19 ديسمبر، 2024 9:21 ص

ايران طائفية ستؤدي الى خسارة الشيعة اسلامياً ووطنياً وانسانياً

ايران طائفية ستؤدي الى خسارة الشيعة اسلامياً ووطنياً وانسانياً

ما مفهوم الطائفية؟ وكيف نفهم دوائر الانتماء للطائفة والوطن والأمة؟ وهل الخوف من تهمة الطائفية يحظر النقد أو يوجب التستر على الوقائع؟ وما المقصود بالنظام الطائفي؟

*1الطائفية مفهوم مشتق من (طاف، يطوف، طواف، فهو طائف) فالبناء اللفظي يحمل معنى

تحرك الجزء من الكل دون أن ينفصل عنه بل يتحرك في إطاره وربما لصالحه.والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم

(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب (الانفال 25 ) )

في البداية غالباً ما تعيش الطائفية تنشط وتزدهر في محيط متخلف جاهل أذا كانت رافضة لمحيطها ومختلفة معهُ بعد أن تعايشت فيه على اسس وقواعد ومشتركات قابلة ومقبولة فيه وهناك اشكال من الطائفية والتعصب الطائفي قومي وديني وأثني . يروّج لذلك من يستفيد من هذا التعصب والاختلاف والتناقض طمعاً في امور شتى المالية والسلطوية على حساب المحيط العام المعاش . هذا الاختلاف عندما يطوّره البعض الى ” تناقض رئيسي ” يصل الى اعلى مراحله الخطرة فمثل هذا التناقض لا يزول الا بزوال احد الطرفين .

في تاريخنا الاسلامي عانينا كثيراً من هذا الحال الغير صحيح وعمّت اذيته على كافة المسلمين بشكل كبير , كان ورائه من يبغى الوصل للسلطة والحكم على اساس انه مغنم وغنيمة ومنهم من تأخذه العزة بالاثم على الاساس العنصري ومنهم من يبغي الاستيلاء على خيرات الآخرين وممتلكاتهم  بدوافع ذاتية نفعية . عندما ارسل الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم بالهدى ودين الحق للبشرية كافة وتفضل عليهم برسالته السماوية ” الأسلام ” جعل من المنتمين اليه ” أمّة ” وهذا امر الاهي في اطار هذه الأمة كثير من القوميات والديانات والطوائف تجمعهم مشتركات لأستمرار الحياة بشكلها الطبيعي وهناك في بعض الاحيان والازمان مختلفات يعيشونها لكنها لا تلغي المشتركات الاساسية .

