20 مايو، 2024 5:10 ص
Search
Close this search box.

ايران برّا برّا …. سلمان نحو الخضرا

Facebook
Twitter
LinkedIn

نشرت صحيفة الحياة السعودية مقالا اتهمت فيه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بكونه جزءاً من محور امريكي سعودي يجري تشكيله في مرحلة ما بعد داعش في العراق.
وجاء في المقال الذي كتبه حازم صاغية في عدد الصحيفة الصادر في 31 تموز ٢٠١٧:
” ان زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى السعودية ستمهد لتحالف شيعي عروبي رافض لايران”.
واشار المقال الى أن العناصر الشيعية التي سوف تكوّن التحالف الجديد المناهض لايران تضم اضافةً الى مقتدى الصدر: منافسه الاسلامي عمار الحكيم، وغريمه العلماني اياد علاوي.
وكان السفير السعودي السابق في بغداد قد غرّد على موقعه في تويتر قائلاً:
” يجب أن نفرق بين المذهب الشيعي الاصيل ومذهب الخميني المتطرف”
وكان السبهان في استقبال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مطار جدة قبل أن يتوجه للاجتماع بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتسعى الادارة الامريكية لضمان نفوذها في العراق ومواجهة ايران في مرحلة بعد داعش حيث انهارت مصداقيتها بسبب تلكؤها في محاربة داعش وارتفاع شعبية الحشد الشعبي المدعوم من ايران والذي ساهم بشكل فعال في تحرير الموصل الى جانب باقي القوات المسلحة العراقية.
وبسبب حساسية التيار الصدري من التعامل المباشر مع امريكا فقد اوكلت مهمة بناء التحالف المضاد لايران الى المملكة العربية السعودية التي تحتضن القواعد الامريكية في المنطقة وتنفذ سياساتها في حماية اسرائيل ومواجهة ايران.
واتخذت السعودية من ” شعار العروبة ” ركيزة صالحة لجمع اطراف المحور الجديد، وهو الشعار الذي لا تستطيع الولايات المتحدة رفعه لو ارادت التصدّي المباشر لبناء هكذا تحالف.
لكن هناك وجهة نظر اخرى ترى ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اذكى من ان تنطلي عليه اللعبة، ولن يستبدل الدعم الذي سوف تقدمه له السعودية بالمبادئ والقيم التي ورثها من عائلة الصدر العلمية وشهدائها الكبار. وربما يكون منتبهاً الى ان انتماءه الى المحور السعودي سوف يخدش مصداقيته ويقوّض الاسس الدينية والوطنية التي قامت عليها قيادته في معاداة امريكا وعملائها الخليجيين، ودعواته السابقة الى رفض تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، وقد يشتت اتباعه الذين تجمعهم مشاعر شيعية شديدة العداء للوهابية ولامريكا وحلفائها وللدور السعودي الواضح في تغذية الارهاب الوهابي في العراق.
فيما يرى آخرون ان التكنوقراط المؤيد للسيد مقتدى الصدر قد يتوقف لاعادة حساباته مع التيار الصدري اذا انضم الى التحالف الامريكي المضاد لايران برعاية السعودية.
ويتساءل البعض عن قيمة شعارات الاستقلال الوطني الذي رفعه التيار الصدري ضد النفوذ الايراني في العراق اذا استبدل التيارُ النفوذَ الايراني بالنفوذ الامريكي السعودي.
ويشير احدهم الى الشعار الذي رفعه التيار الصدري في المنطقة الخضراء أيام الملك عبد الله قبل عامين:(ايران برّا برّا) ويقول بمرارة:
هل سوف نستبدله في عهد الملك سلمان بتظاهرات في الخضراء تحت شعار:
ايران برّا برّا……سلمان نحو الخضرا؟
الوحيد القادر على تجلية الموقف وكشف الحقيقة بموقف او بيان هو السيد مقتدى الصدر نفسه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب