22 ديسمبر، 2024 8:17 م

ايران دولة احتلال تلتقي مع اميركا واسرائيل في الاهداف والنوايا

ايران دولة احتلال تلتقي مع اميركا واسرائيل في الاهداف والنوايا

ما مفهوم الطائفية؟ وكيف نفهم دوائر الانتماء للطائفة والوطن والأمة؟ وهل الخوف من تهمة الطائفية يحظر النقد أو يوجب التستر على الوقائع؟ وما المقصود بالنظام الطائفي؟
في واقع الحال تعيش الدول الاسلامية والعربية وخاصة التي تتواجد فيها الطائفة الشيعية حرب طائفية تقودها ايران وتحركها بحسب مصلحتها وهواها التي تلتقي مع اهداف الدول الاستعمارية في مقدمتها اميركا واسرائيل في وقتنا الحاضر .

خطورة هذا الموضوع تكمن في إدعاء النظام الايراني الحالي الاسلام وقيادة دولة اسلامية ( ايران دولة اسلامية ) كما يدعون ” كدعوى التمسك بقميص عثمان ” ( تحرير القدس ) والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم منذ تشكيل هذه الحركة ” الخمينية ” واستيلائها على السلطة في ايران بدأت تتكشف نواياها ومراميها للعلن . شعاراتها العدوانية التي رفعتها وتتمسك بها الى الآن { تصدير الثورة و طريق تحرير القدس يمر عبر كربلاء } و الدفاع عن المستضعفين في العالم كما جاء في الدستور الايراني الذي وضعته ” الثورة ” كل ذلك ينم عن عدوانية مقيتة وغير منطقية بداياتها كانت عدوانية النظام الايراني على العراق مما ادى الى حرب دامية لمدة ثمانية سنوات راح ضحيتها الكثير من البشر في كلا البلدين وخسائر مادية كبيرة وهذا حال مأسف . كان ذلك من خلال نشر الدعوة الايرانية ” تصدير الثورة “

الاسلام لم يوصي بهذا الذي يجري بين المسلمين أبداً . رجال الدين الشيعة ورجال السياسة منهم لم يكونوا صادقين مع الله ومع المسلمين الا ما ندر مثل السيد الصرخي و السيد الخالصي في العراق و السيد صبحي الطفيلي في لبنان . كان عليهم التآلف بين المسلمين واصلاح ذات البين لا تأجيج الصراع وتحليل الاقتتال بين المسلمين , لو كانوا صادقين يدعون اتباع آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلّم فاليعتبروا إذاً بمن يتبعونهم ويتخذونهم رموز وقدوات اساسية . ليعتبروا بالامام الحسن عليه السلام وكيف تصرف في صراعه مع معاوية ” كان عضيماً ” شعاره وسلوكه ( حقناً لدماء المسلمين ) تنازل عن الخلافة في سبيل حقن دماء المسلمين يا لعظمة هذا الأنسان واخلاقه وانسانيته ونكران ذاته تسامى عن السلطة ولم يعتبرها غنيمة .

حكام ايران الحاليين لم يعتبروا هذا الامر ذا قيمة . علماء الدين الشيعة معظمهم يتحملون مسؤولية اراقة الدماء والدمار والخراب بين المسلمين . الواجب عليهم ادانة حكام ايران وتصرفاتهم الا اسلامية وكل من سلك هذا السلوك , عليهم انتهاج ثقافة عامة التآخي بين المسلمين وعدم التفريق بيتهم تسعى الى لم الشمل والتوحد بوجه المشاكل التي تواجههم لكن ما نراه ان ايران تفعل عكس ذلك .

علينا ان لا ننسى ولا يغيب عن بالنا ابداً ان دول الاستعمار الغربي واميركا واسرائيل في حالة صراع مرير وصعب مع قوى الامة العربية والاسلامية منذ الحرب العالمية الاولى بل وقبل ذلك والى الآن دخلت في مراحل صراع متعددة وخطيرة وسخرت لها دول وحكّام  واحزاب عربية واسلامية , وأخطر مراحل الصراع المرحلة الحالية تتمثل بتحريك ايران الدولة الاسلامية للتخريب من الداخل { حرامي بيت } وهذا واضح من تدخلاتها في شؤون دول المنطقة .

