اثار استفتاء الكرد لمشروعهم الانفصالي ردودا واسعة مابين مؤيد ومعارض سواء على الطريقة او الوقت التي اجري على اساسها الاستفتاء، وتعالت اصوات تجار الحروب بالنعيق حول نشوب حرب بين المركز والاقليم، وان حدثت لاسامح الله فخسائرها هم ابناء الوطن لا غيرهم. ومن تولد الازمات لا بد دائما من ان نجد هناك طرحا حكيما ورؤية سديدة في معالجة ما عجز الاخرون عنه، واعني هنا مبادرة الدكتور اياد علاوي التي ارتكزت على اسس وطنية شاملة وخالصة وبمقبوليه واسعة، الا من قبل تجار الحروب والدماء او (( بعوض )) العملية السياسية، ولن اجهد نفسي ولا حتى القارئ الكريم للتذكير بنقمهم التي حلت علينا بسبب العنجهية التي تسيطر على عقولهم المريضة، ولكن اريد ان اذكر بكل من يرفض المبادرة الوطنية بانها جاءت لمصلحة العراق اولا واخيرا كما انها تتطابق ايضا مع رأي المرجعية العليا في النجف الاشرف وان سبب التشويه الاعلامي ليس كما ذكر ولكن العبيد يخيفهم صوت الحق والوطنية التي ينتهجها اياد علاوي.
وللتذكير ايضا كيف كان لاياد علاوي صوتا وطنيا حين طالب بالنصر السياسي لضمان النصر العسكري، ولكن اغلب الساسة لم يفهم القصد بالنصر السياسي وهنا ياتي قرار الانفصال كبداية لانهيار الوضع السياسي في العراق. بقي طريق الحوار الحل الامثل للخروج من الازمة والقبول بمبادرة علاوي وهي مبادرة للحفاظ على وحدة العراق اضمن الحلول واكثرها عقلانية سواء نفذت او لم تنفذ يسجل هذا نجاحا سياسيا للعراق ولعلاوي.
وكم اتمنى ان تترك الولاءات الخارجية والتسقيط الرخيص جانبا للعبور من هذه الازمة سلميا بالحوار للحفاظ على عراقنا واحدا موحدا والتعامل بروح وطنية وبعقلية سياسية فذة لرسم صورة للعالم اجمع بانكم رجال دولة حافظتم على وحدة الارض بدون اراقة قطرة دماء واحدة وسيشهد لكم التاريخ بذلك.