18 ديسمبر، 2024 11:44 م

اياد علاوي تحت “التخدير”القطري!

اياد علاوي تحت “التخدير”القطري!

رغم ترحيب كل القوى السياسية والوطنية على إختلاف توجهاتها، بقرار سحب السفراء العرب من قطر، لما تنتهجه الأخيرة من مسار يتعارض مع المصلحة الاقليمية الكبرى، ويخدم أطراف خارجية على حساب الدول العربية، ترى ان هذا القرار  يهدف إلى تصحيح” المسار”، حيث لابد من الضغط الدبلوماسي على قطر وهى التى تعادي بعض الدول العربية وتتحد بقوة مع المشروع الصهيوني الامريكي. وتعد قطر الداعم الأكبر لتيار الاخوان المسلمين في العالم والممول للجماعات المسلحة الارهابية العاملة في” العراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس والجزائر” .والشيخ تميم امير قطر هو مسؤول الملف السوري  قبل ان يتولى الامارة وما يجري فيها من عمليات قتل وتخريب وهجرة اكثر من 4 ملايين سوري الى بلدان الشتات.كلها بسبب سياسة حكومة قطر المنفذة للاجندة الصهيونية بامتياز . وإلا ما الدافع “العربي” لقطر ان تتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية وهي اكبر منها بعشرات الاضعاف؟!. ورغم كل الضغوط العربية لازالت قطر تصر على دعمها للجماعات الارهابية في الوطن العربي  وخاصة في “العراق وسوريا ومصر”.  بل تمادت قطر حتى على بعض دول الخليج العربي في دعمها لبعض المتطرفين فيها لصالح مشروع سياسي كبير يخدم المصالح الامريكية الاسرائيلية ، وهناك امتعاض لبعض دول الخليج العربي من دعم قطري لمعارضات خليجية داخلية.وهذا خط احمر بالنسبة لهذه الدول .

كل الذي حصل في العراق وسوريا ومصر وليبيا من اعمال ارهابية  بتوجيه قطري . نرى ان اياد علاوي يدافع عن هذه “الدويلة”  ولايقبل المساس بها رغم الحقائق الميدانية .

 ومن حق المواطن العراقي ان يسأل ..لماذا هذا الدفاع  المستميت عن قطر من قبل علاوي  هل هو الدعم المالي؟. ام فقدان البصيرة ؟.وكيف يحق لعلاوي ان يتكلم عن  استقرار المنطقة وحل القضية السورية سلميا  وعدم التدخل في شؤون الغير والمحافظة على  وحدة الامن القومي العربي وهو يدافع عن المجرم الحقيقي؟!.

ازدواجية علاوي ليست غريبة عنه فهو السياسي العراقي الوحيد المرتبط بأكثر من 18 مؤسسة مخابراتية في العالم باعتراف شخصي منه وامام  العالم عبر اكثر من لقاء ولقاء تلفزيوني وصحافي . من هنا لايحق لعلاوي ان يتكلم عن الدور العربي  في اي قضية كانت لانه  يمشي عكس التيار العربي . وماهو موقفه بعد قرار سحب سفراء دول العربية السعودية والبحرين والامارات من الدوحة ؟. ايصر على موقفه ام يتراجع لغايات تكتيكية !. وكيف لزعيم كتلة “الوطنية العراقية ”  ان يدخل معترك الانتخابات  البرلمانية المقبلة وهو مع صف  الدول الداعمة للارهاب؟ . كان الاجدر بأياد علاوي ان يكون موقفه مع الواقع  حتى ولو كان هناك خلاف بينه وبين المالكي  لان العراق وشعبه  اعلى من اي وصف  يذكر.

ونقول للسيد علاوي  مهما تمتعت قطر من ثقل اقتصادي محلي وعالمي الى ان ” مكانة قطر انحسرت اقليميا منذ الانقلاب في مصر”.حتى قرار سحب السفراء الذي جاء متأخرا ، خاصة بعد التطاول الواضح من يوسف القرضاوى “شيخ الفتنة”، والذى اتخذ من الدوحة منبراً لبث الفتنة والعداء بين الشعب العربي الواحد، وان سياساتها التدخلية لم تكن نابعة من منطلق حرصها على مصلحة دول الجوار والمنطقة ، وكانت جميع التصرفات القطرية الاستفزازية؛ ما هي إلا دور رسمته لها الولايات المتحدة لتقوم الأولى بتنفيذه في المنطقة من ناحية، وتقوم الأخيرة بإتمام باقي اللعبة من ناحية أخرى.وهناك من يقرأ  ان الأزمة القطرية – العربية بأنها تصدير «أمريكي» بحت؛ بانشغال العرب بتصرفات قطر على حساب الأزمة السورية والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري وهو مراد أمريكا وإسرائيل.

و بعد أن انكشفت خسارتها لهيبتها في المنطقة العربية؛ ربما تلوح واشنطن بالتخلي عن قطر بعد أن فقدت دورها في التأثير على الدول العربية داخلياً.او أن يعترض الشعب القطري على دور حكومته المشبوه في تمرير السياسات الأمريكية في المنطقة، وهو ما يعتبر ضغطاً شعبياً داخلياً على قطر يجبرها على التخلي عن موقفها المتطرف لصالح الاجندة الصهيونية الامريكية  في بلادها..فبعدها ماذا يقول السيد علاوي؟.