بلاد فارس منذ بداياتها والى الآن كانت مصدر رئيسي ” للطائفية ” عبر تاريخها أشاعت وتشيع نوعٌ من التمزق “*2 سقوط مفهوم الأمة من عقول وقلوب وآذان المسلمين كان بمثابة المرض السرطاني الذي امتد إلى سائر الروابط بينهم فأدى إلى تمزقها وتآكلها وانصراف الناس عنها، فصار ابن الطائفة الفلانية يقتل ابن الطائفة الآخرى وهو يقول لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله، بدأنا ذلك في عصورٍ قديمة في صراع البويهيين والسلاجقة في صراع الديلم في صراع العثمانيين والصفويين في صراع الفاطميين مع غيرهم ” ثم ها نحن اليوم ندفع ثمناً آخر من تقدمنا وتأسيس الحياة الحرة الكريمة في هذا العصر والقيام بدورنا أيضاً كأجيال جديدة تدفع ثمن ذلك التمزق وذلك التدمير لمفهوم الأمة الذي أدى إلى تدمير المفاهيم الأخرى . بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى والوضع الذي آلت اليه الامة الاسلامية دول متعددة متباينة في مفاهيمها مختلفة في اساليبها وأنظمتها . في محاولة من اعداء الاسلام التقليدين  من المغالين اليهود والنصارى لتخريب وتدمير الاسلام والمسلمين والسيطرة والاستحواذ على خيراتهم وسلبها . تدخل الحركات الشعوبية بدعم من هؤلاء ضد المسلمين ومحاربتهم بأسم الدين على مر التاريخ متمثلة في صراع العلوين مع الاموين والعباسين والعثمانيين قاد الى خسائر فادحة بين المسلمين كأمة , بعد ما تمخضت عنه الحرب العالمية الاولى لم يبقى نظام اموي او عباسي او عثماني لذلك لايوجد مبرر لأستغلال هذه الحركات للعامل الديني الخطأ حركة ايران الخمينية في مجمل اهدافها وفكرها وفلسفتها الدينية بعيدة تماماً عن جوهر الاسلام وتصب في مصلحة اعداءه أستغلالها للشيعة وترويجها للمذهب الأثني عشري وشعارها في تصدير الثورة وتجاوزها على دول العالم الاسلامي في الوطن والوطنية كل ذلك يجعلها خارج اطار الامة التي امر بها الله , ما تفعله في العراق واليمن ولبنان والبحرين والسعودية وغيرها من الدول الاسلامية يجعلها اداة تخريب ونقمة على المسلمين . الابادة الجماعية التي تقودها ايران ضد السنة مشروع يصب في صالح اعداء الاسلام استغلالها للشيعة في العالم وخاصة الاثني عشرية سيؤدي بالنتيجة الى خسارة الشيعة أسلامياً ووطنياً وانسانياً . حتى جعفر الصادق عليه السلام الذي يتخذوه مذهباً لا يوصي بقتل المسلم أي مسلم لا بل لا يوصي بقتل اي انسان غير مسلم بدون حق . هذا اذا ما عرفنا أن المذهب لا يمكن ان يكون حالة اساسية في الاسلام ولا يرتقي لا هو ولا مأسسهُ الى القرآ ن او النبي محمد عليه الصلاة والسلام , علينا فهم الاسلام وادراك نوايا هذه الحركات الشعوبية وفك ارتباط الشيعة بها بالتثقيف واضهار الحقائق . مرتكزات الاسلام الحقيقية والاساسية القرآن والسنة النبوية كل ما يتعارض مع هذين الأساسين فهو باطل . على دول العالم الاسلامي ان يحجّموا طائفية النظام الايراني ومن يتبعهُ وفضحه وخلق ثقافة اسلامية عامة تجاه هذا الموضوع “*3مفهوم متداول عند شعب ايران يعتبر الشيعي العراقي عنده كأنه سني، شيعيته خفيفة شيعي بغداد سنياس سني بغداد كافرياس حين ما توصل الثقافة إلى هذا النوع من التأزيم فنآخذ الطائفة على هذا النوع من الثقافة ولكن لا نؤاخذها بالعقاب والاستئصال وكذا، وإنما نقول لها هذه الثقافة معيبة يجب تفكيكها ” آخر مخترعات نظام الملالي بأتفاقهم مع الاميركان والنظامين العراقي والسوري خلقهم لداعش وجعلها ذريعة وغطاء لقتل وابادة السنة في العراق وسوريا في آخر احصائية منذ سنة 2014 بداية انبثاق داعش تم قتل اكثر من ثلاثة ملاين شخص ونزوح بقدر عددهم من مناطق سكناهم اسلوب رخيص وسهل لأشاعة الدمار والقتل والتهجير , لا تستطيع فعله اميركا او اسرائيل بشكل مباشر . اذاً السؤال الكبير لماذا تفعل ايران ذلك بالمسلمين السنة وابادتهم أنه الحقد المجوسي والطمع في خيرات ألآخرين والعزة في الأثم وابتغاء السلطة واعتبارها مكسب وغنيمة

.*وكيبديا الحرة *2 كلام للدكتور طه جابر العلواني الجزيرة الشريعة والحياة *3 نفس المصدر السابق

أحدث المقالات

أحدث المقالات