على الرغم من انقضاء ثلاثة اسابيع ودخولنا الاسبوع الرابع من الحرب والدمار الذي حل بالاوكرانيين وخذلان زعماء الاتحاد الاوربي والامريكان وحجم الكارثة التي نزلت بالبلاد وتهجير ونزوح ملايين الاوكرانيين الى الدول المجاورة ومناشدة الرئيس الاوكراني لي 27 زعيما اوربيا لحمايتهم ومساعدتهم من الغزو او لانضمام بلاده لعضوية حلف شمال الاطلسي دون ان يجيب عليه احد .
الرئيس الأوكراني الذي خذله الغرب والامريكان وجعله وحيدا في الميدان وفي مواجهة الوحش الكاسر بوتن بعد ان قدموا له الوعود والاطمئنان بانهم سيقفون الى جنبه وتقديم المساعدة والسلاح والرجال والمعدات وتسهيلات الاخرى وانضمام بلده الى الناتو رغم تحذيرات الرئيس الروسي له خاصة وللغرب والامريكان عامة .
لقد استوعب زيلينسكي الدرس وادرك بان استفزاز الروس منذ عام 2014 ولحد الان قد جلب عليه الويلات وصفعه الروس على وجهه وان الاوربيين والامريكان قد خذلوه ولم يقفوا معه في الدفاع عن بلده ولايمكن الاعتماد عليهم لاحاضرا ولا مستقبلا وان هذه العقوبات والقرارات التي صدرت لم تثني الروس من التوقف والزحف عن المدن الاوكرانية مبررين ذلك بان انضمام الاوكران الى الناتو يهدد الامن القومي الروسي وان الكارثة الانسانية اصبحت تتوسع يوم بعد يوم وكلما طال امد الحرب .
وقد ادرك الاوربيين بان هذه العقوبات التي فرضت على روسيا ورغم قساوتها الا انها ذو حدين فرغم قسوة الحظر الغربي على روسيا الاا نه أخذ يرتد تاثيرها اي تاثير العقوبات على الغرب انفسهم الذي يعتمد على الطاقة الروسية حيث ارتفعت اسعار النفط والغاز والبنزين والمواد الغذائية الاخرى ارتفاعا كبيرا وباتت تهدد سكان تلك الدول .
لم يفوت الاوان حتى هذه الساعة على الرئيس الاوكراني ،، فبستطاعته ان يوقف الحرب وينقذ بلاده من الدمار فالدبابات الروسية على بعد قليل من المدن الاوكرانية فما عليه الاان يفاجا العالم الغربي ويوقف الحرب ويتفق مع روسيا وينهي معاناه الشعب الاوكراني ويوقع على “ميثاق الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الروسي .
اما الرئيس الروسي بوتين فقد كان تصريحه واضح بانه على استعداد ايقاف الحرب والجلوس الى المفاوضات اذا الاوكرانيين تخلوا عن الانضمام الى الناتو وتوقفوا من تهديد الامن الروسي وانه سوف لم يستخدم السلاح النووي او الاسلحة الفتاكة الا اذا تعرضت بلاده الى العدوان او اقدم الغرب على الحرب المأساوية المدمرة والمخاطر الكبيرة التي تشكلها المختبرات البيولوجية المنتشرة في أوكرانيا والتي تشكل خطرا ليس فقط على روسيا بل وعلى قارة اوربا والعالم اجمع .
الوساطات الدولية مستمرة وجولة المحادثات قائمة بين روسيا واكرانية لوقف اطلاق النار وسحب القوات الروسية من الاراضي الاوكرانية ويبقى مفتاح الحل بيد الرئيس الاوكراني الذي سيفاجا العالم بالاتفاق مع الجانب الروسي وحل المشاكل المتعلقة بين الدولتين الجارتين ويدخل تحت العبائة الروسية بعد ان خذله الغرب والامريكان .