14 أبريل، 2024 8:12 ص
Search
Close this search box.

اياد علاوي ..الماعندة شغل يلعب ب ( المنبر العراقي )!

Facebook
Twitter
LinkedIn
وصل السيد اياد علاوي اليوم الى أرذل العمر ( ٧٥ عاما) وحينما يرحل عن هذا العالم سيصبح نسيا منسيا حالة حال جلال طلباني وَعَبَد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وكل الذين رحلوا عن هذه الدنيا ولم يقدموا خدمة استثنائية لبلدهم في ظرف استثنائي لييستحقوا الذكر الإعجاب والثناء مثلما فعل ماو ومانديلا وعائلة غاندي . والسيد علاوي هو جزء اصيل من الطبقة السياسية التي دمرت النصف الثاني من العراق بعد عام ٢٠٠٣ بعد تدمير النصف الاول قبل ٢٠٠٣على يد القرويين من القومييين والشيوعيين . لو كنت مكان السيد علاوي وانا في هذا العمر لاعتزلت العمل السياسي وقدمت اعتذار للشعب العراقي وتنازلت عن كل ماثقل وخف حمله حتى مستحقاتي التقاعدية وحزمت حقائبي ورجعت الى لندن . ولكن هناك مثل مصري مشهور يقول ( دخول الحمام مش زي خروجه ياعم ) ، انه لايستطيع ان يفعل هذا حاله حال ابراهيم الجعفري ونوري المالكي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم والسستاني واسامة النجيفي ، وغيرهم الكثير بالعراق وبكل الدول التي تشبه العراق حيث يكون العمل السياسي واجهة تخفي خلفها ( العمل المافوي ) . اي انسان يستطيع ان ينتمي للمافيا الدولية والإقليمية تحت غطاء السياسة والمعارضة بارادته الحرة ومتى يريد كما هو حال السيد علاوي والمرحوم الجلبي والاخوة الحكيم قبل ٢٠٠٣ وغيرهم ولكنهم لايستطيعوا الخروج منها متى أرادوا الابموافقة زعماء المافيا . وفي احيان اخرى يجبر الانسان تحت التهديد على الانتماء للمافيا المغطاة بالعمل بالسياسي مثلما اجبر السستاني ومقتدى الصدر بعد ٢٠٠٣ حيث أصبحوا سياسيين لايشق لهم غبار بين ليلة وضحاها وأخذوا يختمون فتاوي و بيانات سياسية لايعرفون من كتبها . الجميع شاهد نهاية صدام الماساوية فهذا الرجل في شبابه انتمى للمافيا الدولية تحت غطاء السياسة ولكن المافيا حينما سلمته حكم العراق ، استغل موارد العراق الضخمة للتمرد على المافيا وذهب يصنع مافيا خاصة بِه تحت امرته فقط تهدد مصالح المافيا التي تمرد عليها ، والمافيا الأصلية لن تغفر له هذا وسلمته للمشنقة حتى بعد ٣٤ عاما من الحكم، وقبله تمرد شاه ايران ومثله تمرد معمر القذافي فكيف كان مصيرهم !؟ هؤلاء الثلاثة لو لم يتمردوا لكانوا لحد اليوم بالسلطة . ان اي معارض سياسي بالعالم لايملك قاعدة شعبية حيه تسانده من أبناء بلده ضد الظلم والاستبداد لايمكن ان يستمر بعمله السياسي المعارض خارج بلده دون الانتماء الى المافيا المغطاة بالسياسة . من حق البعض ان يقول هذا الكلام ظلم وإجحاف بحق ناس ناضلوا ضد الظلم والاستبداد كل حياتهم .. اذن ليفسر لنا هذا البعض لماذا اندلعت الحرب الأهلية بالعراق بعد الاحتلال مع وصول هذه الطبقة السياسية المناضلة الى السلطة ..اذن ليفسر لنا هذا البعض لماذا فشل علاوي واخوانه من الجهادييين والمناضلين الذي قسموا العراق بينهم في توحيد الشعب العراقي .. الجواب معروف لان إرادة كل هؤلاء رهينة بيد المافيات الدولية والإقليمية . لهذا فهم حتى لو تمنوا الخير للعراق وليس لي الحق بالشك في هذا فانهم لاحول لهم والقوة لتحويل هذه الأمنيات الى حقائق على الارض لانهم رهائن بيد المافيات الدولية والإقليمية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب