20 مايو، 2024 11:23 ص
Search
Close this search box.

اياكم وغضبة العراقيين‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

خرجت الجماهير العراقية بكل مكوناتها تطالب بأيقاف تدهور العراق  بسبب حكم هذه النخبة التي سيطرت على الحكم من خلال السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وعبثت في مقدرات الشعب وسلبت حقوقه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وجعلوا من العراق مسرحا  يمثلون فوق ارضه ويتبادلون الادوار هم هم انفسهم ولا يفسحون المجال لكل مخلص غيور شريف يرفض الباطل والفساد بل اكثر من ذلك التهمة جاهزة ( الارهاب – العمالة – ازلام العهد السابق وغير ذلك ) ولازالت التظاهرات والاعتصامات سلمية تريد الاصلاح وابعاد الفاسدين وقد تحمل هذا الشعب الصابر طيلة 35 عام في ضل النظام السابق وزادت شراهة وقسوة واستهتارا 13 عاما اخرى منذ سقوطه ولم يعد في قوس الصبر منزع وانتشر الظلم ليشمل المجتمع كله رجاله ونسائه وشيوخه واطفاله واغنيائه وفقرائه وفقد الشعب كله الامن والعدالة وعبثت به العصابات الضالة والميلشيات السائبة تخطف وتقتل وتبتز وتحرق وتخرب ولا من رادع واصبحت اجهزة الدولة عاجزة عن تنفيذ اي مشاريع خدمية او اصلاح للبنية التحتية التي وصلت الى مستويات متدنية لا تليق لشعب وبلد كان قبلة شعوب العالم منذ فجر التاريخ نعود الى هذه الاحتجاجات الشعبية ورغم سلميتها وحضاريتها كما شهد بذلك رئيس الوزراء السيد العبادي الا ان البعض لم يروق لهم من يقف بوجههم ويقول لهم كفى واندست بعض العناصر التي يحركها هذا القاتل او ذاك السارق لتعتدي على هؤلاء المسالمين الذين يدافعون عن حقوق جميع الشعب وان هؤلاء الغاضبين لا يمثلون حزب او طائفة او كتله وامتزجت فيها مجاميع المثقفين والادباء والمحامين والمعلمين والعمال والفلاحين والطلبة واساتذة ومهندسين والنساء وحتى القوات الامنية كانت تحمي وترعى تلك المجاميع غير ان البعض وللاسف الشديد جعل من نفسه كلب حراسة لهذا السارق او القاتل او تحركهم اصابع اجنبية لا تريد للعراق وشعبه ان يخرج من حالة الخراب التي هو فيها خدمة لمصالحهم ان العنف لا يولد غير العنف وعلى تلك الاصابع الخبيثة ان لا تلعب بالنار ان اشتعال لهيب العنف سيحرق تلك الاصابع الخبيثة ومن يفلت اليوم من عقاب الشعب لم يفلت غدا وان عقاب الشعب لشديد وليعلم هؤلاء انهم معلومون وكل حركاتهم مرصودة وعليهم ان يلتفتوا الى عوائلهم ومستقبلها ولكم في الحياة قصاص يا اولي الالباب. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب