النهوض تمکنت خلاله من کسر كل المحاولات وخرجت منتصرة ومرفوعة الراس وتکریس مکانتها الموثرة والحاسمة علی صعید التطورات الاقلیمیة والدولیة وخلال الايام الماضية هددت إيران ان اي تعرض لناقلاتها النفطية المتجهة الى فنزويلا سيواجه برد قوي وفوري. وبـ”عواقب” وخيمة في حال حاولت الولايات المتحدة منع تسليم المنتجات النفطية الإيرانية إلى فنزويلا بعد ان ارسلت طهران خمس ناقلات للنفط إلى فنزويلا من أجل تزويدها بالوقود بشكل تدريجي ووصولها إلى المياه الاقليمية الفنزويلية، واعتبر الرئيس الفنزويلي أن وصول ناقلات النفط الإيرانيّة إلى بلاده، “رمزاً للتآزر والتعاضد بين شعبي إيران وفنزويلا في ظل ما تعانيه كراكاس من نفص بالوقود بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وقد دخلت العلاقات الايرانية الفنزويلية مرحلة متقدمة من المواجهة مع واشنطن اثرأبرام طهران وكراكاس، الدولتان المتضررتان من العقوبات الأمريكية، اتفاقا يقضي بتزويد إيران فنزويلا بأسطول يحمل 1,5 مليون برميل وقود،

كما ان الدور الكبير الذي قام فيه الراحل هوغو شافيز في مواجهة محور الامبرالية والراسمالية التي تزعمتها امريكا واسرائيل المبني على صواب نهج شافيز التحرير السياسي والاجتماعي الذي شكل رمزا في كفاح شعوب العالم، ومهدا الى حالة التفاف احزاب وقوى عالمية تحريرية لمواجهة السياسة الامريكية التي تسعى اخضاع الحكومات والسياسات الدولية كادوات تابعة وخانعة للسياسة الاستعمارية الامريكية والاسرائيلية كذلك المواقف الوطنية الفنزويلية الداعمة والمؤيدة الى نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية، التي دائما وابدا تعبر عنها في كافة المحافل والمنابر الدولية ، والدعم السياسي والدبلوماسي المتواصل والثابت اتجاه وصول شعبه الى الحرية والاسقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.