شدّ انتباهي أن هناك خبران حمل كلاهما مضمون يَصْب في نفس الرؤيا ونفس الإتجاه
فأول الأخبار هو تهديد روسيا بقيام بحرب عالمية في حال دخول قوات التحالف الإسلامي العربي لسوريا
والخبر الآخر هو اتصال إيران لأكثر من ست مرات بوزارة الخارجية السعودية دون أن ترد الخارجية السعودية بشيء بالإضافة إلى إعلان إيران استعدادها للتعاون مع السعودية لحل أزمة سوريا
وهذا التغيير في الموقف الإيراني أن إيران فهمت وعرفت أن روسيا قد باعت الأسد وإيران من أجل مصالحها فما زيارة ملك البحرين لروسيا وإعطاء بوتين سيف شامي مصنوع في دمشق هدية رمزية تمثل أن العرب سيضمنون مصالح روسيا في سوريا في حال تغيير نظام الأسد
فما تهديد روسيا بقيام حرب عالمية إلا هو ضغط  للحفاظ على مصالحها بعد رحيل الأسد
فتضرع إيران الأخير للسعودية لأنها علمت أن صفقة بيعها وبيع الأسد تم في الغرف المظلمة
وإيران تريد كمحاولة أخيرة أن تعطي للسعودية كل شيء من أجل بيع روسيا
لكن الوقت كان متأخرا جدا جدا
فلا أعتقد أن دعاء خامنئي سيجاب من السعودية لاعب المنطقة الرئيسي