23 ديسمبر، 2024 10:59 ص

ايران تهدد بخيارات بديلة لمواجهة مسرحيات ترامب الهزلية

ايران تهدد بخيارات بديلة لمواجهة مسرحيات ترامب الهزلية

يحاول الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يمسك بمصير الاتفاق النووي الايراني عبر قراراته الهزلية التي تخالف نص وروح الاتفاق اولا والاجماع الدولي عليه ثانيا فترامب وفي خطوة متوقعة أقرَّ تمديدَ تعليقِ اجراءاتِ الحظر على ايران بموجبِ الاتفاقِ النووي، فيما اصدرتْ وزارةُ الخزانة الاميركية اجراءاتِ حظرٍ جديدةٍ على طهران بذريعةِ انتهاكِ حقوقِ الانسان وبرنامجِها الصاروخي.
وشملتْ اجراءاتُ الحظرِ الجديدة اربعةَ عشَر شخصاً ومؤسسةً ايرانية بينَهم رئيسُ السلطةِ القضائية في ايران.
واكدَ ترامب تمديدَ رفعِ اجراءاتِ الحظرِ المرتبطةِ بالاتفاق النووي مع ايران ولكنهُ قال اِنَّ هذا التمديدَ هو الاخير مالم يتم رفع ما اسماه بالعيوب والثغرات التي تعتري الاتفاق النووي مع ايران . كما تحدث ترامب عن ضرورة ايجاد تعديلات في الاتفاق النووي وهي محاولة لاعادة المفاوضات حول النووي الى المربع الاول , من جانبها اعتبرت ايران ان إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشان تعليق الحظر الاميركي المفروض على طهران يخالف بنوده واعادت التاكيد على انه لا يمكن اعادة التفاوض بشان الاتفاق النووي وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على موقع “تويتر” ان قرار ترامب يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف واكد ظريف انه يتوجب على الولايات المتحدة بدلا من تكرار كلامها السابق ان تبدي الالتزام الكامل بالاتفاق كما تفعل ذلك ايران.
وكان الامام الخامنئي وصف تصريحات وتهديدات ترامب لايران بالهزلية ووصف ترامب بعدم الاتزان، وتوعد بالرد على هذه المسرحيات الجنونية كما اكد الامام علي الخامنئي بان الشعب الايراني لايمكن ان يقف مكتوف الايدي تجاه تدخلات وتهديدات واشنطن لبلاده كما تحدث اكثر من مسؤول ايراني عن خيارات عديدة لطهران جاهزة على الطاولة للرد على سياسات واشنطن بالوقت والظرف المناسب .
هذا في وقت اجمع الاتحادُ الاوروبي ودولٌ اوروبيةٌ ثلاث هي فرنسا وبريطانيا والمانيا على دعمِ الاتفاقِ النووي وحقِّ ايران بالاستفادةِ من امتيازاتِه الاقتصادية.
المراقبون توقفوا امام تصريحات ترامب التي اعتبر هذه الاجراءات هي الاخيرة وانها تستمر لاربعة اشهر وسخروا منها لان ترامب ومع كل تجديد لاجراءات الحصار على ايران يزعم انها الاخيرة ولكنه يتراجع عن قراره بالانسحاب كل مرة حيث ان اي قرار بالانسحاب من الاتفاق النووي هو قرار خطير ويخالف القوانيين والقرارات الدولية كما انه يضع الولايات المتحدة في عزلة دولية خاصة وان الاوربيين كانوا متجاوبين مع الاتفاق النووي لدرجة ان ايطاليا فتحت خطا ائتمانيا لايران هو الاول من نوعه لاحدى الدول الاوربية .وبالتالي فان قرار ترامب يبقى مصدر ادانة للادارة الامريكية باعتبارها لاتلتزم باتفاقياتها وعهودها ولايمكن الوثوق بها من قبل المجتمع الدولي بل ستكون مصدر تهديد للامن والسلام الدوليين في وقت اكدت طهران التزامها بالمواثيق والقرارات الدولية وانها موضع ثقة دول العالم وهذا ما عكسته المواقف الاوربية الاخيرة .كما ان قرار ترامب الاخير كان يشي بفشل واشنطن في تنفيذ المؤامرة الشريرة ضد النظام الاسلامي في ايران حيث استطاع الشعب بوعيه افشال مؤامرة الشغب التي كانت تقف وراءها جهات استخباراتية دولية وفي الطليعة واشنطن .
من هنا قرأ المراقبون موقف ترامب من الاتفاق النووي بانه دليل على تهور في السياسة الامريكية اولا ودليل على فشلها في معالجة القضايا الدولية بالشكل السليم والقانوني .
ومع كل هذه الاسطوانة المشروخة تبقى الجمهورية الاسلامية تدافع عن الاتفاق النووي باعتباره وثيقة دولية معززة بتوقيع اممي عليها كما انها تدرك هزالة التهديدات الترامبية التي تفضح سياساته وتعري عدم خضوعه للالتزامات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وقد اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان طهران ترصد خطوات اميركا ولن تسمح لحكومة ترامب بانتهاك الاتفاق النووي على حساب ايران وحذر اميركا من مغبة نكث عهودها، مؤكدا أنها ستؤول الى العزلة في هذه الحالة.