17 نوفمبر، 2024 12:31 م
Search
Close this search box.

ايران- امريكا: العودة الى العمل بشروط الصفقة النووية

ايران- امريكا: العودة الى العمل بشروط الصفقة النووية

على الرغم من التصريحات الايرانية المدوية، والتي في اغلبها؛ ترفض العودة الى الصفقة النووية، بينها وبين القوى الدولية العظمى، الا بعد الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الادارة الامريكية السابقة، والعقوبات الاخرى؛ فأنها اي ايران تعمل بجد ونشاط في مفاوضاتها مع القوى الدولية وفي مقدمة هذه القوى الولايات المتحدة الامريكية، من اجل العودة الى الصفقة النووية ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، التي يرزح تحت ثقلها الاقتصاد الايراني والشعوب الايرانية. وزير خارجية ايران قد صرح قبل حين من الآن، في تعليق له؛ على اقدام الادارة الامريكية على رفع كامل العقوبات الاقتصادية والتي تعني البرنامج النووي الايراني، التي فرضتها الادارة السابقة؛ من ان هذا الرفع جيد ولكنه غير كافي. على شمخاني، امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، في تغريده له، في صفحته، على توتير، كتب فيها؛ يجب ان تكون هناك التزامات متقابلة ومتوازنة، اي رفع العقوبات والعودة الايرانية على العمل بشروط الصفقة النووية، التي انسحبت منها الادارة الامريكية السابقة، اضافة الى ولايزال الكلام او الكتابة لعلي شمخاني؛ يجب ان تكون هناك ضمانات بعدم الانسحاب من الصفقة مستقبلا، وهنا هو يقصد عدم انسحاب الولايات الامريكية من الصفقة حين يتم العودة الى العمل بها في المقبل من الوقت.. من وجهة نظري المتواضعة؛ ان العودة الى العمل ببنود الصفقة النووية بين ايران والقوى الدولية العظمى والكبرى؛ سوف يتم في المقبل من الايام، او الاسابيع.. باحتمال اقوى من جميع احتمالات الفشل، ان لم اقل لجهة الدقة والوضوح؛ انه الاحتمال في حكم المؤكد. أن الحديث سواء كان، من المسؤولين الايرانيين، او التهديدات سواء كانت امريكية، او اسرائيلية؛ ما هي الا الدخول في قتال مع تيارات الهواء الاعلامية. ان هناك في الاعلام، وفي البعض من التحليلات السياسية؛ من ان ايران؛ تتلاعب بالزمن، او تناور به؛ من اجل الوصول الى صناعة السلاح النووي، وان الصدام بين امريكا وايران مقبل لامحالة. ان هذه التحليلات ماهي الا قراءة خاطئة جملة وتفصيلا، ولا تنم عن وعي عميق لتجاذبات والصراعات في المنطقة العربية وفي جوارها. ان ايران ليس في نيتها او في وارد خططها في الوقت الحاضر؛ صناعة السلاح النووي، انما هي تريد وبتصميم قوي؛ ان تظل دولة الحافة النووية، وهذا الامر لا يختلف من حيث الجهوزية عن امتلاك السلاح النووي، وساسة ايران يعرفون ويدركون هذا جيدا، ويعملون ويفاوضون على ضوء هذه الحقائق. الايرانيون يعملون على رفع العقوبات الاقتصادية، وهي الهم الاول والاخير للمفاوض الايراني. اما التصريحات بخلاف هذا الجهد، ما هي الا، او غايتها وهدفها؛ هو الحصول على اكبر قدر من التنازلات الامريكية، ولو تأخر الاتفاق لوقت ما. امريكا من جانبها تدرك هذا الامر، او الوضع بصورة كاملة، انما هي اي امريكا تريد ان تعود ايران الى الصفقة النووية في الوقت الحاضر، والى الزمن الذي سوف يقرره الاتفاق المقبل على بنود الصفقة النووية. امريكا تخطط على التلاعب في الزمن، وما سوف يأتي به من تغيرات في ايران، كما هي اي امريكا تتصور وترى ان لذلك، او ان له وجود على ارض الواقع. ان العودة الايرانية الامريكية الى العمل بشروط الصفقة النووية، سوف تتم الاتفاق عليها، اي على هذه العودة وبكل تأكيد..

أحدث المقالات