18 ديسمبر، 2024 10:52 م

اياكم والادنى..!!

اياكم والادنى..!!

الحياة مدرسة للتعلم لا تنقضي فيها ايام الدراسة الا في آخر نفس تستنشقه فيها، وما دمت فيها فأنت تتعلم، وتتعلم، حتى لو كنت عالما، فلا زلت في طور التجديد والتدريب، وهذا هو ديدن الحياة وسر وجودها، لا احد يملك كل شي، وكلنا نحتاج بعضنا البعض.

 

ولا أظن في ذلك خلاف، الا من حيز له العلم، وتوقفت بين يديه آلة الزمن، فما دمنا نمضي فنحن بطبيعة الحال نتطور، وهذا يحتم على الجميع أن يجدد من علمه وفهمه وعيشه.

 

كلنا قد نقع في الحب، وقد نتعثر فيه، وقد نخرج بتجارب سلبية تؤثر على نفوسنا، وتصيبنا بالإحباط والتراجع، لكنها تجارب ولابد وأن ينتهي أجلها وينقضي احباطها، وستكون من الماضي.

 

المطلوب منا أن نمضي فيما بدأنا، وبذات الحب والشغف والإقبال والعزيمة، لا تثنينا عوائق الكون كله، قدوتنا في ذلك من مضى وهو يحمل شعله النور، لم تسقط منه إلا وهو مرتحلا، هذا هو الأصل وهذه هي الغاية.

نسعى حتى نُدرك.

 

الرسالة

 

من فقد حبا عزيزا لأي سببا كان بالله عليك لا تستبدله بما هو أدنى، فإنك لا تضر الا نفسك، ولا تفسد حياة الا حياتك، كن عزيز المقام، ولا ترضى بما دون الغمام.

 

(الأدنى هنا ليس من باب الفقر ولا الجهل ولا النسب، الأدنى من باب الأدب والحب والإنسانية، فمن رحلت عنه، كان أدنى).

 

للراحلين والباقين وفقكم الله.