لقد انتهكت ايران اليوم قرار مجلس الامن المرقم ٥٩٨ والصادر في ٢٥ تموز ١٩٨٧ والساري لمفعول في ٨ أغسطس ١٩٨٨ والقاضي بإيقاف العمليات العسكرية بين ايران والعراق بعد حرب دامت ٨ سنوات. ومنذ ذلك الحين عسكريا وبهذا الشكل الذي استخدمت فيه ايران صواريخ بعيدة المدى على قواعد عسكرية في العمق العراقي لم يحدث. ان انتهاك ايران لقرار مجلس الامن المذكور يعتبر انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الامن وتتحمل ايران تبعات هذا الفعل امام العالم ومجلس الامن. ان ايران دولة معتدية ولكنها تعلم علم اليقين بان حكومة المنطقة الغبراء عبارة عن حكومة عميلة لها بل وخائفة فهي تتحكم بجميع قراراتها وبالذات عادل عبد مهدي الخانع الضعيف الذي يجب ان يتحمل مسؤولية ذلك هو والمندوب العراقي في جنيف ووزير خارجية العراق علما بانهم جميعا عملاء للفرس. ومهما طال الزمن فيجب ايقافهم المساءلة بتقديم شكوى لمجلس الامن حول هذا الخرق الإيراني للقرار أعلاه وللسيادة.
أيها العراقيون الشرفاء انكم ان لم تثوروا على طغمة الاحزاب الايرانية وحكومتها العميلة القابعة في المنطقة الغبراء سوف لن تقوم لكم ولا لبلدكم قائمة ولا مستقبل ولا امل ما عدا شيء واحد لاغير هو قبولكم ذاعنين و مرغمين بان تكونوا عبيدا لايران والفرس المتمثل بنظام ولاية الفقيه وتحت وطأة ميليشياتها واحزابها الفاسدة.
بالامس اعتبرت هذه الحكومة واحزابها بان ضرب ارهابيين اثنيين هما ايراني وعميله من قبل امريكا على انه انتهاك للسيادة فانتقمت ميليشياتها ليس من امريكا بل من المتظاهرين في الناصرية وبغداد اي من الشعب العراقي بالحرق والقتل. واليوم تنتهك ايران سيادة العراق بضربه بالصواريخ الباليستية فتصمت الحكومة العميلة ثم تظهر بعد وقت طويل ليقول المتحدث باسمها بانهم على علم بالضربات واصفين سليماني بالشهيد ولم تصدر منهم اية ادانة على الاقل فيا لها من عار وجبن واستهتار بتلك السيادة المشروخة! كان من المفروض استدعاء السفير الايراني بشكل رسمي لادانة الهجوم كما فعلوا مع سفير امريكا. اما فضائيات العهر مثل تلك التي تعود للمعتوه الباكستاني ابراهيم الاشيقر وغيره وباموالكم ايها العراقيون فانها منذ مقتل الارهابي اخذت تعزف الاناشيد الفارسية وخاصة تلك التي كانت ايام حرب المقبور خميني على العراق والتي انشأت تعزفها قنوات ايران والعملاء. اما علي السيستاني الفارسي وابنه سيء الصيت فهم يبعثون ببرقيات مواسات لعلي خامنئي الذي وصفكم بالمشاغبين وعملاء الصهيونية وافتى بقتلكم اي بما معناه ان السيستاني غير معني بهذا ولا كون سليماني كان يخطط للقضاء على تظاهرات العراق بنفس الطرق التي استخدمها للقضاء على ثورات الشعوب الايرانية خاصة العرب والاكراد. والسؤال موجه للسيستاني لماذا لم يكتب بخط يده تعزية ومواساة لمئات الشهداء والالاف الجرحى من الشباب العراقي الذي ازهقت ارواحهم وتم اصابتهم وتعويقهم من وبتخطيط من سليماني وتنفيذ من ابومهدي المهندس وباقي الجوقة وتشجيع من ولي الفقيه القابع في طهران وبطانة نظامه العنصري التوسعي الفاشي. انتم ايها العراقيون مطالبون بان تجعلوا من حوزة النجف وغيرها من حوزات ذات مراجع عرب والتخلص من الموروث الحوزوي الفارسي الذي لايهمه العراق كوطن ويكون ميلهم دوما لوطنهم الام. كما ويجب ان لايصلى خلف الذين يصدر منهم الظلم او السكوت عن الحق او اتباع الباطل والفاسد والقاتل وعدم ادانته. وعلى علي السيستاني ان يقوم بإصدار فتوى مقابل فتواه التي ولد منها الحشد بانهاء ذلك لكي يتم حصر السلاح ضمن الدولة فقط وان يمنع ابنه محمد رضا من التدخل بالشأن السياسي لصالح الأحزاب والفاسدين والإرهابيين.
