حين هتف المتظاهرون العراقيون في بغداد والبصرة وكربلاء ومدن عراقية اخرى ،ايران برا برا بغداد تبقى حره ،ارتفع منسوب الادرينالين في دماء المسؤولين الايرانيين وساسة ولاية الفقيه ،وعملوا جهدهم لمعاقبة العراقيين على هذا الهتاف الذي يعني في ما يعنيه تقويض جهودهم للهيمنة على الشارع العراقي شعبيا ورسميا ،ويرى بعض المتابعين ان العديد من التفجيرات التي شهدتها بغداد وكربلاء ومدن عراقية اخرى انما تقف وراءها الميليشيات الايرانية التي سبق ان هدد المسؤولون الايرانيون بتحريكها لقمع التظاهرات الشعبية ،واليوم تنقل الانباء المحلية اخبارا تفيد مهاجمة متظاهرين غاضبين صوراً للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران ومقرات أحزاب عراقية اشتهرت بولائها لطهران، لاسيما حزب الدعوة الإسلامية ،والمجلس لاعلى والفضيلة وحزب الله ، في عدد من المحافظات جنوب العراق.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد حشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي الزعيمين الدجالين لملالي ايران ومقرات أحزاب عراقية يرى المتظاهرون الموالون أنهم معارضون للإصلاحات والتصدي للفساد في العراق
وفي أول رد على الحادثة هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي المعروف بعمالته لملالي ايران ، مهاجمة مقرات حزبه في عدد من محافظات الجنوب العراقي، واصفاً إياها بـ ‘اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب”.
ووصف المالكي في بيان له المتظاهرين الغاضبين في المحافظات الجنوبية بأنهم يشبهون ‘عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام” الرئيس العراقي الأسبق، حسب تعبيره.وهذه التوصيفات ليست جديدة على عميل ايران نوري المالكي الذي سبق له ان اطلق توصيف ( المشاغبين ) هو والقيادي الدعوجي علي الاديب على المتظاهرين عام 2011 للمطالبة بتوفير الامن والخدمات وامر الته البوليسية باطلاق النار على المتظاهرين في بغداد وواسط وقد سقط عدد من القتلى والجرحى كما استخدمت قواته ( اللواءان 54 و56 ) اللذان يشبههما العراقيون بالوية الحرس الجمهوري السابقة لقمع التظاهرات واستخدم هذا اللواءان الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات ومنعوا سيارات الاسعاف من نقل الجرحى وبخاصة في شارع الجمهورية المؤدي الى ساحة التحرير مركز التجمعات الاحتجاجيه ،وفي محافظة واسط كرر ازلام المالكي اطلاق النار على المتظاهرين الغاضبين الذين هاجموا مقر حزب الدعوة العميل واسقطوا قتلى وجرحى ،من جانبه هدد هادي العامري الذي اقفل مقر عصابته ( بدر ) في الكوفة ومزقت الصور التي كان يرفعها على واجهة المقر لخميني وخامنئي الذين يعلن صراحة ولاءه لهما ،بانه سيرد بقوة على من سيهاجم مقرات بدر ،التي يتصالح العراقيون على تسميتها بمنظمة ( غدر )
من جانبه اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أسماها جهات مجهولة بحرق مقرات ومكاتب الكتل السياسية، مطالباً الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها.وبينما نشرت المواقع العراقية والعربية تقارير عن مظاهرات الغاضبين في محافظات الجنوب، وما ورد من تصريحات للعبادي والمالكي والعامري والحكيم الذي يكرهه العراقيون اشد الكره ، سكت الإعلام الإيراني الرسمي وشبه الرسمي عن الحادثة خصوصا بعد مهاجمة صور زعيميها الخميني وخامنئي.هذا في حين اعترف أمين عام ميليشيات كتائب ‘سيد الشهداء”، أبو آلاء الولائي في حديث لوكالة تسنيم الإيرانية بأن معظم التنظيمات في العراق ومنها الحشد الشعبي، تتلقى كل الدعم المالي والسلاح والتدريب من قبل النظام الإيراني منذ عام 2003.
صفعة اخرى تلقاها الملالي في المدن العراقية والحبل على الجرار ولن يتوقف مد الحراك العراقي حتى يطرد من الارض العراقية اخر عميل ايراني ،والبشارة في اصرار المتظاهرين العراقيين على المطالبة بمحاكمة نوري المالكي بتهمة العمالة لايران وبيع المدن والمقدرات العراقية لايران وداعش