عندما تتابع الاحداث في المنطقة وبرؤية تحليلية متجردة عن اية دوافع وميول سياسية او مذهبية فأنك تكاد تجزم ان ايران على حافة الهاوية وذلك لتدخلها في اكثر من بلد عربي لتحافظ على سطوتها وهيمنتها ونفوذها بالمنطقة في حلبة صراع مع امريكا ولكن مايميز امريكا والغرب عموما هو التخطيط المدروس بطريقة ذكية وومنهجة لتكون كفيلة بالحصول على نتائج ايجابيه على خلاف ايران فأنها وان كانت تخطط للمستقبل لكنها تفتقر الى الذكاء في كيفية تحقيق تلك الاهداف وهي تميل لعنصر الارتكاز على الوتر الطائفي والقواعد الشعبية التي ترتبط بفكر عقائدي وهذا ماجعل ايران في موضع رفض عربي كبير وحتى دفاعها عن نظام بشار فهو ايضا جاء وفق رؤية مذهبية وشعار مذهبي تحت شعار” لبيك يازينب او قادمون يازينب ” وكذلك تدخلها في البحرين والعراق فهو طائفي بحت ولو ان المتأثرين بدعم ايران يتعاملون معها على اساس مصالح وتبادل مصلحة لكان اهون واصوب اما ان تمرر ايران مصاحلها من خلال استغلال المتعصبين طائفيا وهي لا تفكر ولا علاقة لها بالاصل بمذهب او دين بمقدار ماتفكر بالحفاظ على سلطتها وهيمنتها ونفوذها بالمنطقة من ناحية سلطوية وقومية كما تفكر امريكا والغرب عموما فلا علاقة للدين والمذهب في منطق السياسية والمصالح الايرانية بمقدار ما تستفيد من هذا التعصب الطائفي لما يحقق مصالحها فأذا انتفت الحاجة منه فأعلم انها مستعده ان تسحق المذهب واتباع المذهب وتحرقهم شر محرقة لان المهم ليس المذهب بل هو الحفاظ على السلطة ..هذه السياسة المتبعة من قبل ايران جعلتها تخسر الكثير من قواها اقتصاديا وصار شعبها يعيش اصعب الظروف الحياتية المعاشية وهو بأنتظار شرارة ليثور وينتفض بوجه سياستها القمعية ورعونتها في التدخل بشؤون المنطقة على حساب منفعة ومصلحة الشعب ورفاهيته ناهيك عن التعامل بتعصب وتمايز قومي حتى فيما بين العرب والفرس الايرانيين ، ايران التي يبني الكثير من الحالمين طموحاتهم وامالهم عليها باتت قريبة جدا من الوقوع بالهاوية ولا ينفعها تدارك اي اخطاء بل ستتصرف بأشد من ذلك رعونتاً، فنحن على اعتاب متابعة مشهد جديد في المنطقة خصوصا بعد حملة تحرير الموصل وهنا يكمن اللغز بتغيرات المشهد فمن سيقرأه بالشكل الصحيح !!؟؟.