23 ديسمبر، 2024 2:30 م

ايران دولة باغية من يقرأ التاريخ ويتمعن به يعرف بأنها تلهث وراء أطماعها وتوسيع نفوذها في مناطق العرب . وتسعى في الوقت نفسهُ الى اضعاف او تخريب الاسلام وأيذاء المسلمين . في استقراء بسيط لكل الساعين للطعن بالاسلام ورموزه ممن يدعون أنتمائهم للدين الاسلامي هم بالاساس من اصول فارسية , والحركات الشعوبية التي ظهرت والمناوئة للأسلام والمسلمين هي منهم . أذاً هي حرب خفية قديمة تتجدد , والحاظر دليل ساطع يؤسس على ذلك . نماذج في البحرين والعراق واليمن ولبنان وباكستان وافريقيا وغيرها من الاماكن . وبما ان ارض وخيرات العرب مال مشاع فما الغريب بالأمر أذا أستولت أو استقطعت أجزاء من ارض العرب . . ! اسرائيل فعلت ذلك ماذا غيّر العرب من واقع الاحتلال الاسرائيلي . وقبلهم الاحتلالات المتعاقبة للأستعمار الغربي الاوربي وآخرها الاستعمار الاميركي الايراني , لو سألنا انفسنا أيران تدعي انها دولة اسلامية ماذا قدمت للأسلام والمسلمين عبر التاريخ , قدمت القلق والمشاكل والفتن وحركات التخريب , لم تقدم اي شيئ سواء على مستوى حكومات متعاقبة من عبر التاريخ الى اليوم كجهد جماعي ( جهد دولة ) أو على مستوى افراد تُصدّر مناهج الفتنة والتخريب . استغلت ايران جهل وغباء قطعات بشرية مهمة وأستخدمتهم ( كحصان طروادة أو كطابور خامس ) لتنفيذ مآربها واستغلت وتستغل بعض ضعاف النفوس والايمان والأرادة والوطنية وأغرتهم بالمال . وعمدت على اعدادهم ( كرجال فعل ) لخدمتها , واستخدامهم كقيادات للكم ( نتحاشى الدقة في التوصيف كي لا نتهم بالدعوة للطائفية كما يفهمها الجهلاء لا كما يفهمها العقلاء ) ما يشجع ايران وأسرائيل والمستعمرين الآخرين هم الحكام العرب واغلب القيادات السياسية ملكية أوجمهورية ممن نصبهم الاستعمار القديم او الجديد المتمثل بأمريكا وايران , الحكام العرب ملوكا وأمراء وغيرهم , سبب رئيس في استمرار حالة التردي والتشظي والمواقف المهينة التي تعاني منها الامة العربية . هم من ابطلَ المشروع القومي في الوحدة وجمع الجهد العربي ( قوتنا في وحدتنا ) شعار يرفعهُ الجميع ولا احدٌ يعمل بهِ . مرفوع ومتداول لكنه غير فاعل . لا زلنا نتمسك بنظرية الدول الظعيفة تدور في فلك الدول القوية . خذها من المغرب التي لا تتجرأ وتبسط سيطرتها على اراضيها ( سبتة ومليلة ) الى الكويت التي لا تستطيع التصرف بحرية إلا بموافقة اميركا وقبلها بريطانيا . وفرنسا كذلك وسيطرتها على الجزائر , وشاهدنا كيف كانت الهيمنة الفرنسية على الجزائر وشعب الجزائر وعدم احترام ارادته في الاختيار , يوم فاز الاسلاميون بالانتخابات ( جماعة عباس مدني ) وكيف تغير الحال واليوم في مصر انقلاب السسي المعتمد من قبل الاميركان توجيها ودعماً وأرادة . هي ليست دعوة للتعاطف مع التيار الاسلامي بمختلف اشكاله بقدر ما هي كشف مواقف مناوءة لأرادة شعبية وعدم أحترامها . أختارت شيء ما وضربت على يدها , في رسالة مفادها ( أختياركم خطئ يتناقض مع ارادتنا ) كيف التقت ارادة ملالي ايران مع دولة الشر الشيطان الاكبر . هل على مرتكز المبادئ أم مرتكز المصالح . وماذا سيجني العرب والمسلمين من هذا الألتقاء ( وهل أجّرت أيران العراق لأميركا أم ان اميركا هي من أجّر العراق لأيران هناك مؤجِر وهناك مؤجَّر) وَلِكم عام . هل لمدة 100 سنة مثل ايجار بريطانيا لهونكونك من الصين أم لفترة اقل مثل ايجار الاردن لأراضيه الى اسرائيل . من يدري مايجري في العراق يقع تحت صلاحية المؤجِر في تغيّر المعالم الطوبوغرافية والجغرافية . ايران منذ مجيء خميني الى السلطة وقبله الشاه ماالذي جناه العرب والمسلمين منها غير الأذية والاستحواذ السري والعلني على ممتلكاتهم واراضيهم , تتحكم فينا ايران بالنيابة , من يحكم العراق اليوم ..؟ عراقي في الظاهر وايراني بالباطن . مشكلة العرب في حكامهم , واجب عليهم تقديم فروض الطاعة للأستعمار سواء القديم او الجديد حفاظاً على عروشهم بالدرجة الاساس , أما مصالح الامة وسلامة شعوبها فهذه بأعتبارهم مسائل ثانوية يتكفل بها الرحمن .