طالما سمعنا عن الشيطان الاكبر تلك التسميه التي اطلقتها ايران على امريكا قبل عقود حتى ظن البعض ان امريكا العدو الأول لأيران… وفي نفس السياق طالما نسمع عن التكفيريين من القاعده وغيرهم من انهم اعداء امريكا الشيطان الأكبر كذلك..
ولكن ايران ومنذ عام 1979 وفي حربها مع العراق والتي اقسم فيها الخميني انه سيحرر العراق والقدس وان طريق القدس سيمر عبر كربلاء اشاره الى ان العراق تحصيل حاصل سيكون بيدهم , الا اننا وبعد كل تلك السنوات وبعد سقوط نظام صدام الذي كان المانع القوي لدخول اي ايراني وبعد ان اصبح العراق يُدار عن طريق نظام الولي الفقيه شخصيا وبعد ان اصبحت كربلاء وكل مدن العراق موبوءه بمجرمي جيش القدس لم نسمع عن ايراني واحد كان قد عبر الى فسلطين لتحريرها من الصهاينه..
فجيش القدس الذي تم تأسيسه لأجل تحرير القدس في بداية الثمانينات لم نشهد له عمليه واحده ضد اسرائيل.. وهاهي السنوات تمر واحيل قادة جيش القدس الى التقاعد ولازالت ايران تهدد بهذا الجيش لتحرير القدس الا اننا نرى ان هذا الجيش أُعد اصلا لزعزعه اوضاع المنطقه لا اكثر..
وهاهي ايران اليوم بعد سنوات العداء مع امريكا اصبح الحق لها ان تخصب اليورانيوم لتصبح امريكا صديقه لأيران وليس هناك من مشكله .. اذ بعد كل تلك التهديدات الكارتونيه بين الطرفين ..في ساعه التهديد بغلق مضيق هرمز واخرى ضرب اسرائيل ودحرها الى البحر واخرى ضرب ايران ضربه قاسيه موجعه لم تكن سوى ضربا في الهواء لااكثر..
والعجيب في الامر ان عبيد ايران الذين ناصروها في عدائها لأمريكا واسرائيل .. اليوم هم معها في صداقتها الى امريكا واسرائيل ايضا..
بل اصبح البعض معجبا بالعقل الإيراني الذي توصل الى اتفاق مع الشيطان الاكبر الذي اصبح بسرعه البرق الملاك الوديع في تبرير لأفعال ايران سواء كانت مع او ضد لايهم.. فالبعض اليوم يلوم العرب لماذا لم يصنعوا النووي..؟؟
ولكن مصر حاولت وحاربتها اسرائيل ومنعتها امريكا.. والعراق حاول وضُرب من قبل اسرائيل بمباركه امريكيه..وحتى الترسانات العسكريه العربيه دُمرت وتُدمر بينما الترسانه العسكريه الإيرانيه سالمه من كل سوء مع تخصيب للنووي على اراضيها بمباركه امريكيه ليقول البعض ان ايران هي العدو الأول لأمريكا..!.!!..!.
الأمر نفسه مع القاعده والتكفيريون.. هم مع ايران صنوان.. فكلاهما يتشدق بالعداء لأمريكا ولكن لم نسمع عن عمليه واحده في اسرائيل او في الجولان وبدلا من ذلك نسمع عن ذبح الأبرياء في العراق وفي سوريا عن طريق الكيمياوي المهرب لها وبعلم امريكا…
القاعده التي صنعتها امريكا انما تسليحها امريكي وتنقلها يتم بموافقه امريكا.. حتى ان مواطنا مصريا يحمل الجنسيه الامريكيه كان قد اخبر السلطات الأمريكيه عن مكان اسامه بن لادن قبل ثمان سنوات من مقتله .. هذا ان كان قد قُتل.. يطالب اليوم بمبلغ خمسه وعشرين مليون دولار وهي جائزه الذي يدل على مكان بن لادن..
اي ان امريكا رغم علمها بمكان بن لادن قبل ثمان سنوات حسب البلاغ المقدم لها الا انها وظفت بن لادن وفق خطتها في ابتزاز الآخرين وقتل الأبرياء في العالم حسب خطط جهنميه شريره لتأتي بعد ذلك بفيلم هوليوودي وتقتل بن لادن .. هذا ان كان قد قُتل…
ولكن لا ابن لادن قُتل على يد امريكا ولا ايران عدوة لها.. وكل ماسمعناه ورأيناه لم يكن سوى فيلم من انتاج هوليود بإخراج امريكي اسرائيل ايراني مشترك…