مشروع تصدير الثورة انفقت عليه طهران مليارات الدولارات منذ عام 82 فكانت النتيجة ميليشيات منتشرة في لبنان والعراق واليمن وسوريا وغيرها في تصريح لحسن نصر الله قائد حزب الله اللبناني يقول ” لا ان يكون لبنان جمهورية اسلامية واحدة وانما جزء من الجمهورية الاسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه ” . في بداية الثمانينيات اعلنت ميليشيا حزب الله عن نفسها في لبنان بدعم مالي وعسكري واداري ايراني لم يتوقف حتى اليوم فبات اداة تضرب بها ايران من يعارضها وباتت ميليشيا حزب الله اليوم من اخطر المنظمات التي تهدد الامن العربي والاقليمي . ميليشيات الحوثي في اليمن كانت تتلقى المال بأكياس تنقلها الطائرات الى مطار صنعاء , قدمت طهران التدريب لهذه الميليشيات في قم وجنوب لبنان ومدتهم بالسلاح بداية عن طريق ميناء محافظة حجة ومن عامي 2012 و 2013 أحتجزت سفن عدة قبالة موانئ حضرموت والمهرة على بحر العرب جنوبي اليمن وكان اشهرها ” جيهان واحد ” .

النظام الايراني تسلل برفق الى العراق لكن بعد غزو العراق واحتلاله عام 2003 استغل الفرصة ودعمَ الميليشيات التابعة له كعصائب اهل الحق ومنظمة بدروحزب الدعوة وجيش المهدي ولائحة اخرى طويلة  وكان آخرها الحشد الشعبي الذي تقوده ايران . في السنين الأخيرة ضخت ايران المئات من الحرس الثوري وميليشيا حزب الله والميليشيات العراقية والافغانية وغيرها في سوريا وبالاضافة الى ما انفقته على الاسلحة والاقتصاد بما يقارب السبعة مليارات دولار قدمتها طهران الى سورية لحماية اقتصادها من الانهيار .
دعم ايران لميليشيا تها لم يعد سراً فقائد فيلق القدس قاسم سليماني يتفاخر بنشر صوره وهو يتنقل بين كتائبه في كل من العراق وسورية . يقول الدكتور رضوان السيد استاذ العلوم الاسلامية في احدى جامعات لبنان بعد عام 2000 تحولت الاستراتيجية الايرانية الى الاستيلاء على البلدان بمعنى ان هناك ثلاث موجات الموجه الأولى مسألة الاستيلاء عن طريق فلسطين فأنت تستطيع ان تقاتل في جنوب لبنان وشماله وسوريا او اي مكان بأعتبار انك تحرر فلسطين , العنوان الثاني التغيير لأتجاه الثورة الايرانية وهذه استخدموا فيها عملية التنظيمات المسلحة التي بدأت بتقويض المظلومية الشيعية ثم تريد الاستيلاء على البلدان كنقل تقاليد الثورة , والامر الثالث استقطاب بعض الناس نتيجة الفقر واشياء اخرى للتشيّع في بعض البلدان مثل مصر والمغرب كل هذا ينصب في طريقة تصدير الثورة , ولم يعد يتحدثون عن تصدير الثورة وانما عادوا يتحدثون عن امور عملية يعتبروها حقاً لهم مثل ممارسة الميليشيات المسلحة و تخريبها ثم يقولون هذه هي الامبراطورية الايرانية بعواصمها العربية الاربع . . . على الدول العربية والاسلامية ان تعيد حساباتها القديمة وتحدد مصالحها وفق الموجبات العامة للجميع وتتحد على حمايتها في تكامل اقتصادي وعسكري وسياسي , وإلا فالقادم لا يسر