ان الصواريخ الايرانية هي انتهاك لقرار وقف اطلاق النار لعام 1988 وهي انتهاك صارخ وشديد للسيادة العراقية وهذا ما صرح به مندوب الدول الاوربية في العراق. اما حكومة العملاء للفرس فهي لايهمها ذلك ولايهمها ان يقتل العراقيين كما فعلت بقتل اكثر من 600 منهم مع الالاف الجرحى وتسترت على قاتليهم! انها الحكومة الوحيدة في العالم التي تقتل شعبها وتتستر على قاتليه. اين السيادة العراقية من صواريخ العجم؟ انها لو كانت حكومة تحترم نفسها لتقدمت على اقل تقدير بشكوى الى مجلس الامن بذلك ولكن من الذي يقوم بذلك هل هو مندوب العراق الذي لايعرف كيف ينطق عميل الفرس؟
اما المعادلة التي ارادتها ايران فهي كما يلي: ان تضرب العراق وتقتل قوات اجنبية تعتبر ضمن اتفاقية مع العراق سارية المفعول فلم يقتل احد بينما هي كذبت ونكرر كذبت على مواطنيها بانهم قتلوا ٨٠ امريكي اذ فشلت جميع صواريخها ولم تنفجر او سقطت بعيدا عن الأهداف فصارت عار عليها بعد ان طبلت لقوتها فيما سبق. وانقلبت المعادلة اليوم فاصبحت ايران منشغلة هي بتجميع رفات الاوكرانيين المساكين الذين سقطت فيهم الطائرة ربما بسبب واحد من هذه الصواريخ العمياء او بلا سبب فانقلب السحر على الساحر.
اما من ناحية اخرى فان الضربات الفارسية بصواريخ موجهه للعراق انما هي وبالتأكيد تعبر عن مدى جبن وخوف هؤلاء العجم لانهم لو كان بهم خير كان الاجدر بهم لو كانت لديهم ذرة شجاعة ان يطلقوها على السفن الامريكية وهي اقرب لهم في الخليج العربي. ولكنهم جبناء وضربتهم تدل على مدى خوفهم وجبنهم ولذلك بعد اطلاق هذه الصواريخ التي قتلت فقط العراقيين وانتهكت سيادة العراق اخذوا يتوسلون بانهم انتهوا ولايريدون التصعيد خوفا من ضربات امريكا فيا للجبناء. فما ان اطلقوا صواريخهم الفاشلة حتى ظهر وزير خارجيتهم يتوسل العالم بان ردهم قد انتهى ولايريدون التصعيد. ولقد اظهرت الصور للصواريخ (الباليستية) التي لم تصيب اهدافها وسقطت بمسافات بعيدة بانها لم تنفجر وما هي الا عبارة عن هيكل حديدي اسطواني لم تحدث تأثيرا حتى على الارض التي سقطت عليها مما يوجه ضربة موجعة للقدرات الايرانية التي طلما تبجحت بها ووصفتها على انها قدرات هائلة وما هي الا كما قيل فيها (نمر من ورق) بصواريخ فاشلة تقع بعيدة جدا عن الهدف ولاتنفجر مما جلب العار لهم.
ايها العراقيون والثوار الابطال انكم ان لم تتخلصوا من هذه الشراذم العميلة فابشروا بانهم سوف يزجونكم في اتون حرب بعد حرب ولايهمهم ان تكون حرب طائفية وسوف لن تكون لكم سيادة ولاكرامة ولا وطن وستبقون بيد الفرس وسوف لن تهنؤا بعيش وان بقوا فسوف يدوسونكم بالاقدام. انقذوا انفسكم واطردوا الخونة والعملاء والفاسدين والمستهترين لكي تستعيدوا هيبتكم ووطنكم وسيادته.