يكمن الولاء المطلق للوطن والمواطن من قرارات وافعال تعكس صورة ايجابية تعود بالمنفعة العامه لتحفظ حقوق وكرامة ابناء البلد، هذه القرارات ما تصدر الا بالحس الوطني والتحلي بروح المسؤولية الكاملة والوعي الكامل لمعاناة وهموم الشعب، وما ان توافرت هذه الخصال بشخص ما فهو يستحق منا ان نثني عليه ونقف معه وقفة وطنية جادة لمؤازرة ابناء شعبنا من المدنيين والقوات المسلحة وتثمينا لارواح الشهداء. ان الشعوب التي تمثلها شخصيات سياسية همها الوطن والمواطن قبل ان تفكر بمنافعها الشخصية هي شعوب محظوظة حقا وتحمل من الثقافة ما يؤهلها لتكون محط انظار واعجاب لجميع الدول المتقدمة.
يشهد للعراق بالاصالة ارضا وشعبا، ولا يخلو تأريخه من قيادات وطنية فذه ولا حتى حاظره، هكذا جاءت مبادرة الدكتور اياد علاوي بعد اعلان عودته لمزاولة مهامه كنائب لرئيس الجمهورية بدون استحقاقات ماليه سابقة ولا لاحقة ليعطينا الانطباع الجيد ويرسم في الافق صورة مشرقة ومشرفة ملؤها الامل ليعود العراق متصدرا لدول المنطقه والعالم بوجود سياسيين وطنيين من الذين سيحذون حذوه، كما ان دعوته لرئاسة الجمهورية بانشاء صندوق لدعم القوات المسلحة والنازحين وعوائل الشهداء جاءت موفقة جدا خاصة في هذه المرحلة الحرجه وهذا ليس بالامر الجديد الذي يدعو اليه اياد علاوي ولطالماعودنا على استباقيته للاحداث وقراءته الدقيقة للواقع السياسي، وتشخيص وتحليل مجمل المشاكل التي نعاني منها مع وصف دقيق لطرق المعالجة ووضع الحلول الصحيحة، وباعتباره اول سياسي وزعيم عراقي يتبرع بكامل رواتبه فمن سيكون التالي؟ لينصف ابناء العراق وليعلن عن هويته العراقية الوطنية.لتكن هذه دعوة لكل الكتاب وابناء وطننا الغالي للوقوف وقفة جادة لتفعيل صندوق التبرع ومن رواتب السياسيين.
[email protected]