3 أكتوبر، 2024 3:25 ص
Search
Close this search box.

ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، بعيدا عن الدخول في حرب شاملة

ايران- اسرائيل- امريكا: تبادل اللكمات، بعيدا عن الدخول في حرب شاملة

في مساء الاول من تشرين الاول، نوفمبر؛ هاجمت ايران دولة الاحتلال الاسرائيلي بموجات من الصواريخ، كان عددها كما قالت ايران عنها؛ 250صاروخ، فرط صوتي. العسكريون الايرانيون قالوا من انها قد اصابت اهدافها بنسبة لا تقل عن 90%. كما ان القادة الايرانيون من العسكريين والمدنيين، أكدوا من ان هذه الضربات هي ضربات موجعة وقوية وهي ردا، او ثأرا لاغتيال المجاهد هنية وحسن نصر الله ونائب قائد الحرس الثوري. أما الكيان الاسرائيلي فقد اكدوا مسؤولوه سواء العسكريين او المدنيين ومن مختلف مستويات المسؤولية؛ انايران، ارتكبت خطأ حياتها، وان دولة الاحتلال الاسرائيلي لسوف تجعلها تدفع الثمن باهظا. لاحقا ذات المسؤولون او البعض منها؛ قالوا ان اسرائيل سوف ترد في الايام القادمة سواء ردا بسلاح الجو او بسلاح مخابراتي.. البيت الابيض؛ قال ان الضربات الايرانية لم تكن فاعلة. وزير خارجية ايران، السيد عباس عراقجي، قال؛ ان العملية قد انتهت من جانب ايران ويظل الجانب الاسرائيلي.. المؤكد ان العملية هي عملية جريئة في هذا التوقيت بالذات، لم تتجرأ اي دولة عربية او الاصح اي حكومة عربية، على مهاجمة دولة الاحتلال الاسرائيلي، ثأرا لجرائمها في فلسطين ونصرة للفلسطينيين، كما فعلت ايران. كتاب الرأي السياسي والمحللون السياسيون؛ اكدوا تقريبا في اغلب هذه التحليلات من ان المنطقة هي في الطريق الى الحرب الشاملة والمفتوحة، بين ايران ودولة الاحتلال الاسرائيلي، وان امريكا لسوف تشترك فيها، اضافة الى انها ربما تطال دولة اخرى في المنطقة. فيما اضاف البعض منهم؛ من ان هذه الحرب هي فرصة امريكا واسرائيل، قدمتها ايران لهما؛ لسوف تفضي في نهاية المطاف الى تغيير النظام في ايران. أما الرأي الشخصي بعد المتابعة والتمعن في كل الردود سواء الايرانية او الامريكية او الاسرائيلية، وقراءتها، قراءة متأنية؛ ربما تكتفي اسرائيل بضغط امريكي بالأعمال المخابراتية اي الاغتيالات كما قال مسؤولوها، او وفي اكثر الاوضاع حين تأخذ في الحدة والسخونة؛ لا تتعدى الرد الاسرائيلي والرد الايراني المقابل. من ثم تتوقف عند هذا الحد من دون ان تتجاوزها الى الحرب الشاملة وايضا بضغط امريكي على اسرائيل. ايران لا ترغب فيها؛ لحسابات تتعلق بوضعها الداخلي، وبحسابات تتجاوزها الى المجال الاقليمي والدولي، وفي نفس الوقت بحسابات اقليمية ودولية تدخل في صلب استراتيجيتها التي اعتمدتها في السنوات الأخيرة، والتي تقضي بتصفير المشاكل في المجالين. امريكا واسرائيل ليس في وارد خططهما الذهاب الى الحرب الشاملة مع ايران وبالذات في هذا الوقت. عليه ومن وجهة النظر الشخصية ليس هناك حرب شاملة بين ايران ودولة الاحتلال الاسرائيلي..

أحدث المقالات

أحدث المقالات